قال الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند إن رفض مجلس العموم البريطاني القيام بعمل عسكري في سوريا لن يؤثر على رغبة فرنسا في التحرك لمعاقبة حكومة الرئيس بشار الاسد بعد هجوم بالأسلحة الكيماوية أودى بحياة مئات المدنيين.
وأضاف أولوند في مقابلة مع صحيفة لوموند أنه يؤيد القيام بتحرك عقابي “حازم” بسبب الهجوم الذي قال أنه ألحق ضررا “لا يمكن علاجه” بالشعب السوري. ومضى يقول إنه سيعمل عن كثب مع حلفاء فرنسا.
وحين سئل هل يمكن أن تتحرك فرنسا دون بريطانيا أجاب اولوند “نعم.. كل دولة حرة في المشاركة او عدم المشاركة في عملية ما. وهذا ينطبق على بريطانيا مثلما ينطبق على فرنسا.”
وكان مجلس العموم البريطاني قد رفض أمس الخميس اقتراحا من الحكومة بالتدخل في سوريا في انتكاسة للمساعي التي تقودها الولايات المتحدة لعقاب دمشق على هجوم بالغاز السام وقع الأسبوع الماضي.
وأولوند ليس مضطرا لانتظار موافقة برلمانية على أي خطوة للتحرك في سوريا وبوسعه أن يتصرف من تلقاء نفسه قبل إجراء مناقشة برلمانية حول هذه المسألة وهو أمر مقرر يوم الأربعاء القادم.
وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة لوموند إنه لن يتخذ اي قرار بالتصرف ما لم تتوافر المبررات اللازمة.
وأضاف “كل الخيارات مطروحة على الطاولة. تريد فرنسا عملا مناسبا وحازما مع النظام في دمشق.”
وتابع “هناك دول قليلة لديها القدرة على فرض عقوبة بوسائل ملائمة. فرنسا إحداها. نحن مستعدون وسنحدد موقفنا من خلال الاتصال الوثيق بحلفائنا.”
قم بكتابة اول تعليق