اعتبر الرئيس الأميركي باراك اوباما اليوم ان الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن أسلحة النظام السوري الكيماوية يعني عدم قدرة الرئيس بشار الأسد أو عناصر المعارضة المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة على استخدام هذه الترسانة الفتاكة في المستقبل.
وقال أوباما في مقابلة مع برنامج (هذا الأسبوع) على قناة (ايه.بي.سي) الأميركية إن “هناك عناصر متطرفة في المعارضة بما فيها أولئك الذين ينتمون لتنظيم القاعدة والذين إذا ما حصلوا على الأسلحة الكيماوية لن يكون لديهم أي رادع لاستخدامها في سوريا أو خارجها”.
وأضاف “جزء من السبب الذي دعانا الى القلق البالغ حيال مسألة الأسلحة الكيماوية هذه هو اننا لا نريد حصول هؤلاء الناس على أسلحة كيماوية بقدر ما نرفض أن يحصل عليها الأسد وبالتالي فإن أفضل حل بالنسبة لنا كان اخراجها من هناك”.
وبشأن الوثوق بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتابع الاتفاق القاضي بإزالة وتدمير الترسانة الكيماوية لنظام الأسد أشار أوباما الى انه “فيما يتعلق بالسيد بوتين لقد قلت على الدوام انه حين تلتقي مصالح الولايات المتحدة وروسيا فنحن بحاجة للعمل معا”.
وأضاف “تحدثت إلى السيد بوتين قبل عام وقلت له انه ينبغي على الولايات المتحدة وروسيا العمل سويا للتعامل مع مخزونات الأسلحة الكيماوية هذه والعمل على محاولة إحداث انتقال سياسي داخل سورية”. وعند تذكيره بأن بوتين هو أكبر حليف للأسد ما يدفع للتساؤل عما إذا كان بوتين لديه نفس الهدف مثل الولايات المتحدة بشأن الأسلحة الكيماوية السورية قال الرئيس الأمريكي “لا أعتقد بأن السيد بوتين لديه نفس القيم التي لدينا ومن الواضح بحمايته للأسد ان لديه موقفا مختلفا تجاه نظامه “.
وأضاف “قلت له مباشرة أيضا اننا على حد سواء لدينا مصلحة في منع الفوضى ولدينا مصلحة مشتركة في منع الإرهاب فالوضع في سورية لا يمكن الدفاع عنه”.
ورأى انه “طالما ان الأسد موجود في السلطة سيكون هناك نوع من الصراع وعلينا أن نعمل معا في محاولة لايجاد وسيلة نؤمن فيها تمثيل مصالح جميع الأطراف داخل سورية أي العلويين والسنة والمسيحيين، وعلينا ان نجد وسيلة لخفض حدة الصراع بحيث يمكن احتواء الأمور المرعبة التي تحصل داخل البلاد”.
وأعرب عن اعتقاده بأنه “رغم وجود مجموعة من الاختلافات بيني وبينه فإنه يمكن للسيد يوتين أن يلعب دورا هاما في ذلك ولذا فإنني أرحب بمشاركته كما أرحب بأن يقول سأتحمل مسؤولية تعامل نظام الأسد مع هذه الأسلحة الكيماوية”.
وقال الرئيس الأميركي “ما يعنيه كل ذلك هو التأكد بألا نرى أسوأ الأسلحة في أيدي النظام القاتل أو ايدي بعض عناصر المعارضة”.
قم بكتابة اول تعليق