فهد العبدالجادر لـ هنا الكويت: المجتمع الطلابي جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي

قال رئيس الهيئة الإدارية فهد مساعد العبدالجادر الاتحاد الوطني لطلبة الكويت – فرع الجامعة هو منظمة طلابية نقابية تقوم على الشورى تمثل طلبة الكويت في جامعة الكويت وعددهم ما يقارب من 37.000 ألف طالب وطالبة تدافع عن حقوقهم ومكتسباتهم وتمثلهم في مختلف الميادين، ويتخذ الاتحاد الوطني لطلبة الكويت – فرع الجامعة موقع الخالدية مقراً دائماً له.

وأضاف في حوار له مع هنا الكويت: علاقة الاتحاد الوطني مع الروابط والجمعيات الطلابية هي علاقة أخوية وطيدة ووثيقة فيما بين الزملاء بعضهم البعض ونحن دائماً على تواصلية دائمة ومباشرة مع الجميع وليس فقط الجمعيات والروابط لأننا جميعاً نعمل في مصلحة واحدة مشتركة ألا وهي خدمة جموعنا الطلابية بالجامعة.

حدثنا عن أهداف الاتحاد؟
يهدف الاتحاد بصفته منظمة طلابية إلى خدمة كافة الأعضاء بالمطالبة والدفاع عن مصالحهم المادية والأدبية، وضمان وتحقيق مختلف الوسائل لتشجيع الطلبة في تحصيلهم العلمي، أما بصفته كمنظمة نقابية لتوثيق الروابط بين الاتحاد وكافة المنظمات الشعبية في الكويت والعمل على نشر الوعي النقابي السليم بين جميع الطلبة الكويتيين وأيضا تمثيل طلبة الكويت في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات.

ما دور الاتحاد خلال المرحلة السابقة والحالية وفي المستقبل؟
– إذا ما قسنا الفترة الزمنية التي عمل خلالها الاتحاد سواء في خلال الفترات الماضية أو الحالية أو المستقبلية فنجد أن إنتاجيته عالية على الرغم من كل الظروف التي تحدث وتمر بها البلاد من أحداث على المستوي الداخلي أو الخارجي أو الصعيد الاقتصادي أو السياسي وهي أحداث تعد في الكثير من الأحيان خارجة عن ارادتنا ولكننا نتفاعل معها وبشكل كبير ويكون لنا الدور الفعال والمتميز في العديد منها.وعلى الصعيد الطلابي فالاتحاد قد قدم ما بوسعه في سبيل تحقيق قدر المستطاع من الانجازات وعلى الهيئات الإدارية القادمة ان تكمل المشوار، ومن المعلوم بأن الاتحاد، على الرغم من ما لديه من طاقات وإمكانيات الا انه جهة ضغط لا جهة تنفيذ أو تشريع ولكن الاتحاد كان ولا يزال يسعى بكل أوتي من قوة لتحقيق طموحات وآمال جموعنا الطلابية والحفاظ على مكتسباتهم لأننا بالنهاية قد وجدنا من بهم ونعمل من أجلهم.

ما الانجازات التي حققها الاتحاد في السنة 2013/2012؟
مما لا شك فيه ان الاتحاد على الرغم من ما لديه من طاقات وإمكانات هائلة، فانه ليس جهة تشريعية ولا تنفيذية إنما جهة ضغط على الإدارة فحسب.الا أنه على الرغم من ذلك فقد حقق العديد من الأمور التي عجزت عن تحقيقها جهات أخرى بالجامعة، فالاتحاد قد كان نشطا جدا من حيث الانجازات والأنشطة كما ان الاتحاد الحالي قد وازن بين أدواره داخل الجامعة وتلك المطلوبة منه خارجها فرأينا له عدة مواقف في العديد من القضايا الطلابية والوطنية والإسلامية، ومن الجدير ذكره بأن الاتحاد قد تميز أيضا من حيث احتضانه لكافة الآراء برحابة صدر وطول بال حتى الآراء المضادة له.فقد مد الاتحاد يده للجميع للتواصل من أجل العمل على خدمة الجموع الطلابية بكل أمانة واقتدار.

ما أبرز التحديات التي واجهها الاتحاد خلال هذا العام النقابي؟
لله الحمد والمنة فان المشاكل ان وجدت، فهي لا تعيق سير العمل أو تحقيق الأهداف وبطبيعة الحال فان العمل الطلابي النقابي فيه ما فيه من المتاعب والصعاب الا أنها غالبا ما تتيسر وتحل بتوفيق من الله عز وجل ثم بفضل التخطيط المسبق وبفضل الأخوة والأخوات أعضاء الهيئة الإدارية بالاتحاد الوطني لطلبة الكويت لا يدخرون أي جهد أو عطاء وما يبذلونه في سبيل تخطي أي عقبات قد تواجه زملائنا من الطلبة والطالبات في مختلف المواقع الجامعية بكل أمانة واقتدار وذلك من أجل المحافظة على مكتسباتهم وحقوقهم الأكاديمية خلال مسيرتهم الدراسية بالجامعة.

كيف كان تعامل الإدارة الجامعية مع متطلباتكم وهل هناك تعاون مشترك؟
من ناحية الأنشطة المشتركة فلقد أقام الاتحاد الوطني لطلبة الكويت بالتعاون مع مكاتب التوجيه والإرشاد عدة لقاءات إرشادية للطلبة المستجدين بالجامعة خلال شهر أغسطس 2013 للقسمين العلمي والأدبي، وذلك لتوجيه الطلبة وخدمتهم وتعريفهم بأهم الكليات والتخصصات الجامعية والتي يطمحون إلى الالتحاق بها خلال الفترة القادمة، ومن ناحية أخرى علاقتنا متواصلة بالإدارة الجامعية ليس فقط عبر الأنشطة المشتركة ولكن عبر كافة الدراسات والمقترحات التي ترسل من قبلنا الى كافة الإدارة المعنية والمختصة ببعض الشؤون والأعمال الطلابية والتي من شأنها العمل تحقيق مصالح جموعنا الطلابية وتذليل كافة الصعاب والمشكلات أمامهم.

ما هي استعداداتكم للفصل القادم؟
أولاً ونحن على مشارف نهاية العام النقابي 2013/2012 وتسليم مفاتيح الهيئة الإدارية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت – فرع الجامعة لرئيس وأعضاء الهيئة الإدارية الجديدة بعد الانتهاء من فعاليات العرس الديمقراطي بالجامعة والذي سوف ينطلق مع بداية العام الدراسي الجديد 2014/2013 ندعو الله سبحانه وتعالى بأن نكون قد وفقنا الى خدمة جموعنا الطلابية بالشكل الأمثل والمناسب وان كان من تقصير فمنا ومن الشيطان وان كان من توفيق فمن الله وحدة والشكر موصول لإخواننا الجدد لاستكمال مسيرة البذل والعطاء لخدمة هذا الصرح الطلابي الكبير الملئ بأبنائه المتميزين والذين تفتخر بهم الحركة الطلابية والذي يعملون على إرساء قواعد العمل النقابي والطلابي وتحقيق واستكمال الانجازات التي لم يتسنى لنا استكمالها أو تحقيقها خلال هذا العام النقابي.

ما التأثيرات السياسية الداخلية أو الخارجية على الاتحاد؟
نعم وبلا شك فنحن كمجتمع طلابي يعد جزءا لا يتجزأ من هذا النسيج المجتمعي وتعد الأحداث التي نمر بها سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي لها وقعها وصداها على مجتمعنا الطلابي لأن هذا الارتباط غير المباشر تنعكس أثاره علينا ومباشرةً وهي نقطة تحسب لنا كاتحاد وأعضاء الهيئة الإدارية لا علينا لأن مثل هذه الأحداث من شأنها ان ترتقي بفكر الطالب وتعمل على تنمية قدراته الذهنية والحسية وتجعله مؤهلاً للانغماس المباشر في الحياة الخارجية وتجعله ملماً دائماً بما يدور حوله ويكون جاهزاً بعد تخرجه من الجامعة.

ما مدى علاقة الاتحاد مع الجمعيات والروابط؟
علاقة الاتحاد الوطني مع الروابط والجمعيات الطلابية هي علاقة أخوية وطيدة ووثيقة فيما بين الزملاء بعضهم البعض ونحن دائماً على تواصلية دائمة ومباشرة مع الجميع وليس فقط الجمعيات والروابط لأننا جميعاً نعمل في مصلحة واحدة مشتركة ألا وهي خدمة جموعنا الطلابية بالجامعة، علماً بأن هذه الجمعيات والروابط تعمل على بذل الكثير من الجهود للوقوف على معالجة المشكلات التي قد تواجه زملائهم الطلبة كل في موقعه ويكون التواصل أكثر فعالية في حالات المشاكل الكبيرة التي قد يحتاج حلها الى تضافر جميع الجهود، علماً بان أفضل رابطة أو جمعية هي تلك التي تواصلت مع كافة الطلبة في الكلية ومع إدارات كلياتها ومن ثم استثمرت هذا التواصل في تحقيق الانجازات والمكتسبات التي تحقق الفائدة والمنفعة على الجميع.

ما هي اللجان الذي يضمها الاتحاد؟ وما هو دورها؟
1) لجنة العلاقات العامة والإعلام: تلعب لجنة العلاقات العامة والإعلام دوراً هاماً ومحورياً في عدة مجالات وعلى رأسها التواصل مع الشخصيات والجهات المختلفة سواءً داخل الجامعة أو خارج أسوارها فهي حلقة الوصل ما بين مؤسستنا النقابية ومع من نتعامل معهم وتحصل اللجنة على عاتقها الترويج لمؤسستنا النقابية وما تقوم به من أنشطة وفعاليات وتحركات كما أن اللجنة تعمل على توسيع شبكة علاقات مؤسستنا محلياً ودولياً، كما أنها تتواصل بشكل مباشر مع وسائل الإعلام المختلفة.

2) لجنة الشؤون الطلابية: تلعب لجنة الشؤون الطلابية دوراً هاماً ومحورياً في عدة مجالات وعلى رأسها العمل على تنمية القدرات النقابية والدراسية بكافة جوانبها والمساهمة في الحد من المشاكل والسعي لحلها وإزالة كافة العقبات من أمام الطلبة والعمل على تنمية مبدأ الحوار فيما بين الاتحاد الوطني لطلبة الكويت وجميع الإدارات الجامعية.

3) لجنة البرامج والأنشطة: تلعب لجنة البرامج والأنشطة دوراً حيوياً في كافة الفعاليات والأنشطة الرياضية التي تقيمها اللجنة على مستوى الجامعة وفي مختلف المسابقات والألعاب سواء في كرة القدم أو الطائرة وغيرها من الألعاب وكذلك إقامة المخيمات الربيعية والتي من شأنها إزالة التعب الدراسي عن كاهل الطلبة المبذول خلال الدراسة وإضفاء روح من البهجة والمرح فيما بين الجموع الطلابية بالجامعة وزيادة أواصر المحبة بينهم.

4) لجنة التوعية الاجتماعية: تلعب لجنة التوعية الاجتماعية دورا محوريا في مختلف الفعاليات والأنشطة التي تقام من قبل اللجنة خصوصاً الفعاليات التوعوية والدينية وغيرها من كافة الأنشطة التي تقام على مدار العام وتصب وتخدم مصلحة زملائنا الطلبة والطالبات بالجامعة.
5) بالإضافة الى لجنة التدريب والتطوير ولجنة الشؤون القانونية ولجنة القدس، وهناك العديد من الأندية الطلابية التي تم إنشاؤها وتعمل تحت مظلة الاتحاد خلال العام النقابي من أجل خدمة جموعنا الطلابية في مختلف المواقع والكليات الجامعية والتواصل معهم بالشكل المباشر لتحقيق الفائدة والمنفعة المرجوة.

ما دور الاتحاد في التنمية البشرية والأكاديمية في الجامعة؟
دور الاتحاد الوطني لطلبة الكويت – فرع الجامعة يعد دوراً محورياً وريادياً في هذا المجال لما يملكه من مجال خصب يساعد على تنمية القدرات الفكرية والإبداعية لزملائنا الطلبة والطالبات الذين يلتحقون بالعمل النقابي من خلال مختلف الأندية واللجان التي يتم تشكيلها وتعمل تحت مظلة الاتحاد خلال هذا العام النقابي والأعوام الماضية وهي فرصة متاحة للجميع يعمل الاتحاد على تنميتها من خلال إقامة الدورات النقابية والثقافية المتنوعة للارتقاء بهذا الفكر الطلابي مما يساهم في خلق أجيال وأجيال ذات قدرات عالية وقيادية لديها حب التميز والتفوق والإبداع وهي قدرات خلاقة من شأنها العمل على تحقيق كل ما هو يصب ويخدم في مصلحة وبناء هذا الوطن الغالي.

مساعدة لاجئين سورية إحدى الأنشطة التطوعية الخيرية التي قمت بتنظيمها حدثنا عنها؟
بالفعل تم الإعلان عن تنظيم فعاليات في هذا الصدد وتم إطلاق حملة خيرية في كافة أرجاء الجامعة بالتعاون من لجنة الرحمة العالمية تحت عنوان «كن عونا لهم» وبرئاسة شيخنا الفاضل الجليل جاسم مهلهل الياسين، وذلك في إطار حرصنا وتبنينا القضايا الإسلامية والعربية ودورنا تجاه أهلنا وأشقائنا في العروبة والإسلام، وقد تضمنت الحملة فتح باب التبرعات لجموعنا الطلابية بالجامعة وقد شارك في تلك الحملة العديد من الشخصيات ومشايخنا الأفاضل في إطار دعم ونجاح هذه الحملة والتي طافت جامعة الكويت لحث الطلبة على التبرع والمشاركة في دعم أشقائنا في هذا البلد العربي الشقيق والذين هاجروا وتركوا بيوتهم وأعمالهم وأصبحت حالتهم يرثى لها، فكان لازما علينا أن نمد لهم يد العون والعطاء في هذه المحنة التي تمر بهم وتعصف بوطنهم وحياتهم وآمالهم، وهي تعد فعاليات إنسانية وخيرية بحتة تأتي في المقام الأول لنصرة أخواننا في سورية وفي كل الأقطار والبلدان، وأن نكون عونا لهم بأذن الله تعالى، ولقد وصلت جميع التبرعات لهذه الحملة للاجئين السوريين في الأردن بالفعل والحمد لله ومنته، علماً بأنها قد لاقت كل النجاح والتميز والإقبال المتميز من جانب جموعنا الطلابية والتي ساهمت وبشكل كبير في نجاح تلك الحملة سواء على الصعيد المادي أو الإنساني وهذا يدل على مدى حرص وتفاعل وتجاوب الطلبة مع هذا الحملات الخيرية.

ما هي طموحاتكم المستقبلية؟
تنقسم طموحاتنا المستقبلية على مراحل مختلفة ومتعددة نتمنى من خلالها الانتهاء من مشروع الجامعة بالشدادية الذي سوف يكون بإذن الله تعالى نقلة نوعية للعملية الأكاديمية بالكويت من خلال استيعاب الطلبة والطالبات من خريجة المدارس الثانوية والذين لا يجدون مكاناً لهم لاستكمال مسيرتهم الدراسية، وعلى الصعيد النقابي الذي أتمنى من خلاله بأن تسير سفينة الاتحاد الوطني لطلبة الكويت خلال الأعوام القادمة بكل تقدم وثبات نحو تحقيق المزيد والمزيد من الانجازات والمكتسبات التي تفخر بها الحركة الطلابية، وكذلك تمنياتي بكل التوفيق والنجاح والتفوق لزملائي وزميلاتي من الطلبة والطالبات بالجامعة لجعل هذا الوطن في مصاف أرقي الدول لأنهم هم بالفعل زملاء اليوم وحملة الراية والقيادة في المستقبل، وأن يدوم التواصل والمودة والألفة فيما بين الجميع لأننا بالنهاية أبناء هذا الوطن الغالي علينا جميعاً.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.