يعقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم اجتماعا طارئا لاركان حكومته لبحث الموقف بعد تراجع احتمالات الضربة العسكرية ضد سوريا اثر موافقة دمشق على رقابة دولية لترسانتها الكيميائية.
وذكرت قناة (ان.تي.في) الاخبارية التركية ان رئيس الاركان العامة الجنرال نجدت اوزال ووزير الخارجية احمد داوود اوغلو ووزير الداخلية معمر جولر ووزير الدفاع عصمت يلماز ورئيس المخابرات التركية حقان فيدان سيشاركون في الاجتماع.
واضافت ان الاجتماع ياتي لبحث الخيارات المتاحة امام تركيا بعدما موافقة النظام السوري امس على مقترح روسي بوضع المخزون الكيميائي تحت رقابة الامم المتحدة.
وكان اردوغان قد اعلن استعداد تركيا اول من امس لتقديم الدعم لاي تدخل عسكري في سوريا لكن من دون ان يحدد نوع هذا الدعم وقال “تركيا سوف تنضم لاي جهود من شأنها أن تجلب السلام في سوريا”.
وصرح داوود اوغلو امس خلال تعليقه على المقترح الروسي بان تركيا ترحب باي تحرك من جانب دمشق للتخلي عن مخزونات الاسلحة الكيميائية لكنه اعتبر ان عدم معاقبة النظام السوري على استخدامه هذه الاسلحة يعني منحه “ضوءا اخضر” لارتكاب مزيد من المجازر.
ومن المتوقع ان يبحث الاجتماع الطاريء ايضا اعلان حزب العمال الكردستاني المحظور امس وقف عملية سحب مقاتليه من الاراضي التركية ردا على ما اعتبره عدم ايفاء الحكومة بما ورد بعملية التسوية لانهاء المشكلة الكردية.
ويهدد الموقف الجديد للحزب الكردستاني عملية التسوية التي اتفق عليها الطرفان في مارس الماضي لوضع حد للصراع الدامي الذي خلف طوال ثلاثة عقود حوالي 45 الف قتيل وخسائر بمليارات الدولارات.
وتنص العملية على انسحاب كل المقاتلين الاكراد من الاراضي التركية الى معاقلهم بشمالي العراق مقابل قيام الحكومة بادخال تشريعات تتضمن اعترافا بحقوق الاكراد الثقافية والديمقراطية.
قم بكتابة اول تعليق