يقال إن رقصة التانغو الشهيرة تحتاج إلى طرفين حتى تكتمل، ويقال كذلك ان أردت أن تحصل على نتيجة إيجابية من ضحية فعلى الجناة ان يوزعوا الأدوار فيما بينهم فبعضهم يلعب دور الخيّر وبعضهم دور الشرير وبين حانا ومانا كما يقول المثل الشامي تضيع لحانا!
>>>
صدر بالأمس القرار الظني اللبناني في جريمة تفجير مسجدين في مدينة طرابلس الشمالية والذي راح ضحيته عشرات المصلين الأبرياء، وقد اتضح من القرار ان شيخي دين سنة هما الشيخان هشام منقارة وأحمد الغريب قد تورطا مع أجهزة المخابرات السورية في تلك الجريمة الشنيعة، ومن يتصور ذلك؟!
>>>
مثل هذا يجري في العراق بشكل مستمر منذ عشر سنوات حتى الآن حيث لم يتوقف الأشباح عن التفجير بالشيعة وحسينياتهم وبالسنة ومساجدهم وينسى كثيرون ان البعثيين الصداميين كانوا من كل الملل والمذاهب وبذا نجحوا في اختراق أكثر الأماكن أمنا وتحصينا كونهم يظهرون خلاف ما يبطنون بل على الأرجح يزايدون في إظهار العداء والكراهية لمن يحركهم من خلف الستار كي لا يثيروا الشبهة والظنون حولهم، وبذا يتمكن البعثي الشيعي المخترق من ان يفجر بالحسينيات والبعثي السني المخترق من ان يفجر بالمساجد وتستمر الفتنة مشتعلة بين أبناء الوطن الواحد وتبقى الأمة العربية ضحية.. رقصة التانغو المخابراتية!
>>>
آخر محطة: استكمالا لمقال «أسرار» المنشور امس معلومة من الطيار العراقي الصديق تكشف سرا آخر هو ان الطائرة الإيرانية بوينغ 727 التي اختطفت عام 85 وصلت إلى بغداد، حيث حولت الى طائرة تجسس وتنصت على القيادات الخليجية عبر الطيران بمحاذاة حدود دولهم وتسجيل مكالماتهم وهذا سر قيام إذاعة صدام بإذاعة نص مكالمة اشتهرت في حينها بين قيادتين خليجيتين ضمن برنامج «السراب واليقين» تطرقا خلالها للأوضاع في المنطقة.
samialnesf1@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق