استغرب الرئيس السوري بشار الأسد صفة “جزار” التي أخبره إعلامي أميركي بأن السوريين يصفونه بها، فرد وقال: “عندما يوجد طبيب ليبتر قدم مريض ويجنبه الموت بالغرغرينا، فأنت لا تسميه جزاراً، تسميه طبيباً، وتشكره على إنقاذ حياته”، طبقاً لتعبيره في مقابلة مع محطة “سي.بي.أس” الاثنين.
وكان سؤال روز: البعض ينظر إليك كمجرم، ويتهمك بأنك “جزار” فقاطعه الأسد وراح يقارن نفسه بطبيب جراح يعالج المريض وسط خيارات قليلة وصعبة أمامه لإنقاذ حياته.
على صعيد المفاوضات، لحل الأزمة السورية، رحب الرئيس باراك أوباما بالاقتراح الروسي بشأن سوريا والقاضي اخضاع اسلحتها الكيميائية لرقابة دولية معتبرا انه “تطور ايجابي محتمل”. فيما أعلن السيناتور الأمريكي زعيم الغالبية الديمقراطية، هاري ريد، أنه تم إرجاء عملية التصويت الأولى التي كانت مقررة الأربعاء المقبل، في مجلس الشيوخ حول مشروع قرار يجيز توجيه ضربات عسكرية إلى سورية، وذلك إثر الإقتراح الروسي حول وضع رقابة دولية على الترسانة الكيميائية السورية.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن ريد، قوله لا أظن أنه علينا التسرع بذلك.. بل علينا القيام بالأمر بشكل جيد في إشارة منه إلى عملية التصويت.
واشار إلى انه اتخذ قراره بعد استشارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، معتبراً أن”ما نحتاج إليه هو منح الرئيس فرصة التحدث إلى جميع أعضاء مجلس الشيوخ الـ 100، وإلى 300 مليون أميركي قبل أن نقوم بذلك.
وفي تصريحات متفرقة الى شبكات التفزيون الاخبارية الامريكية أكد الرئيس اوباما أنه لا يرجح أننا وصلنا الى نقطة تحول دون التهديد باستخدام الأسلحة الكيميائية داخل سوريا.
واشار في حديث الى محطة ال(سي ان ان) الاخبارية الى “اننا في طريقنا للتحقق من هذا الأمر على أرض الواقع” قائلا ان وزير خارجيته جون كيري وبقية فريقه للامن القومي “سيشاركون مع الروس والمجتمع الدولي لنرى ما يمكن أن نصل إليه ويكون قابلا للتنفيذ”.
واضاف “نحن ماضون باتخاذ هذا الامر على محمل الجد.. لذلك فمن الممكن أن تحدث انفراجة لكن يجب متابعتها ونحن لا نريد (ان يكون الاقتراح الروسي) مجرد تكتيك أو مماطلة أو تأخير لتأجيل الضغوط” مستدركا “لذا علينا ان نحافظ على هذا الضغوط” في الوقت الحاضر.
وفي حديث منفصل قال أوباما لمحطة (فوكس نيوز) ان الاقتراح الروسي “لا يحل النزاع السوري.. لكن اذا استطعنا حل هذه المسألة (اي الأسلحة الكيميائية) التي تشكل تهديدا لنا وللعالم فمن المحتمل وضع اساس لمزيد من المناقشات حول كيف يمكن تحقيق تسوية سياسية داخل سوريا من شأنها أن توفر اغاثة لكل النازحين ووضع حد لمزيد من الضحايا”.
وقال ردا على سؤال لمحطة (ان بي سي) حول ما اذا كان واثقا من أنه كان سيحصل على أصوات كافية في الكونغرس يجيز القيام بضربة عسكرية ضد سوريا قال “لن أقول أنا واثق (بالحصول على هذه الأصوات).. لكن أنا واثق من أن أعضاء الكونغرس ينظرون الى هذه المسألة بجدية جدا ويفعلون واجباتهم الضرورية وأنا أقدر ذلك”.
وفي حديث اخر الى محطة (سي بي اس) كرر الرئيس أوباما قوله ان الاقتراح الروسي “تطور يحتمل أن يكون إيجابيا” مشددا على ان “الشيء الرئيسي الذي نريده هو ان نرى كلا من الروس والسوريين في حوار جدي على الطاولة”.
وتابع “يجب الحفاظ على عملية الضغط على النظام في سوريا.. والسبب في ذلك هو أن حظر الأسلحة الكيميائية مهم جدا.. وهو امر انساني” بالدرجة الاولى.
قم بكتابة اول تعليق