قال نقابيون وأساتذة أن حرية التعبير عن الرأي حق إنساني مادام هذا الحق يمارس ضمن الضوابط واللوائح ولا يتعدى على مصالح وحريات الآخرين ولا يجوز لأحد أن يتعدى على حقوق الآخرين في الآراء والأفكار.
وأكدوا فى تصريحات لـ هنا الكويت متفرقة أنه في الآونة الأخيرة وعلى الصعيد السياسي أو الاجتماعي نجد آفة جدية ظهرت بين شبابنا وهي ظاهرة العناد والتشبث بالرأي وإرغام الأطراف المرتبطة بهم على المضي بما يقومون به أو إعلان الحرب عليهم في حال الرفض
موسي البصيري: ظاهرة العناد والتشبث بالرأي آفة تهدد المجتمع
قال رئيس المجلس الطلابي في الجامعة العربية المفتوحة فرع الكويت موسى البصيري: في الآونة الأخيرة وعلى الصعيد السياسي أو الاجتماعي نجد آفة جدية ظهرت بين شبابنا وهي ظاهرة العناد والتشبث بالرأي وإرغام الأطراف المرتبطة بهم على المضي بما يقومون به أو إعلان الحرب عليهم في حال الرفض، لنجد على سبيل المثال المسؤول في العمل إن خالفه الرأي من هم أقل منه منصبا يقوم بمعاداتهم واللجوء الى تجميد أعمالهم أو التضييق عليهم وذلك لمجرد أنهم لم يسيروا على نهجه ولهم رأيهم الخاص ولم يكونوا كغيرهم ممن يقومون بالتودد والتمثيل بموافقته الرأي سواء كان بناء أم هدما الأمر الذي يتبعونه معه ومع من يليه وخاصة تلك الفئة من المسئولين ممن يحبون السيطرة ليس من أجل تطبيق العمل بل من أجل الاستمرار حفاظا على الكرسي من الزوال.
وأردف البصيري قائلا: وما هو مؤسف أن هذه الظاهرة لم تقتصر على العمل بل هي متشعبة لتمتد إلى أطراف سياسية وتتسبب في عداوات بين الدول ومن الممكن أن تجر المنطقة لحرب أو خلاف قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة ككل.
محمد الحواج: عدم احترام الرأي الآخر ثقافة تهدد المجتمع
قال منسق العام لقائمة الوسط الديمقراطي بجامعة الكويت محمد الحواج فقال: أننا نواجه ثقافة خاطئة قد تغلغلت في مجتمعنا ألا وهي عدم احترام رأي الآخر حيث أصبحنا في زمن يعتقد الانسان انه على حق في جميع نقاشاته.
وأضاف: ومن المعيب ان يكون هو مخطئا لأنه يعتقد ان صورته الخارجية سوف تهتز إذا ما اعترف بان الذي يناقشه على صواب، ناهيكم أننا امة لا تقرأ وان قرأت حدت أفكارها في كتاب او كتابين، غير أننا أصبحنا مجتمعا ماديا وصوريا يسعى لإنشاء صورة خارجية متناسين الثقافة الداخلية، وعلاوة على ذلك الموروث الاجتماعي من بعض العادات والتقاليد التي أصبحت هي المقياس الأساسي والمرجع الوحيد. ولا نشمل المجتمع بهذه الثقافة الخاطئة بل يوجد بعض الشباب من أروع ما يكون في احترام الرأي الآخر والتعددية الفكرية.
د.سهام القبندي: الكثيرون يفتقدون القدرة على سماع الطرف الأخر
قالت أستاذة علم الاجتماع فى جامعة الكويت د.سهام القبندي أن المتابع للقاءات والحوارات التي تطالعنا يوميا يكتشف أن الكثيرين يفتقدون القدرة على سماع الطرف الأخر، أو التحاور معه في الرؤية والفكر، بل الأكثر لا نملك الصبر للاستماع أو الإصغاء للآخر حتى ينهي كلامه ونفهم رسالته، معتبرة ان الرأي يعبر عن صاحبه وبالتالي هناك احتمال الصح والخطأ لذلك لا بد أن نتقبل الاختلاف والذي لا يفسد للود قضية.
وتضيف إن قضية من ليس معي فهو ضدي أعتقد انه منطق يزرع الكراهية بين الناس ويؤدي الى فرض الرأي بالقوة وهذا ما لا يتوافق مع الفكر الحديث في احترام الأخر وتقبل ثقافة الاختلاف، مشيرة الى أن هذه الثقافة تعني أن نحترم الاخر برأيه ومعتقده حتى لو كان رأيه مخالفا لنا، فلا بد أن يسود الاحترام لفكر الأخر، والاختلاف بحد ذاته قيمه ايجابية لمعرفة الفكر والتطور والتنوع، فالحضارات قائمة على الاختلاف ومحاولة الاستفادة من هذا الاختلاف.
قم بكتابة اول تعليق