كشف ضابط رفيع المستوى من القوة المكلفة بتأمين الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية المعزول الموضوع رهن الإقامة الجبرية، عن أن «مرسي» أصيب مؤخراً بحالة اكتئاب وهذيان متواصلة، جعلته يغلق على نفسه غرفته ويجلس منفرداً لساعات طويلة دون أن يتحدث كثيراً مع أحد من الفريق القائم على حمايته.
وقال الضابط : إن الجهات المسئولة توفر لـ«مرسي» فريقاً من الأطباء يمر عليه بشكل دوري لفحصه طبياً، مشيراً إلى أنه تم، في بداية الأسبوع الماضى، تخصيص طبيب نفسي له، غير أن الرئيس المعزول لم يوافق على مقابلته سوى مرة واحدة فقط. وأضاف المصدر أن «مرسي» شعر بإحباط شديد لعدم تحرك الولايات المتحدة الأمريكية بقوة لإعادته إلى الحكم، وقال إن الرئيس المعزول ردد عبارات ساخطة على الموقف الأمريكي والغربي، واتهم «أوباما» بالتخاذل تجاهه وإنه كان يتوقع تدخلاً مباشراً من واشنطن لإعادته للرئاسة ومحاكمة النظام الحالي.
وأشار الضابط، الذى يتعامل يومياً مع محمد مرسي، إلى أن «المعزول» لا يتابع سوى قناة الجزيرة فقط، وأنه عزف منذ أيام عن قراءة الصحف نهائياً، وطلب أكثر من مرة من الضباط المكلفين بحراسته مقابلة الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، دون أن يحصل على أى إجابة، مضيفاً أن «مرسي» يردد دائماً على مسامع المحيطين به أنه سيخرج من هذه الأزمة بطلاً قومياً وأن الله سينصره كما نصره من قبل وأوصله إلى كرسي الحكم بعد أن كان سجيناً، وأوضح أنه يردد كثيراً قصة سيدنا يوسف، عليه السلام، ويقول إن قصته مثل قصة سيدنا يوسف.
وأوضح المصدر أن الحالة النفسية للرئيس المعزول تتدهور كلما وصله نبأ سقوط أحد قيادات الإخوان فى قبضة الأمن، وكلما تراجعت قوة التنظيم على الحشد فى الشارع، مضيفاً أنه مع كل ضربة أمنية أو شعبية للجماعة يردد «مرسي» عبارات مثل: «بكره هتشوف يا سيسي.. لما أخرج مش هخليك على وش الدنيا»، كما أنه يقول للضباط دائماً: «سأعود إلى الحكم مرة أخرى وسأنتقم من كل اللي خانوني».
قم بكتابة اول تعليق