الكويت تؤيد مبدأ استدامة مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي في العالم

اعربت دولة الكويت امام الدورة ال24 لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان هنا اليوم عن تأييدها الكامل لاهمية مبدأ استدامة مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي كمبدأ اساسي من مبادىء حقوق الانسان لاعمال الحقوق في المياه وخدمات الصرف.

وقال المستشار بوفد الكويت الدائم لدى الامم المتحدة هنا مالك الوزان في كلمة الكويت تعقيبا على تقرير مقررة المجلس الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي كاتارينا دي البوكيركي ان علاقه حق الانسان في المياه والصرف الصحي واعمال الحقوق الاساسية وتحقيق اهداف التنمية هي علاقة متصلة ولا يمكن الفصل بينها”.

واوضح الوزان ان تلك العلاقة تتطلب التزاما قويا على المستوى الدولي لضمان الاستدامة في إعمال حقوق الإنسان في المياه والصرف الصحي فضلا عن كون المياه اصل الحياة استنادا الى الآية القرآنية الكريمة (وجعلنا من الماء كل شيء حي)”.

وأوضح “ان دولة الكويت ذات مناخ صحراوي قاس جدا وشديد الجفاف ومصادر المياه المتوفرة فيها شحيحة جدا الا إن الدولة حققت تقدما كبيرا في مجال توفير المياه لجميع افراد المجتمع دون تمييز من خلال تحلية مياه البحر لسد حاجة السكان”.

واشار الى ان الدولة تتحمل عبء التكلفة المادية المرتفعة لعملية تكرير ماء البحر وتتقاضى من السكان مبالغ رمزية مقابل وصول ماء الشرب اليهم.

ومن جانب اخر أكد الوزان ان دولة الكويت “تعتبر من الدول الرائدة في نظام الصرف الصحي حيث أولت اهتماما كبيرا في توفير وتطوير خدمات الصرف الصحي”.

وذكر ان الكويت تستخدم المياه المتجددة الناتجة عن معالجة مياه الصرف الصحي في الوقت الحالي كمصدر رئيسي لري المشاريع الزراعية بجميع أنواعها والمحميات الطبيعية ولحماية البيئة”.

ولفت الى ان “توفير المياه وخدمة الصرف الصحي من أهم مظاهر النهضة والجهد المتواصل والمستمر الذي تبذله الدوله لتعزيز رفاهية السكان” مشيرا الى انها تجربة رائدة يمكن الاستفادة منها في الظروف المشابهة.

في الوقت ذاته شرح الوزان مساهمات دولة الكويت في الاطار الدولي من خلال مشاريع الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية في تنفيذ عدة مشاريع في العالم لتحسين مياه الشرب واعادة تأهيل وتوسعة شبكة توزيع مياه الشرب في منطقة دول وسط آسيا وأوروبا.

وألمح الى مساهمات دولة الكويت في مشاريع مياه الشرب ومعالجة واستخدام مياه الصرف الصحي في منطقة دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي وفي بعض الدول العربية وتوفير مياه الآبار للقرى والأرياف في منطقة غرب افريقيا.

وافاد بان الكويت ومن خلال العمل الخيري الشعبي والانساني حفرت الاف الابار الارتوازية في العديد من القرى في مختلف مناطق العالم التي يحتاج سكانها الى مياه الشرب والري.

وقال “ان خير دال على ذلك المغفور له باذن الله تعالى الدكتور عبدالرحمن السميط رائد العمل الانساني الذي اشرف على حفر 2750 بئرا ارتوازية ومئات الآبار السطحية في مناطق الجفاف في العالم”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.