أعلن وزير الدفاع التونسي رشيد الصباغ أن الرئيس المؤقت منصف المرزوقي قرر اليوم اعلان الشريط الحدودي لتونس مع ليبيا والجزائر منطقة عازلة لمدة سنة قابلة للتجديد في إطار مكافحة عمليات التهريب.
وذكر بيان لدائرة الاعلام للرئاسة التونسية أن الاعلان عن هذا القرار جاء عقب اجتماع المرزوقي اليوم مع وزير الدفاع الصباغ بحضور كل من رئيس أركان جيش البر الجنرال محمد الصالح حامدي والمتفقد العام للقوات المسلحة أمير اللواء محمد النفطي لمتابعة الوضع الامني على الحدود.
وأضاف وزير الدفاع التونسي طبقا لنفس المصدر أن العمل بهذا القرار سيتواصل لمدة سنة على أن يقع التمديد فيه عند الاقتضاء موضحا أن السلطة العسكرية ستتولى بموجب هذا القرار القيادة العملياتية في هذه المنطقة العازلة بالتنسيق مع قوات الشرطة والحرس الوطني والجمارك.
وأشار الى أنه تم اتخاذ هذا القرار في اطار التصدي الى عمليات التهريب التي تعرفها الحدود الجنوبية لتونس وخصوصا تهريب الاسلحة والبضائع مؤكدا أن الدخول الى هذه المنطقة الحدودية العازلة غير المغلقة للعمل أو السياحة يتطلب الحصول على ترخيص مسبق من محافظ المنطقة.
كما شدد الصباغ على أن الدخول الى المنطقة الحدودية العازلة دون ترخيص يعتبر “عملا مخالفا للقانون ويكون مرتكبه عرضة لكافة التتبعات القانونية”.
على صعيد متصل قال وزير الدفاع التونسي أنه من السابق لاوانه الحديث الان عن عودة عناصر الجيش التونسي الى الثكنات “نظرا للظرف الدقيق الذي تمر به تونس” مشيدا بالروح المعنوية العالية لرجال القوات المسلحة وحرصها على “التصدي لكل ما من شأنه تهديد أمن وسلامة التراب الوطني التونسي” طبقا للبيان.
واعتبر الصباغ التعيينات التي تمت مؤخرا في المناصب القيادية للمؤسسة العسكرية والتي اثارت انتقادات أوساط تونسية معارضة اجراءا عاديا تم في اطار الترقيات والنقل الدورية التي تشهدها المؤسسة العسكرية التونسية .
قم بكتابة اول تعليق