بعد انتشار مبادرات ومجموعات ردع المتحرشين في شوارع مصر، بدأت الحرب عليهم أيضا على الإنترنت، حيث انطلقت حملة “امسك متحرش إلكترونى” تهدف إلى الحد من التحرش الذى تواجهه الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعى بصفة خاصة، والإنترنت بشكل عام، سواء بالألفاظ والتعليقات، أو بسرقة صورهم الشخصية، واستخدامها بشكل يسىء للفتاة .ويقول مؤسسو الحملة إنها ضد أحد أنواع التحرش التى لا يلاحظها الناس، ويجب مواجهته لأن “التحرش مش بس فى الشارع.. التحرش بقى فى كل حتة ومن حقك تدافعى عن نفسك”.
وعن فكرة الحملة، تقول شيرين محمود توفيق (21 عامًا) مؤسسة الحملة أن الفكرة تقوم على أن الفتاة التى تتعرض لتحرش إلكترونى باللفظ تراسل الصفحة، التى بدورها تفضح المتحرش مع الحفاظ على خصوصية الفتاة، وتحذر منه الآخرين، وفى حال تعرض فتاة لسرقة إحدى صورها الشخصية تراسل الصفحة أيضًا، لتتخذ ما يمكن من إجراءات لمحاولة إغلاق الحساب الذى يسىء استخدام صور ضحية التحرش فى أسرع وقت ممكن.
وترى شيرين أن جريمة التحرش عبر الإنترنت أكثر بشاعة من النصب مثلاً، لأن النصب قد يحدث بإرادة الشخص فى البداية، وهو اشتراكه مع شخص غير موثوق، بالتالى يتعرض للنصب، لكن الفتاة لا ذنب لها إلا أنها بنت، وتتمنى أن تلاحق مباحث الإنترنت المتحرشين مؤكدة أنهم إذا واجهوا ردعا قويا، وردا قاسيا سيفكرون ألف مرة قبل إيذاء الفتيات.
قم بكتابة اول تعليق