أعلن وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية د. عادل الفلاح عن خطة متكاملة لتطوير الخطاب الاسلامي، وتكريس الوسطية.
وقال في تصريح لــ القبس: ان منابر المساجد تتفاعل بصورة جيدة مع قضايا المجتمع، وتركز على تكريس الوسطية ونبذ العنف والتطرف، مؤكدا ان اعداد المتطرفين فكريا في البلاد انخفضت – وفق احصاءات الجهات المختصة – والدليل على ذلك اختفاء حوادث التطرف الفكري في البلاد، ولا نقول اننا قضينا عليه – تماما – لكن ما كنا نسمعه في السابق عن المجموعات الشبابية تراجع كثيرا عن السنوات السابقة.
واضاف: ان الخطباء غير ملزمين بموضوع الخطب، فيصبح – أحيانا – الاختيار متناقضاً مع اهتماماتهم في الوزارة وتطلعاتهم، لافتا الى ان هناك 3 دراسات اثبتت قبول شريحة كبيرة من المصلين تصل الى حوالي 75% بما يطرح على المنابر، ملمحا الى آليات جديدة لتطوير الخطب، وما زال هناك مشوار لتطوير الخطباء.
واشار الى وجود بعض الخطباء الكويتيين على بند المكافأة، مفسراً ذلك برغبة البعض في الجمع بين مهنته الاصلية مع الامامة، وهو نتيجة عملية تراكمية منذ عشرات السنين.
كاميرات المراقبة
وعن مشروع كاميرات المراقبة لحماية المساجد من اي تخريب او سرقات، كشف الفلاح عن ان هذا المشروع احيل الى وزارة الداخلية لدراسته، مبينا ان الوزارة بصدد اعتماد اجهزة متعددة الاغراض تكشف مكان اي خلل من تكييف او اضاءة أو غير ذلك، كما تكشف الخلل مركزيا في الشاشة، فضلا عن استخدامه كشاشة لعرض التعاميم وكاميرا رقابية لحماية المساجد، اضافة الى استطاعة هذا الجهاز تسجيل خطب الجمعة، مبينا ان اعتماده سيرى النور قريبا.
الأئمة الخليجيون
واوضح ان ابواب «الاوقاف» مفتوحة للائمة الخليجيين متى ما تواجدت الاعداد التي تتقدم للتوظيف في الوزارة، لافتا الى ان الوزارة تتعاقد مع اكثر من دولة، ومنها: اليمن ومصر، وهناك توجه لاختيار بعض الدول العربية الاخرى.
وعن تقديم الخدمات التي تحتاجها مساجد الشيعة، اشار الفلاح الى ان ابواب «الاوقاف» مفتوحة للجميع، وهذه المساجد ضمن مساجد البلاد، في ما يخص الصيانة، لكنهم أبلغوا مؤكدين ان الوقفية المعينة لهم كافية وبشكل كبير.
صراعات
وشدد على ان «الاوقاف» تمنع اي صراع قد يحدث في الوزارة بين اي تيارات دينية، «ونرفضها ونمنعها بشدة، ان وجدت»، مشيرا الى ان الامور متوازنة، ولا توجد صراعات بين التيارات، والوزارة اعتادت الشفافية التامة، فضلا عن دورات للمطالبة بالحقوق، وكيف يرفع الموظف قضايا في المحاكم على قرارات الوزارة، ليأخذ كل ذي حق حقه، بعيدا عن الشؤون القانونية، ونحن نقدم له الخدمات الاستشارية لرفع القضايا في المحاكم، مبينا ان المهمات والوظائف الاشرافية ليست حكرا على موظف ينتمي لتيار معين او أجندات، والجميع ينظر اليهم حسب كفاءاتهم.
من جهة اخرى، نفى الفلاح ان تكون المرأة مظلومة في «الاوقاف»، وهناك العديد من الادوار القيادية الممنوحة لها في الوزارة، ولا نهمل اي كفاءة نسائية تستحق التعيين في منصب قيادي واشرافي.
المصدر”القبس”
قم بكتابة اول تعليق