يفسر البعض ما جرى في مصر (ثورة 30 يونيو) بأنه غضبة مصرية وطنية ضد محاولة بيع هذه الدولة العربية العريقة بعد أن أعطى «من لا يملك» وعدا «لمن لا يستحق» بضمان حكمه لمصر في صفقة مريبة (شراكة) لم يرشح عنها سوى تكهنات وإشاعات وقصص غير مؤكدة تدور حول مبالغ من المال تسلمتها جماعة الإخوان المسلمين من أميركا مقابل التفريط بجزء من أرض سيناء!
بالطبع ليس لي القدرة على توكيد أو نفي مثل هذا التفسير الخطير غير أن التوق والشوق واللهفة الأميركية للجماعة إياها أمر واضح ليس من السهل اخفاؤه كما أنه أمر غامض يصعب تفسيره، خاصة أن المثالب الديموقراطية للجماعة سواء على مستوى التجربة في الحكم أو على مستوى التنظير والخطاب الفكري مثالب جسيمة تتناقض وروح الأمة الأميركية التي يفترض أن تعبر عنها الإدارة الأميركية!
بيد أن ليس كل غامض نعجز عن تفسيره لا يتحقق، فما جرى في العراق أمر غير مفهوم ويصعب تفسيره لكنه متحقق على الأرض، فبعد أن وعد الرئيس بوش العالم بتحويل العراق إلى «مثال يحتذى» وزج بالجيش الأميركي في معركة إسقاط صدام حسين انسحبت أميركا وتركت العراق على النحو المرصود!
إن كانت مثل هذه المصائر والأمور تجري أو تحاك ضد الدول العربية الكبيرة فأي حصانة يمكن توفيرها للدول الصغيرة؟ يا رب سترك.
www.salahsayer.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق