اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أن الإعداد لعمل عسكري ضد سوريا بذريعة واهية وهي استخدام السلاح الكيميائي، لن يسفر سوى عن تصعيد المشاكل الإقليمية.
ونقلت قناة العالم الإيرانية عن لاريجاني قوله خلال استقباله المبعوث الخاص لرئيس وزراء اليابان ماساهيكو كومورا، إن التحضير لضربة عسكرية ضد دولة مستقلة صامدة أمام الإرهابيين الأجانب، بذريعة واهية وهي استخدام السلاح الكيميائي، لا نتيجة له سوى تصعيد المشاكل الإقليمية.
وأضاف أن طهران أكدت منذ بداية الأزمة في سوريا وجوب حل المشاكل الداخلية السورية عبر الحوار الوطني، وعارضت في هذا السياق إرسال الأسلحة والإرهابيين إلى سوريا من مختلف الدول في المنطقة وخارجها بحجة العمل على إيجاد الديمقراطية فيها.
وأشار لاريجاني إلى المنعطفات التي شهدتها القضية النووية الإيرانية خلال الأعوام الأخيرة ، مضيفاً أن على مجموعة (5+1) والإطراف الغربية أن تكون قد وصلت بعد أعوام من المفاوضات النووية إلى قناعة بأن إيران أثبتت مصداقيتها وشفافيتها للمجتمع الدولي بصورة كاملة.
وقال إن الوقت قد حان للغرب للتعاطي بشفافية وصدقية وإثبات حقيقة أن البرنامج النووي الإيراني ذو أبعاد قانونية وليست سياسية وان تصل ذرائع الغرب وأميركا الى نهاية مطافها من اجل حل وتسوية القضية.
واضاف أن التجربة أثبتت بأنه لا يمكن التحدث مع شعب بلد كبير كإيران الإسلامية بلغة الغطرسة واللامنطق ومن الأفضل للغرب إصلاح أساليبه وتوجهاته الفكرية والعملية لحل وتسوية القضية النووية السلمية الإيرانية بصورة نهائية.
ولفت الى ان ايران واليابان دولتان صديقتان في اسيا والعالم معربا عن رغبته بان تتمتع العلاقات الثنائية بالحيوية اللازمة في مختلف المجالات وفي هذا الإطار يدعم مجلس الشورى الإيراني ويرحب بتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية.
من جانبه قال المبعوث الياباني إنه ومن خلال الكشف عن العناصر التي استخدمت الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري من جانب ومواصلة الحوار الوطني لحل الأزمة الداخلية في هذا البلد، ومن ثم اقامة الانتخابات بعد عودة الامن والاستقرار فيها في ظل الجهود الدولية، من جانب اخر، يمكن عقد الامل على حل الأزمة السورية.
ودعا ماساهيكو للمزيد من الدعم والمساعدة من جانب إيران لإرساء الأمن والاستقرار في سوريا.
ووصف ايران بانها دولة مهمة في المنطقة واشار الى العلاقات العريقة بين البلدين.
وتطرّق إلى القضية النووية الإيرانية وقال لقد تبلورت اجواء ايجابية وباعثة على الامل في الساحة الدولية لحل وتسوية القضية النووية الايرانية حيث بالامكان من خلال مواصلة المحادثات الرامية لإزالة الشكوك المحتملة التفاؤل بمستقبل وضاء في هذا الصدد.
قم بكتابة اول تعليق