دعا النائب طلال الجلال الحكومة إلى وضع مشاكل الشباب وتوظيفهم وإيجاد فرص عمل لهم ضمن أولوياتها في المرحلة المقبلة مشيرا إلى أن المجتمع الكويتي مجتمع شبابي حيث تمثل فئة الشباب النسبة الأكبر في البلاد.
وشدد الجلال على ضرورة ان تبدي الحكومة جديتها وحزمها في معالجة البطالة ووضع الخطط اللازمة في سبيل حلها، تلك المشكلة التي يعاني منها القطاع الحكومي بحيث يستوعب هذا القطاع أكبر عدد من الشباب الذي ينتظر بشوق ان يأخذ دوره لخدمة وطنه.
وأكد أهمية وجود منظومة كاملة لحل مشكلة البطالة ترتكز على تنمية القطاع الخاص بما من شأنه خلق فرص وظيفية للشباب في هذا القطاع ودعم المشاريع الصغرى وإعادة تأهيل الطاقة البشرية.
وتساءل الجلال عن دور الحكومة في تنفيذ سياسة وقرارات إحلال المواطنين محل الوافدين، لاسيما في القطاع الحكومي حيث لوحظ ارتفاع نسبة العمالة الوافدة في ذلك القطاع، مؤكدا ضرورة تكويت الوظائف الحكومية علاوة على فتح القطاع للخريجين الكويتيين من المهندسين وغيرهم من الفنيين والتخصصات الأخرى، إضافة الى تأهيلهم وتدريبهم مطالبا في الوقت ذاته الحكومة بإلزام شركات القطاع الخاص بتوظيف العمالة الوطنية.
كما دعا الحكومة إلى العمل على توافق مخرجات التعليم مع سوق العمل، موضحا أن الحكومة لديها الأرقام والإحصاءات بأعداد الخريجين الذين يجب توظيفهم وإيجاد فرص عمل لهم، مبديا استياءه من غياب التنسيق بين الجهات الحكومية في معالجة مشكلة البطالة، مطالبا بضرورة وضع خطط مدروسة وواقعية وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع بين وزارات الشباب والتعليم العالي والتخطيط وديوان الخدمة المدنية وغيرها من الجهات الحكومية الأخرى المعنية بهذا الشأن لأجل لمعالجة هذه القضية الملحة التي باتت تؤرق كثيرا من الشباب وتكاد تدمر مستقبلهم.
وانتقد الجلال آلية التوظيف الحالية التي يتبعها ديون الخدمة المدنية، مشيرا إلى أنها لا تمت إلى الواقع بصلة، حيث يتم توظيف الخريجين في وظائف ليس لها علاقة بتخصصاتهم الدراسية، وهذا إن دل فإنما يدل على التخبط في التخطيط وعشوائية في التوظيف، متسائلا: لماذا لا يتم توظيف الشباب طبقا لتخصصاتهم ومؤهلاتهم الدراسية، لافتا إلى أن الشباب هم أمل الأمة ومستقبل الوطن ولن يتحقق التطوير ولن تحدث التنمية ولن تنهض الأمة إلا بالاعتماد على سواعدهم وطاقاتهم وقدراتهم ومواهبهم.
قم بكتابة اول تعليق