الولايات المتحدة الامريكية
تراجع الدولار الامريكي إلى أدنى مستوى له خلال الاسبوعين الاخيرين مقابل العملات الرئيسية الاخرى وذلك تبعاً للاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط، والتي ترافقت مع الشكوك في قيام البنك الاحتياطي الفدرالي بخفض حجم برنامج الحوافز خلال الاسبوع القادم.
من ناحية أخرى، فإن المعطيات الاقتصادية الضعيفة والمتعلقة بالاجور في القطاعات غير الزراعية قد تسببت بتراجع التوقعات بخصوص قيام البنك الاحتياطي الفدرالي بأي خطوة حازمة خلال الفترة الحالية، هذا وقد تمكن الدولار الامريكي من الارتفاع مجدداً مع حلول يوم الجمعة بعد صدور الانباء في احتمال ان يقوم الرئيس أوباما بتعيين وزير الخزينة السابق لورنس سامرز في منصب المحافظ الجديد للبنك الاحتياطي الفدرالي.
افتتح اليورو الاسبوع عند 1.3168 ثم ارتفع إلى 1.3325 بعد تخوف المستثمرين من الخطوة القادمة التي سيتخذها البنك الاحتياطي الفدرالي فيما يتعلق ببرنامج الحوافز، وبالتالي فقد تمكن اليورو من التعويض عن كافة الخسائر التي ألحقت به خلال الاسبوع الماضي والتي أتت نتيجة للتصريحات المتعلقة بعدم احداث أي تغيير على نسبة الفائدة والتي صدرت عن البنك المركزي الاوروبي، وبالتالي فقد أقفل اليورو الاسبوع عند 1.3296.
بالاضافة إلى ذلك، ارتفع الجنيه الاسترليني الى اعلى مستوى له خلال فترة الاشهر الثمانية الاخيرة مقابل مجموعة من العملات الاخرى وهو الذي أتى كنتيجة للتحسن الذي يشهده الاقتصاد البريطاني، وبالتالي فمن الممكن ان يقوم البنك المركزي برفع معدل الفائدة أبكر مما كان متوقعاً، فقد ارتفع الجنيه الاسترليني بعد ان صرح محافظ بنك انكلترا المركزي مارك كارني بأن الاقتصاد البريطاني قد بدأ باستعادة زخمه السابق، وبحيث أن كارني لن يعمل بحسب ما يرى المستثمرين على التصدي للارتفاع الاخير الذي تشهده معدلات الفائدة للمدى القريب، هذا وقد افتتح الجنيه الاسترليني الاسبوع عند 1.5630 ثم ارتفع الى اعلى مستوى له عند 1.5838 وليقفل الاسبوع اخيراً عند 1.5875.
من ناحية أخرى، افتتح الدولار الاسترالي الاسبوع عند 0.9197 ثم وصل إلى اعلى مستوى له عند 0.9353 نتيجة للمعطيات الاقتصادية الجيدة الخاصة بالصين، وهي الشريك التجاري الاكبر لاستراليا، ألا ان الدولار الاسترالي سرعان ما تراجع عن مستوياتها المرتفعة بسبب التراجع المفاجئ في معدلات العمالة في البلاد، وهو الامر الذي يجعله من المبكر ان تدرس البلاد امكانية القيام بخفض معدلات الفائدة الى اكثر من ذلك، فقد تراجع الدولار الاسترالي بنسبة 0.6% ليصل الى 0.9267 وذلك بعد التراجع المفاجئ في العمالة والارتفاع الكبير في البطالة وذلك الى اعلى مستوى خلال فترة الاشهر الاربعة الاخيرة، ليقفل الاسبوع عند 0.9302.
اما الين الياباني فقد شهد تراجعاً حاداً مقابل معظم العملات الرئيسية الاخرى بسبب توجه المستثمرين نحو الاستثمارات التي تحمل نسبة اكبر من المخاطر خاصة بسبب الاوضاع المضطربة في منطقة الشرق الاوسط، فقد ارتفع زوج العملات الدولار الامريكي الين الياباني الى اعلى مستوى له ليصل إلى 100.48 على اثر تصريحات اوباما باحتمال أجيل أو حتى الغاء الولايات المتحدة الامريكية التدخل العسكري في سوريا، ليتراجع الين الياباني الى ادنى مستوى عند 99.81، الا انه تمكن من التعويض عن معظم خسائره خاصة مع ترقب المستثمرين الاجتماع المقبل الذي سيعقده البنك الاحتياطي الفدرالي خلال الاسبوع المقبل.
وفي المقابل، تراجع سعر الذهب يوم الجمعة الى ادنى مستوى له خلال الاسابيع الخمسة الاخيرة وذلك تبعاً لاحتمال قيام الولايات المتحدة الامريكية قريباً بخفض حجم برنامج الحوافز، بالاضافة الى المخاوف بقيام الولايات المتحدة بالتدخل عسكرياً في سوريا، ليقفل سعر سبيكة الذهب الاسبوع عند 1,328.21 دولار امريكي.
مطالبات تعويضات البطالة في تراجع
تراجع عدد الامريكيين المتقدمين للحصول على تعويضات البطالة خلال الاسبوع الماضي وذلك إلى أدنى مستوى له منذ شهر ابريل من عام 2006، خاصة وأن الاعمال على انظمة الحاسوب في اثنين من الولايات الامريكية قد نتج عنه تقديم عدد أقل من مطالبات تعويضات البطالة، فقد تراجع عدد المطالبات بمقدار 31,000 مطالبة ليصل العدد الاجمالي الى 292,000 مطالبة بدلاً من العدد المتوقع عند 330,000 مطالبة. من ناحية اخرى، أفاد ممثل عن وزارة العمل أن تراجع عدد المطالبات لا يشير بالضرورة إلى حدوث أي تغيير في سوق العمل كون انه يعود بمعظمه إلى التغييرات في شبكات الحاسوب في اثنين من الولايات الامريكية، مع العلم ان عدد التعيينات ما يزال جيداً منذ نهاية العام الماضي، وهو الامر الذي سيؤدي الى ارتفاع اسرع في الاجور وتحقيق نمو جيد في مستوى الدخل والذي من شأنه أن يعزز حجم انفاق المستهلك.
مبيعات التجزئة تحقق ارتفاعاً دون التوقعات
سجلت مبيعات التجزئة ارتفاعاً خلال شهر اغسطس أتى دون التوقعات خاصة بسبب الصراع الذي يعانيه القطاع لاستعاده زخمه السابق، فقد حققت مبيعات التجزئة الارتفاع الاقل لها منذ 4 أشهر عند نسبة 0.2% وذلك بعد ان ارتفعت بنسبة 0.4% خلال شهر يوليو والتي أتت أكثر مما كان متوقعاً.
مؤشر أسعار المنتجين في ارتفاع
ارتفع مؤشر أسعار المنتجين للبضائع الجاهزة بنسبة 0.3% خلال شهر أغسطس واكثر من نسبة 0.2% المتوقعة، مع العلم ان اسعار المنتجات الجاهزة لم تشهد أي تغيير خلال شهر يوليو وذلك بعد ان سجلت ارتفاعاً بلغ نسبة 0.8% خلال شهر يونيو. من ناحية أخرى، فإن أسعار السلع الوسيطة لم تشهد أي تغيير خلال شهر أغسطس، حيث ان الاسعار قد سجلت ارتفاعاً بلغ نسبة 1.4% خلال فترة الاشهر الـ12 الاخيرة.
تراجع في مؤشر ثقة المستهلك
تراجع مؤشر ثقة المستهلك الامريكي خلال شهر سبتمبر إلى أدنى مستوى له خلال فترة الاشهر الخمسة الاخيرة، خاصة وان الشعب الامريكي اصبح متخوّفاً من ان يتسبب ارتفاع اسعار الفائدة بالتأثير سلباً على سوق الاسكان وعلى النمو الاقتصادي العام في البلاد، فقد تراجع المؤشر الأولي لجامعة ميشيغان لثقة المستهلكين خلال شهر سبتمبر الى 76.8 وهو الحد الادنى له منذ شهر ابريل، كما ان المؤشر أتى دون المستوى الذي بلغه خلال شهر أغسطس عند 82.1 وكذلك دون حد 82.0 المتوقع من قبل الخبراء الاقتصاديين.
أوروبا و المملكة المتحدة
الانتاج الصناعي يتراجع في منطقة اليورو
تراجع الانتاج الصناعي في منطقة اليورو بشكل فاق التوقعات خلال شهر يوليو وذلك بسبب الصراع الذي تعانيه المصانع في مواجهة الركود الاقتصادي الاطول الذي تشهده المنطقة على الاطلاق، فقدة تراجع الانتاج الصناعي بنسبة 1.5% عن شهر يونيو والذي ارتفعت خلاله بنسبة 0.6%، وبالتالي فإن التراجع في الانتاج قد فاق نسبة 0.3% المتوقعة من قبل الخبراء الاقتصاديين، هذا وقد سجل الانتاج الصناعي تراجعاً سنوياً بلغ نسبة 2.1%.
محافظ البنك المركزي الاوروبي دراغي يدلي بتصريح
أقدم دراغي خلال شهر يوليو على تقديم تعهد غير مسبوق وذلك بعد ألمح البنك الاحتياطي الفدرالي باحتمال ان يبدأ قريباً بخفض حجم برنامج الحوافز، وهو الامر الذي نتج عنه ارتفاع في نسبة الفائدة على المستوى العالمي بالرغم من ان هذه النسب قد تراجعت مبدئياً في أوروبا، حيث اصبحت عند مستويات تعتبر غير “مضمونة” في نظر البنك المركزي الاوروبي، وهو الامر الذي أتى بمثابة تأكيد على توقعات بعض الخبراء الاقتصاديين والقاضية بأن البنك المركزي لن يكون قادراً على الوقوف في وجه ارتفاع أسعار الفائدة خاصة وأن منطقة اليورو ما تزال تنتشل نفسها من فترة الكساد الاقتصادي الاطول لها على الاطلاق. من ناحية أخرى، أكد دراغي خلال الاسبوع الماضي ان الاسعار في الاسواق المالية تعتبر “غير مضمونة” مع العلم ان برنامج الارشاد قد نجح بالفعل في الحد من عدم استقرار السوق، وأضاف دراغي ان البنك المركزي الاوروبي لن تنفذ الخيارات من أمامه وبالتالي فهو مستعد عند الحاجة لتقديم المزيد من الدعم في عملية التعافي الاقتصادي للمنطقة.
نسبة البطالة تتراجع في المملكة المتحدة
تراجعت نسبة البطالة في المملكة المتحدة على نحو غير متوقع خلال شهر يوليو وذلك إلى أدنى مستوياتها خلال السنة الاخيرة وبالتالي فقد ارتفعت التوقعات في السوق بأن بنك انكلترا المركزي قد يقدم أخيراً على رفع نسبة الفائدة بشكل أبكر مما كان متوقعاً، وقد أفاد المكتب الوطني للاحصاءات يوم الاربعاء ان نسبة البطالة قد تراجعت إلى 7.7% خلال فترة الـ3 شهور التي تنتهي مع نهاية شهر يوليو وذلك بعد ان كانت عند نسبة 7.8% خلال الفترة السابقة، وهو الحد الادنى لهذه النسبة منذ شهر سبتمبر من عام 2012. بالاضافة إلى ذلك، من الملاحظ ان سوق العمل في البلاد قد اصبح اكثر قوة كذلك على اثر التراجع الحاصل في عدد المتقدمين للحصول على تعويضات البطالة والذي تراجع من 22,000 شخص خلال شهر يوليو ليصبح 32,600 شخص خلال شهر اغسطس. تجدر الاشارة إلى ان مستوى العمالة قد أصبح على قدر أكبر من الاهمية خاصة وأن بنك انكلترا المركزي قد تعهد خلال الشهر الماضي بأن يبقي على معدل الفائدة عند أدنى مستوياته لطالما ان مستوى البطالة ما يزال يتجاوز نسبة الـ7%، وذلك في خطوة لتشجيع حجم الانفاق وحركة الاستثمار في البلاد، ومن المتوقع بحسب البنك المركزي ان معدل البطالة سيتراجع بقوة مع حلول العام القادم ثم ليستمر بالتراجع ضمن وتيرة معتدلة ليبصح عند نسبة 7% تقريباً مع حلول الربع الثالث من عام 2016، الا ان نسبة البطالة بحسب ما يتوقع المستثمرين ستشهد تراجعاً أسرع بحيث ان الارتفاع الاول لنسبة الفائدة قد يتم مع حلول شهر ديسبمر من عام 2014، وهو الامر الذي يعزز التوقعات في قيام بنك انكلترا المركزي برفع نسبة الفائدة ابكر مما هو متوقع.
أستراليا
ارباب العمل في استراليا يقدمون على خفض حجم التعيينات
في خطوة غير متوقعة وبسبب ضعف حجم الطلب في البلاد اقدم ارباب العمل في استراليا على خفض عمليات التوظيف خلال شهر اغسطس، وهو الامر الذي شكل عائقاً أمام رئيس الوزراء الاسترالي المنتخب توني ابوت لتعزيز اقتصاد البلاد وبالتالي فقد أثر ذلك سلباً على عملة البلاد، فقد تراجع عدد الملتحقين بسوق العمل بمقدار 10,800 شخص عن الشهر الماضي بعد ان بلغ 11,400 شخص وذلك بحسب ما أفاد به مكتب الاحصاءات الاسترالي اليوم، مع العلم ان استفتاء بلومبرغ قد توقع في تحقيق زيادة في عدد الملتحقين بسوق العمل وذلك عند 10,000 شخص، أما نسبة البطالة في البلاد فقد ارتفعت من 5.7% إلى 5.8%.
الصين
الميزان التجاري الصيني يعكس حالة من الاستقرار الاقتصادي
ارتفع حجم الصادرات الصينية خلال شهر اغسطس بنسبة 7.2% عن العام السابق، أما الواردات فقد ارتفعت بنسبة 7% وبالتالي فان الميزان التجاري الصيني قد سجل فائضاً بلغ 28.52 مليار دولار امريكي، وذلك بحسب ما أفادت به الادارة العامة للجمارك في بكين اليوم. تجدر الاشارة إلى ان حجم البضائع القادمة من خلال الشحن البحري قد ارتفع بنسبة 5.1% عن الفترة نفسها خلال العام السابق.
الكويت
الدينار الكويتي عند مستوى بلغ 0.28400
افتتح الدينار الكويتي التداول عند صباح يوم الأحد عند 0.28400.
قم بكتابة اول تعليق