قال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يوم الثلاثاء إن استخدام القوة غير قانوني إلا دفاعا عن النفس أو بتصريح من مجلس الأمن الدولي في تصريحات يبدو انها تشكك في قانونية الخطط الأمريكية لضرب سوريا دون تأييد من الامم المتحدة.
وأشار أيضا إلى أن أي هجوم أمريكي قد يؤدي إلى المزيد من الاضطرابات في سوريا التي يعصف بها الصراع حيث تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 100 ألف شخص قتلوا في الحرب الأهلية هناك.
وكان بان يتحدث للصحفيين بعد ان نال الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعم اثنين من كبار الجمهوريين في الكونجرس لمطلبه بشن ضربات محدودة على سوريا لمعاقبة الرئيس بشار الأسد على الاشتباه في استخدامه للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين.
وقال بان “استخدام القوة لا يكون قانونيا إلا في حالة الدفاع عن النفس وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة أو عندما يوافق مجلس الأمن على مثل هذا الاجراء.. هذا مبدأ راسخ للأمم المتحدة.”
وقال أوباما يوم السبت إنه “يشعر بالارتياح إزاء المضي قدما بدون موافقة مجلس أمن دولي مصاب بالشلل التام حتى الان ويفتقر إلى الرغبة في محاسبة الأسد.”
واستخدمت روسيا بدعم من الصين حق النقض (الفيتو) لمنع مجلس الأمن من إصدار ثلاث قرارات تدين حكومة الأسد وتهددها بعقوبات. وتلقي حكومة الأسد شأنها في ذلك شأن روسيا اللوم على مقاتلي المعارضة في الهجوم الذي وقع في 21 أغسطس آب.
وسبق ان تجاوزت واشنطن الأمم المتحدة عند يصل الامر في مجلس الأمن إلى طريق مسدود وتجلى ذلك خلال الحرب في كوسوفا عام 1999. واعتمدت واشنطن انذاك على تفويض حلف شمال الأطلسي لحملتها العسكرية هناك. وتساءل بان ايضا عما اذا كان استخدام القوة لردع سوريا أو دول اخرى عن نشر أسلحة كيماوية في المستقبل قد يكون ضرره أكبر من نفعه.
وقال “اخذت علما بالنقاش الخاص بالتحرك لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية في المستقبل.” وأضاف “يجب ان نبحث في نفس الوقت تأثير اي اجراء عقابي على الجهود الرامية لمنع المزيد من إراقة الدماء وتسهيل التوصل لحل سياسي للصراع.”
وتابع “الإضطرابات في سوريا وفي انحاء المنطقة لا تخدم احدا..اطالب ببذل جهود جديدة من اطراف اقليمية ودولية لعقد مؤتمر جنيف بأسرع ما يمكن.
قم بكتابة اول تعليق