كيري وفابيوس يؤكدان ضرورة توجيه ضربات عسكرية لردع نظام الاسد

اتفق وزيرا الخارجية الامريكي جون كيري والفرنسي لوران فابيوس على ضرورة القيام برد عسكري “محدود ودقيق وفعال” لمعاقبة نظام الرئيس السوري بشار الاسد على الهجوم الكيميائي الذي وقع قرب دمشق في ال21 من الشهر الماضي.

ورحب الوزيران في مؤتمر صحافي مشترك في اعقاب مباحثات جمعتهما في باريس اليوم ببيان الاتحاد الاوروبي الذي اكد ضرورة تقديم رد دولي “قوي” على نظام دمشق وشددا على وجود ادلة دامغة تؤكد مسؤولية الاسد عن هجوم الغوطة.

وقال كيري ان “بشار الاسد تجاوز الخط الاحمر العالمي في 21 اغسطس الماضي موجها اسلحته الكيميائية الى المئات من الاطفال والاسر البريئة وعدم اتخاذ رد حازم على تلك الفظائع يتضمن اخطارا تفوق خطر الرد بحد ذاته”.

واوضح بهذا الصدد ان “الولايات المتحدة الامريكية تؤمن بان الحل الوحيد للازمة السورية يكون بالحل السياسي وليس العسكري” مشيرا الى ان الضربات العسكرية المحتملة تهدف اساسا لإضعاف قدرات الاسد في استخدام الاسلحة الكيميائية وردعه عن استخدامها مجددا.

وشدد على حرص بلاده على حماية التشريعات الدولية التي حظرت استخدام الاسلحة الكيميائية قائلا “علينا ان نتحد لنعارض اختراق الخط الاحمر الذي اعتمده العالم منذ نحو قرن”.

وقال ان “الولايات المتحدة لا يمكن ان تبقى غير مبالية امام هذه المجزرة ولا يمكن ان نترك دكتاتورا يستخدم افظع الاسلحة ضد شعبه” معربا عن امتنان بلاده لوقوف فرنسا بقوة الى جانب المساعي الامريكية.

وحذر كيري من ان مرور مجزرة الغوطة دون عقاب سيوجه رسالة سلبية الى ايران وكوريا الشمالية وحزب الله اللبناني “باختراق وتهديد السلام” داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته عوضا عن الصمت والتهدئة.

واضاف ان “القضية تتعلق بأسلحة كيميائية محظورة والمنظمات الارهابية في المنطقة تركز على معاداة الغرب واذا ما وقعت هذه الاسلحة في ايديها فإنها ستشكل تهديدا كبيرا لأوروبا والولايات المتحدة”.

وفي معرض رده على سؤال حول اعلان الرئيس الفرنسي امس ان بلاده ستنتظر تقرير المفتشين الدوليين قبل أي عمل عسكري وما اذا كان الرئيس الامريكي باراك اوباما سيتخذ نفس القرار قال كيري “نحن نحترم قرار الرئيس هولاند ولكن الرئيس الامريكي لم يتخذ قرارا بعد”.

من جهته اكد وزير الخارجية الفرنسي ان الدعم الاوروبي لتوجيه ضربة عسكرية ضد نظام الاسد “يزداد شيئا فشيئا” نافيا ان يكون هناك انقسامات في هذه القضية.

وقال بهذا الصدد ان “سبعة من ثمانية بلدان في مجموعة العشرين يشاطرونا الرأي في اتخاذ رد قوي ضد النظام السوري كما ان الاتحاد الاوروبي اكد في بيانه اليوم ان جريمة 21 اغسطس هي جريمة شنيعة وانتهاك ضد القانون الدولي”.

واشار الى ان جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي يدعمون الموقفين الامريكي والفرنسي بضرورة ردع نظام الاسد ازاء المجازر المتكررة في حق الشعب السوري.

وتأتي زيارة وزير الخارجية الامريكي الى باريس المحطة الثانية في اطار جولة اوروبية شملت ليتوانيا ولندن غدا في اطار المساعي التي تبذلها الولايات المتحدة الامريكية لكسب تأييد اكبر لضربة عسكرية محتملة للنظام السوري.

ومن المقرر ان يعقد كيري غدا اجتماعا في باريس مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزراء ومسؤولين بارزين من ثماني دول عربية وخليجية لبحث الوضع في سوريا وتطورات عملية السلام في الشرق الاوسط.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.