أشاد النائب طلال الجلال بطلب الحكومة لعقد اجتماع مع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمة بعد غد الأربعاء لإطلاع اللجنة على الاستعدادات الحكومية لمواجهة تداعيات احتمال توجيه ضربة أمريكية عقابية للنظام السوري.
وشدد الجلال على ضرورة أن تكون خطة الحكومة لمواجهة الكوارث والأزمات وتداعيات الحروب خطة واقعية وجادة ومحكمة وعلى مستوى الحدث والطموح من شأنها الحفاظ على أمن الكويت وسلامة مواطنيها وتأمين المنشآت الحيوية علاوة على تأمين آبار النفط وتأمين وجود السلع الغذائية والأدوية لفترة تصل إلى 6 أشهر على الأقل ، مطالبا كل وزارة أن تقدم خطتها في هذا الشأن لأجل حماية البلاد من أية أخطار أو انعكاسات للضربة الأميركية المتوقعة على النظام السوري.
ودعا الجلال إلى ضرورة إنشاء هيئة دائمة لإدارة الأزمات ومواجهة الكوارث من شأنها وضع الاستعدادات والخطط اللازمة في حالات الطوارئ أو الكوارث أو الحروب أو أي أمر غير محمود العواقب ، مضيفا : سمعنا في وسائل الإعلام عن استعدادات الحكومة وجاهزيتها لمواجهة تداعيات الحرب المحتملة ، حيث صرح عدد من الوزراء من قبل وقالوا نحن جاهزون ، لكن لم نر شيئا على أرض الواقع من استعدادات هؤلاء الوزراء ، متابعا: إن الأمر خطير ويمس أمن البلاد والعباد لذلك ينبغي أن تكون الخطة االحكومية قابلة للتحقيق على أرض الواقع لا أن تكون حبرا على ورق يناقش خلال الاجتماعات فقط ، أو مجرد بهرجة إعلامية ، أو مجرد إجراءات شكلية.
وتابع بقوله: نريد ان يرى الشعب الكويتي ويطلع على كل الجوانب الكفيلة بحماية البلد والمواطنين وتأمين سبل المعيشة والمناطق والمواقع الحيوية من اي اخطار، كما يجب طمأنة الشعب والامة حول خطة الحكومة وما اتخذته من تدابير من أجل سلامة البلد.
ونادى الجلال بضرورة تعاون الحكومة والمجلس في مثل هذه الأمور الطارئة وتقديم المصلحة العليا للكويت وعدم المزايدة على هذه القضية ، محذرا من الإهمال والتراخي في مواجهة تداعيات هذه الحرب المحتملة وأن تأخذ الأمور على محمل الجد.
كما دعا الجلال إلى ضرورة أن يكون هناك تنسيق بين الكويت وبقية دول مجلس التعاون الخليجي في الجاهزية والاستعدادات لمواجهة الأخطار الناجمة عن هذه الضربة حيث يجب أن تكون هناك خطة شاملة لحماية دول مجلس التعاون الخليجي.
وطالب بأن يكون العمل الحكومي مبنيا على رسم سياسات واضحة بعيدا عن نهج ردود الافعال في اتخاذ الاجراءات او اصدار القرارات التنفيذية خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من أوضاع إقليمية تحسبا لتوجية ضربة عسكرية محتملة للنظام السوري وما يترتب عليها من تطورات ، مختتما بقوله: نحن على استعداد تام للمساهمة في اي عمل يجنب البلد أي طارئ يؤثر في استقراره وامنه الداخلي.
قم بكتابة اول تعليق