قال السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون ان اليوم العالمي للديمقراطية جاء هذا العام في خضم تحولات سياسية متقلبة في العديد من الدولي اضافة الى الازمة الاقتصادية طويلة الامد والتغيرات الديمغرافية والاجتماعية الضخمة.
وشدد بان في بيان صحافي صدر هنا الليلة الماضية بمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية “ان جميع هذه الاحداث تؤكد الحاجة الى تعزيز اصوات الشعوب في الكيفية التي يحكمون بها والضرورة التي تكمن في قلب الديمقراطية”.
وقال انه على الرغم من التقدم في المشاركة المدنية الا ان “اللامبالاة” اصبحت العدو الابشع في عدد متزايد من المجتمعات.
وبين ان المشاركة الشاملة في الحل ليست هدفا بحد ذاته بل انها تعد الجماعات والمجتمعات والدول بأكملها للتعامل مع وجهات النظر المتعارضة والمضي في التسويات والحلول والمشاركة في النقد البناء والمداولات.
واضاف بان “نعيش في حقبة جديدة من الامكانات الكبيرة اكثر من اي وقت مضى من حيث الحصول على المعلومات والتأثير في صنع القرار بمساعدة التكنولوجيا متطورة”.
واعتبر ان التقنيات المتطورة تساعد الأفراد على تأدية دور اساسي بشكل اكبر في مناطق اعتبرها ذات الاولويات الاكثر الحاحا في العصر الحالي.
واضاف ان هذه الامكانات تساعد في الحد من عدم المساواة ومنع نشوب الصراعات المسلحة وبناء عالم اكثر امنا وامانا ودعم الدول التي تمر بمرحلة انتقالية وتمكين النساء والشباب ودفع عجلة التنمية المستدامة.
ودعا بان بمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية الزعماء الى الاستماع والاحترام والاستجابة الى اصوات الشعب سواء بالتعبير بشكل مباشر او من خلال ممثلين لهم حاثا في الوقت نفسه المواطنين في العالم للتفكير في كيفية استخدام اصواتهم ليس للسيطرة على مصيرهم فحسب بل لترجمة رغباتهم ورغبات الآخرين الى مستقبل افضل للجميع.
كما دعا المواطنين في دول العالم الى التحدث والمشاركة والتفهم والاستماع الى اولئك الذين قد يكونون اضعف او اكثر تأثرا منهم.
واضاف “ان لدينا جميعا حصصا متساوية في مستقبلنا المشترك اليوم لذا علينا جميعا ان نضمن قدرة كل شخص فينا على القيام بدوره على اكمل وجه”.
قم بكتابة اول تعليق