تحول بنك وربة من اكبر اكتتاب وأحد أهم الادراجات في تاريخ بورصة الكويت، الى ازمة كبيرة تصعب الاحاطة بها بسهولة.
فعلى الرغم من الحلول المقترحة فإن هناك شكوى من عدم تعاون المراجعين ورفض الانصياع إلى اي تعليمات، مما جعل البورصة تطلب قوات اضافية من وزارة الداخلية لحفظ الامن في السوق المتدفق اليه الآلاف يومياً. أزمة ادراج «وربة» لم تقتصر على داخل البورصة بل تتحول في الخارج الى ازمة مرورية خانقة تعيق عمل البنوك ومراجعيها وتخنق المنطقة المالية بالكامل لساعات وهي منطقة بمداخل ومخارج محدودة اساسا.
وقال مصدر مسؤول لــ القبس إن من ابرز الحلول التي سيتم تطبيقها بشكل نافذ اعتبارا من اليوم ما يلي:
1- نقل تسليم الشيكات من الفترة الصباحية الى المساء لتكون من الساعة 5 الى 8 مساء.
2- اعتماد أوامر البيع والشراء من العميل من دون توقيع العقد الموحد للتداول، على ان يوقع هذا العقد لاحقا.
3- عدم إلزام الوسيط بإدخال ارقام الحساب المصرفي، وذلك اختصارا للوقت.
من جهة أخرى قال مصدر في البورصة إن نحو 13 ألف مراجع كانوا في أروقة السوق أمس لتسلم الشيكات الناجمة عن عمليات البيع نهاية الاسبوع الماضي. وكشف ان نسبة كبيرة من المراجعين مزدوجي الجنسية، وليست لهم حسابات مصرفية في الكويت، ويصرّون على التسلم المباشر للشيك، مشيرا الى ان المقاصة ليس لديها ما يمنع من التحويل الآلي لمن لديه حساب.
وقال إن اغلبية مطلقة من المراجعين يتعاملون في سوق مالي لأول مرة، ولذلك لا يستجيبون لأي دعوة من دعوات التعاون، مشيرا الى ان هناك إصرارا ورغبة من البعض غير العارف بأبجديات التداول على البيع بسعر محدد، وآخر يصر على تسلم الشيك في ذات اليوم، وهو ما يرهق مسؤولي البورصة في التعاطي مع كل ذلك.
مكاتب الوسطاء
وتفاوت حجم عمليات شركات الوساطة في تعاملات بداية الأسبوع، حيث سلم أحد المكاتب نحو ألف شيك للعملاء، في حين بلغ حجم العقود التي وقعها أحد المكاتب نحو 800 عقد، وقدر مصدر أن إجمالي المنجز من عقود وتسليم شيكات أمس لدى القطاع بلغ 3500 معاملة.
وسيتم استكمال تسليم باقي الشيكات في الفترة المسائية، حيث عرقلت حالات «الهواش» والازدحام الشديد سير الإجراءات وتوقفت أكثر من مرة.
في سياق آخر علم أن ادارة البورصة شكلت فريق عمل مشتركا مع المقاصة لدرس ظاهرة وأزمة بنك وربة، ووضع تصورات وحلول يمكن تطبيقها مع شركة فيفا، والمرتقب إدراجها العام المقبل.
وقال المصدر إن ما حدث في «وربة» من إرباك لم يكن متوقعا بعد تغيّر نظام التداول الآلي وإلغاء سوق الكسور، الأمر الذي لم يعد مطلوبا معه الدمج بالشكل الذي حدث حاليا.
وأفاد المصدر بأنه ستتم معالجة المشاكل الاجتماعية التي نتجت في وربة من التعدي على حقوق الغير، وذلك بالتعاون مع الجهات الرقابية والحكومية الأخرى، التي تملك البيانات والمعلومات.
3 حلول لتخفيف الارتباك:
1 – شيكات المقاصة من 5 إلى 8 مساء عبر الوسطاء.
2 – إعفاء العميل من توقيع عقد التداول مؤقتاً.
3 – إعفاء الوسطاء من إدخال أرقام الحسابات المصرفية.
المصدر “القبس”
قم بكتابة اول تعليق