خبر طريف أوردته مجلة “أرابيان بزنس” يقول إن 142 كويتياً سجلوا في برنامج رحلة لكوكب المريخ مع أكثر من 200 ألف شخص من دول عديدة سيتم إجراء اختبارات لياقة وتصفية لإعدادهم للعيش هناك في كبسولات تشبه خيام الهنود الحمر.
هنا أود أن أنصح حكومتنا بإجراء احترازي تجاه هؤلاء وهو سحب جنسياتهم درءاً للمطالبات، على اعتبار أن خط تذكرة الرحلة كما أشار الخبر باتجاه واحد- أي لا عودة- فشعبنا اعتاد المطالبة بلا حدود، فمثلما يذهب أكثرهم للاقتراض من البنوك وتجدهم بعد فترة يطالبون بإسقاط ديونهم، وهو تقليد كويتي بحت لا مثيل له حتى في المريخ، فما أخشاه- وهو سبب نصيحتي- أن يطالب هؤلاء حكومتنا الرشيدة بالعودة إلى كوكب الأرض بحجة عدم ملاءمة الظروف المناخية أو أن لون ترابه الأحمر لا يناسب ذوقهم. ولتعلم الحكومة أن مصدر المياه على الكوكب كما يقول فاروق الباز من الثلوج إضافة إلى المياه الجوفية المحدودة بمعنى أنه لا توجد مياه مقطرة كما اعتدنا أن “نشرب من البحر” كلما عجزنا عن حل مشاكلنا. ففي حال سحب الجنسية لن تكون هناك أي مسوغات قانونية تقدم من قبلهم لوزير الخارجية للعودة إلى الديرة التي باعوها باختيارهم بكوكب أحمر! أو الضغط على “الحراك” لتخصيص جلسة برلمانية أو لجنة تقصي حقائق فضائية… كل هذه الذرائع لن تكون دستورية حينها والنتيجة: لا استجوابات… لزوم التنمية!
الشركة المنظمة ستُجري اختباراً للجميع مدته 7 سنوات ولا نعلم محتوياته إن كان يشير إلى الالتزام بقوانين الكوكب التجريمية خصوصاً المذهبية والطائفية. فبحسب المعلومات الفضائية، فللمريخ قمران وليس واحداً- كما هو الحال لكوكب الأرض- أولهما “ديموس ويعني الرعب، والثاني “فوبوس” أي الخوف، وتعلم أخي القارئ حساسية وجود قمرين لتحديد مواعيد الأعياد ورمضان وأي قمر سيتم اعتماده من 142 كويتياً وبقية العرب الذين معهم لتحديد المناسبات الدينية على الكوكب! الحكومة في غنى عن ملف فضائي لا تملك فيه الخبرة، فهي لا تكاد تحاول أن تبني مستشفى بلا اختلاسات، كما أن خيار سحب جنسيات المريخيين سيساهم في حل مشكلة “البدون” بتحويل هذه الشهادات لمن يملك إحصاء 1965 كنوع من تنفيس الملف أمام المنظمات الدولية.
وأخيراً ليعلم من سيتم قبوله من المواطنين في هذه الرحلة، وهي رحلة (روحه بلا ردة) لن تتاح له ممارسة سلوكيات عديدة اعتدناها هنا في الكويت ومنها مخالفة شروط البناء، فلكل مريخي كبسولة واحده فقط.
المصدر جريدة الجريدة
قم بكتابة اول تعليق