أصدر السفير اللبناني لدى الكويت د.خضر حلوي بيانا حول حادث توقيف ديبلوماسيين كويتيين في بيروت منذ ثلاثة ايام جاء فيه: على الرغم من المناشدات والدعوات التي لا ينفك رئيس جمهورية لبنان العماد ميشال سليمان من اطلاقها للنأي بالنفس عما يجري في سورية، وعلى الرغم من كل ما تدعو اليه المراجع والقيادات السياسية في لبنان، وعلى الرغم من مطالبة اللبنانيين في الداخل والخارج بضرورة التنبه للاخطار التي تحيط بهم وبأرزاقهم، فمازال هناك من يعمل على زجهم في حوادث امنية ومعاكسات مشبوهة تدفع بلبنان واللبنانيين اينما كانوا الى حافة الخطر بعلاقاته مع دول عربية كان لها ومايزال الايادي البيضاء في السياسة وفي الاقتصاد وفي كل ما من شأنه تحييد لبنان والحفاظ على استقراره وعلى امنه الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.
ليتفاجأ الجميع بما حدث مع ديبلوماسيين كويتيين من تصرف لم يعتاده اللبنانيون لكونه تصرفا مستنكرا ومدانا في حياة الديبلوماسية واعرافها، كما هو مستغرب من كل اللبنانيين الذين دائما كانوا حريصين على تقاليد عريقة في احترام الديبلوماسيين واحترام حركتهم وحصانتهم.
ان ما حدث منذ يومين لا يعدو كونه عملا مريبا خاصة انه وقع مع دولة او دولتين تقيم وزنا لمفهوم الديبلوماسية وتعطي قيمة لكل ديبلوماسي فيها، وهو ما يدعونا الى ايصال صوت اللبنانيين المتواجدين في الكويت التي تتعامل مع سفارة لبنان ومع مواطنيها بمنتهى الرعاية والكياسة والمحبة لنقول لمن قام بهذا التصرف المستنكر «ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء».
واذا كانوا لا يدركون معنى التصرف وابعاده، فربما نقول لهم «اغفر لهم يا ابتاه لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون».
اما اذا كانوا يعلمون، وهنا المصيبة الكبرى، فاللبنانيون في الكويت يقولون: لا تغفر لهم يا ابتاه لأنهم يضرون بلبنان وباللبنانيين ولا يحفظون النعمة التي اعطيت لمواطنيهم خاصة في الكويت ولا يبالون بمواطنيهم ولا بأرزاقهم في الوقت الذي تشتد الازمات وتختنق الحناجر، واذا كان الاعتذار مطلوبا ممن قام بهذا العمل وهذه الخطيئة فإن اهم من الاعتذار هو الشجب والاستنكار والادانة وتأمين ما يلزم لعدم تكرار مثل هذه الحوادث مع اي جهة كانت، خاصة مع دول شقيقة وصديقة وداعمة مثل الكويت والسعودية
قم بكتابة اول تعليق