رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما هنا اليوم بالتقدم المحرز بين الولايات المتحدة وروسيا في محادثات جنيف “والذي يمثل خطوة هامة وملموسة نحو هدف نقل الأسلحة الكيميائية السورية للرقابة الدولية ثم تدميرها في نهاية المطاف”.
وقال أوباما في بيان أصدره البيت الأبيض أن هذا الاتفاق يوفر فرصة للقضاء على الأسلحة الكيميائية السورية بطريقة سريعة وشفافة يمكن التحقق منها ما يضع حدا للتهديد الذي تشكله هذه الأسلحة ليس فقط للشعب السوري بل للمنطقة والعالم.
وأضاف أن المجتمع الدولي ينتظر من نظام الأسد أن يفي بالتزاماته مؤكدا أنه على الرغم من هذا التقدم الهام إلا أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به بين الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والأمم المتحدة وغيرها لضمان أن تتحقق هذه العملية.
وحذر الرئيس الأمريكي من أنه على النظام السوري أن يعي أن هناك عواقب إذا لم يلتزم باتفاق الإطار الذي توصلت له الولايات المتحدة وروسيا اليوم مشددا على أنه “إذا فشلت الدبلوماسية فإن الولايات المتحدة تبقى مستعدة للتحرك”.
وأوضح أنه بعد استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية لقتل أكثر من ألف من المدنيين في 21 اغسطس الماضي فقد قررت الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات لردع النظام السوري عن استخدام هذه الأسلحة “حتى نوضح للعالم أننا لن نتسامح مع استخدامها”.
وذكر في هذا الصدد أنه “بسبب التهديد العسكري الأمريكي الحقيقي لدينا الآن فرصة لتحقيق أهدافنا من خلال الدبلوماسية” مشيرا الى انه تحدث مع وزير الخارجية الامريكية جون كيري في وقت سابق اليوم وشكره على جهوده الدؤوبة والفعالة كما تحدث الى السفير سامانثا باور الذي سيقود المفاوضات في مجلس الأمن الدولي.
وشدد في ختام بيانه على ان استخدام الأسلحة الكيميائية في أي مكان في العالم هو إهانة لكرامة الإنسان وتهديد لأمن الناس في كل مكان “وعلينا واجب الحفاظ على عالم خال من الخوف من الأسلحة الكيميائية من أجل أطفالنا.. (اتفاق) اليوم يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف”.
قم بكتابة اول تعليق