أكاديمي: نظام المقرر الالكتروني نقلة نوعية في التعليم عن بعد

قال مدير مكتب تقنيات التعليم الهندسي في كلية الهندسة والبترول وأستاذ هندسة الكمبيوتر بجامعة الكويت الدكتور محمد عبدالرحمن الكندري ان تطبيق الكلية نظام (المقرر الالكتروني) يمثل نقلة نوعية تستهدف تعزيز مفهوم التعليم الالكتروني والتواصل عن بعد اختصارا للوقت والجهد سواء للأكاديميين أو للطلبة.

وأضاف الدكتور الكندري في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هذا النظام الذي أسسه نائب مدير الجامعة للخدمات الأكاديمية المساندة والتعليم عن بعد الدكتور عبدالله المطوع من شأنه تمكين أعضاء هيئة التدريس في الجامعة من ادارة مقرراتهم الدراسية والتواصل مع طلبتهم عبر تطبيقات الكترونية.

وأوضح ان (المقرر الالكتروني) الذي بدأ تطبيقه منذ فترة وصل عدد مستخدميه الان الى اكثر من مئة مستخدم وهو في ازدياد مطرد لافتا الى ان المكتب يجري دورات حوله مطلع كل فصل دراسي تساعد المشاركين فيها على تعلم النظام وتطبيقه.

وذكر ان النظام يزيد من مدى التواصل بين الأستاذ الجامعي والطالب من خلال اتاحته الفرصة لهما للتواصل مباشرة والتراسل عبر (أون لاين) ما يوفر الوقت والجهد لكليهما في الوقت نفسه.

وبين ان هناك الكثير من الطلبة ممن يميلون الى التسجيل لدى أستاذ المقرر الذي يستخدم هذا النظام كون هذه الميزة تسهل عليهم التواصل معه بأي وقت خصوصا انه يضع مقرره على هذا النظام منذ أول يوم دراسي الى نهاية (الكورس) مع تعريف الطالب بالأسئلة والواجبات وتقسيم الدرجات.
ولفت الى ان الطالب غالبا ما يشغل باله موضوع مجموع الدرجات ومن شأن هذا النظام ان يسهل عليه معرفة تقديراته عن طريق (أون لاين) في حساب الدرجات بحيث يكون للطالب رقم سري خاص به يستطيع من خلاله معرفة درجاته.

وعن بقية ميزات النظام أشار الى ان الطالب بإمكانه ايضا معرفة معدل غيابه حيث تظهر على شاشته بأن لديه انذار غياب “ما يبين حرصنا على ربط هذا النظام بعمادة شؤون الطلبة لحصر غياب الطالب الكترونيا دون الحاجة الى ارسال اوراق كالسابق محققين بذلك نقلة نوعية جيدة”.

وقال الدكتور الكندري ان النظام مرتبط ايضا مع عمادة القبول والتسجيل حيث توضع أسماء المواد مع اساتذة المقررات من مستخدمي هذا النظام ولدى تسجيل الطالب يظهر لدى الدكتور أوتوماتيكيا اسم الطالب المسجل.

وأضاف ان نظام المقرر الالكتروني ناجح وسهل الاستعمال ويلقى اقبالا جيدا وله ايجابيات كثيرة رغم وجود بعض السلبيات لكن لدى مقارنته بالأنظمة الاخرى فإن مشكلاته بسيطة جدا.

واوضح ان النظام يوفر ايضا خدمة تحميل المقاطع المصورة (فيديو) ومن خلاله يستطيع كل الطلبة مشاهدته “مثلا لدى مشاركة أي أكاديمي في مؤتمر متخصص ما بإمكانه تسجيل مجريات المؤتمر وعرضها على الطلبة من خلال النظام اختصارا للوقت ولتعم الفائدة على الجميع”.

ورأى ان (المقرر الالكتروني) يتيح لطالب الجامعة مزيدا من الخصوصية فمن كان لديه اختبار مؤجل ولا يعلم موعده فبإمكان أستاذ المقرر ان يرسل بريدا الكترونيا للطالب المحدد لإعلامه بالموعد المحدد علاوة على امكانية اجراء الاستاذ تصويتا ما على موعد اختبار يشارك به الطلبة ومن ثم اعتماده.

وعن مبدأ اختصار الوقت والجهد في آن معا أوضح ان اساتذة المقررات الذين يأخذون بهذا النظام ويعانون ظروفا ما تعيقهم عن الحضور الى المحاضرات بإمكانهم ارسال بريد الكتروني الى الطلبة لإعلامهم باعتذاره عن عدم قدرته على الحضور موفرا بذلك الوقت على الطلبة الموجودين في منازلهم.

وأشار الى نقطة مهمة ينبغي عدم اغفالها ويوفرها النظام وهي معرفة جهد الطلبة الذين يشاركون باستمرار في حل الاسئلة لان استاذ المقرر يكون على علم بموعد دخول وخروج الطالب من النظام الالكتروني بمعنى ان الطلبة الذين يتذرعون بعدم معرفتهم بالأسئلة أو بالواجبات يكون الأستاذ على علم بذلك وبالتالي تعتبر هذه مشكلة الطالب غير المتابع.

وحول ساعات عمل استاذ المقرر المكتبية التي تهم دائما الطالب لجهة حرصه على الذهاب الى استاذه ضمن موعد محدد لفت الدكتور الكندري الى أن استاذ المقرر يستطيع اختصار عدد هذه الساعات من خلال وجوده على ال (اون لاين) في أي وقت ومناقشة طلبته بأي شيء يريدونه بغية تحقيق الفائدة للجميع.

وعن تقنيات اخرى يمكن القيام بها لتحقيق مزيد من الفائدة ذكر ان ميزات نظام المقرر الالكتروني كثيرة جدا منها امكانية ربطه بأكثر من نظام وتكييفه حسب كل كلية حيث يتم العمل حاليا على تشعيب هذا النظام من كلية الهندسة الى كليات اخرى عن طريق عمل محاضرات لتعلمهم اسس النظام.

وأضاف ان هناك نية لدى كلية الطب بجامعة الكويت للأخذ بهذا النظام وكذلك كلية الحقوق املين ان يصل الى جميع الكليات لما فيه من نفع للطالب والأساتذة ايضا.

ولفت الى سعي مكتب تقنيات التعليم الهندسي ايضا الى نقل هذا النظام الى اجهزة الهواتف النقالة وال (آي باد) ليستطيع الطالب استخدامه بسهولة اكبر في أي مكان ووقت “ولدينا الكثير من المشاريع الابتكارية الجديدة ونستطيع انجازها في وقت قصير”.

واستعرض عددا من الافكار الرائدة التي تطبق في هذا النظام ومنها على سبيل المثال “ان هناك فكرة ما تخطر على اذهاننا ونريد ايصالها الى الطلبة فان هذا النظام يسهل هذه المهمة من خلال كتابة استاذ المقرر للفكرة وتعميمها عبر النظام وبالتالي يطلع عليها الطلبة ويتفاعلون معها وتصبح هناك مشاركة جماعية”.

وقال ان هناك بعض الاساتذة يجدون صعوبة في تغيير نظامهم واعتماد (المقرر الالكتروني ) على الرغم من انه يوفر الوقت والجهد “ولكن بعد تجربته والتمعن به مليا اعتقد انهم سيحرصون على تطبيقه”.

وذكر ان المكتب لديه تطلعات لربط هذا النظام بوزارات أخرى لتسهيل المهمة على الطرفين بطرق حديثة كما يعمل على عقد المؤتمرات التي لها علاقة (بالتعلم عن بعد الكترونيا) حيث يستقطب من هم على دراية بعمل النظام لإلقاء المحاضرات لتعم الفائدة على الجميع.

وعبر الكندري عن شكره للدكتور عبدالله المطوع لإنشاء هذا المكتب الذي يسعى الى توسيع انتشاره للوصول الى كليات اكثر املين تطوير التعليم في جامعة الكويت وتحويله من نظام ورقي يدوي الى نظام الكتروني يخدم الوقت والجهد.

واشار الى ان لعميد كلية الهندسة والبترول الدكتور حسن الخياط دورا في التشجيع على هذا النظام من خلال تخصيص جوائز سنوية لأفضل مستخدم (دكتور) يقوم باستخدام هذا النظام وسعيه الى تحويل المكتب الى مركز لتقنيات التعليم الهندسي.

وذكر ان عميد كلية علوم الهندسة والحاسوب الدكتور فواز العنزي يعمل على تبني هذا النظام في كليته معبرا عن شكره لجميع دكاترة كلية الهندسة والبترول والهندسة الميكانيكية اضافة الى طاقم العمل في مكتبه لمساهمتهم في انجاح هذا النظام.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.