بعث الرئيس السوري بشار الاسد برسالة شكر الى نظيره الروسي فلاديمير بوتين لدعمه لسوريا، على ما اعلن وزير خارجيته وليد المعلم اليوم في موسكو.
وقال المعلم في بداية لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ان “الاسد كلفني ان اشكر بوتين على موقفه” تجاه سوريا.
ويواجه الرئيس الاميركي باراك اوباما مهمة بالغة الصعوبة الاثنين تقضي بقلب رأي الكونغرس والرأي العام المشككين في الخيار العسكري حيال سوريا في وقت نفى الرئيس السوري بشار الاسد اي مسؤولية له في الهجوم الكيميائية الذي وقع في 21 اب/اغسطس.
ومع انتهاء عطلة الكونغرس الاثنين وعودته الى الانعقاد في واشنطن اعتبارا من الساعة 18,00 تغ، يطلق اوباما حملة في جميع الاتجاهات لاقناع الجمهوريين والديموقراطيين فيه بالمبررات التي يستند اليها للقيام بتدخل عسكري جديد في الشرق الاوسط يهدف الى معاقبة نظام الاسد، وهو يدرك ان مصداقيته ومصداقية الولايات المتحدة على المحك. وسيسجل اوباما ما لا يقل عن ستة مقابلات مع شبكات تلفزيونية تبث مساء الاثنين قبل ان يتوجه مباشرة الى الاميركيين مساء الثلاثاء من مكتبه البيضاوي في البيت الابيض. وبالتزامن مع مقابلات اوباما، يبث التلفزيون مساء الاثنين مقابلة كاملة اجريت مع الرئيس السوري وينفي فيها ان يكون اصدر امرا باستخدام اسلحة كيميائية.
وقال تشارلي روز الصحافي في شبكة سي بي اس الذي قابل الاسد ان الرئيس السوري “نفى اي صلة له بهذا الهجوم” واضاف الصحافي الاميركي ان “اهم ما قاله هو انه ليس هناك دليل على انني استخدمت اسلحة كيميائية ضد شعبي”. وردا على سؤال حول هذه التصريحات المنسوبة الى الاسد، قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي ينهي الاثنين في لندن حملة دبلوماسية مكثفة في اوروبا لاقناع شركاء واشنطن بصوابية الهجوم العسكري “ان الادلة تعبر بشكل واف”.
وتتجه الانظار جميعها الاثنين الى الكونغرس الاميركي حيث تخيم شكوك متزايدة حول نتيجة التصويت الذي طالب به الرئيس اوباما حول اللجوء الى القوة ضد سوريا.
وضاعف كبار مسؤولي ادارة اوباما الدعوات الى اعضاء الكونغرس لاقناعهم بضرورة توجيه ضربات الى نظام دمشق وسيتوجهون مجددا الاثنين الى مبنى الكابيتول لعقد اجتماعات يعرضون فيها مجددا دوافع اوباما مستعينين باشرطة فيديو لضحايا الهجوم تبثها الشبكات التلفزيونية الاميركية بشكل متواصل.
قم بكتابة اول تعليق