أكدت دمشق اليوم الأربعاء، أنها لن تغير موقفها تحت وطأة التهديدات بضربة عسكرية غربية محتملة ضدها، وإن أدى ذلك إلى اندلاع “حرب عالمية ثالثة”، بحسب ما قال نائب وزير الخارجية السورى فيصل المقداد لوكالة فرانس برس.
وقال المقداد “لن تغير الحكومة السورية موقفها ولو شنت حرب عالمية ثالثة. لا يمكن لأى سورى التنازل عن سيادة واستقلال سوريا”.
من ناحيته، قال الرئيس الاميركي باراك اوباما في ستوكهولم الاربعاء ان المجتمع الدولي “لا يمكن ان يبقى صامتا” بعد الهجوم باستخدام اسلحة كيميائية والذي يتهم النظام السوري بشنه الشهر الماضي على مناطق ريف دمشق.
وقال اوباما “لقد ناقشت تقييمنا، و(رئيس الوزراء السويدي فريدريك ريفيلدت) ونحن نتفق على انه في مواجهة مثل هذه الهمجية لا يمكن للمجتمع الدولي ان يبقى صامتا”.
يأتي ذلك، فيما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العملية ضد سورية دون تفويض من مجلس الأمن الدولي ستكون عدوانا. وقال بوتين يوم الأربعاء 4 سبتمبر/أيلول، إن “كونغرس أي بلد لا يمكن أن يفوض بمثل هذه الأمور، ذلك يعني الموافقة على العدوان، لأن كل ما يجري خارج إطار مجلس الأمن الدولي عدوان باستثناء الدفاع عن النفس”.
وأشار بوتين إلى أن سورية لا تهاجم الولايات المتحدة لذلك لا يمكن الحديث عن الدفاع عن النفس.
وقال الرئيس الروسي إن الكونغرس الأمريكي الآن يعمل على إضفاء الشرعية على العدوان وإنه يجب الآن تأكيد أن ذلك هراء.
وأكد بوتين أنه من غير المعقول الاعتقاد بأن الأسد استخدم السلاح الكيميائي عندما تتقدم قواته.
وقال بوتين إن السلطات الأمريكية تكذب خلال المناقشات في الكونغرس الأمريكي وإنها تعلم جيدا أنها تكذب بشأن احتمال تعزيز تنظيم “القاعدة” أو حتى حول وجود التنظيم. وأكد الرئيس الروسي أن “جبهة النصرة” المرتبطة بتنظيم “القاعدة” هي قوة قتالية أساسية في سورية.
قم بكتابة اول تعليق