عرض مهندسون كويتيون هنا اليوم تجربتهم في مجال الطاقة المتجددة امام المشاركين في مؤتمر (واقع الطاقة بين الاستهلاك والترشيد في الوطن العربي) الذي ينظمه اتحاد المهندسين العرب بالتعاون مع نقابة المهندسين الاردنيين.
ويمثل دولة الكويت في المؤتمر وفد من جمعية المهندسين الكويتية يضم كلا من عضو هيئة التدريب في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب المهندس سالم الحبيط والمهندس في وزارة الصحة محمد القحص وعضو هيئة التدريس في كلية الدراسات التكنولوجية الدكتور بدر الطويل.
وعرض الحبيط والقحص امام المشاركين في المؤتمر الذي يعقد بمشاركة ممثلي ثماني دول عربية ورقة عمل بعنوان (مصادر الطاقة المتجددة المستقبلية في الكويت) تناولا فيها تجربة المخيم الاخضر الاول في التوعية والترشيد الذي اقامته جمعية المهندسين الكويتية انطلاقا من اهتمامها بالطاقة المتجددة.
وقالا ان الجمعية اهتمت بالطاقة المتجددة استجابة لزيادة الطلب على الطاقة بشكل عام وبسبب التوسع العمراني وارتفاع المباني والتطور التقني بالاضافة الى تطلع الجمعية لتلافي سلبيات الطاقة التقليدية البيئية والصحية وايضا بسبب الاستهلاك العالي للوقود الذي يعاني من ارتفاع في الاسعار.
وعزا المهندسان الحبيط والقحص اقبال الجمعية على الطاقة المتجددة الى توفر وتطور حلول الطاقة المتجددة في العالم والتي من شأنها تحقيق مكاسب للطاقة والبيئة.
وأشارا الى ان دولة الكويت اعلنت في ديسمبر من عام 2012 عن توفير 15 بالمئة (2 غيغاواط) من الطلب عن طريق الطاقة المتجددة ودعم الشبكة الكهربائية بواسطة مشروع الشقايا الذي يمزج بين تقنيات (طاقة شمسية كهروضوئية وطاقة شمسية حرارية مركزة وطاقة الرياح) وسط توقعات بانجاز المشروع عام 2030.
وعن التحديات التي تواجه مشروع الطاقة المتجددة في دولة الكويت أفاد الحبيط والقحص بأنها تشمل الحاجة الى التشريعات القانونية وتوفير اهتمام حكومي شامل بادارة متكاملة للطاقة وتأهيل السوق المحلي للتزويد والتفاعل مع المشروع وتأهيل الكوادر الوطنية وتجهيزها لسوق العمل وتطبيق اسلوب حديث في ادارة الخدمات اضافة الى توعية المسؤولين والمجتمع بأهمية وحيوية الطاقة المتجددة.
بدوره عرض الدكتور بدر الطويل ورقة عمل بعنوان (توصيل منظومة الطاقة الشمسية لشبكة القوى من غير المحول الكهربائي بواسطة مرحلة واحدة من الكترونات القوى) قال فيها ان مشاكل كثيرة تعترض منظومة الطاقة الشمسية ابرزها التأثير على كفاءة الانتاج كصعوبة استخراج الطاقة القصوى من الخلايا الشمسية وصعوبة توصيل هذه المنظومة الى الشبكة الكهربائية العامة دون احداث ضرر بها.
واقترح المهندس الطويل طريقة جديدة وصفها بالبسيطة لاستخراج الطاقة القصوى بأعلى كفاءة من الخلايا الضوئية واقترح منظومة جديدة لتوصيل الطاقة الشمسية الى الشبكة بأعلى كفاءة وأقل ضرر على الشبكة باستخدام عاكس كهربائي مطور بناء على دراسات تصميمية وتنفيذية تعالج عيوب النظام الحالي وتحسن اداء الكترونات القوى المتحكمة بالعاكس.
وأوضح ان من مميزات هذا البحث انه يساهم في تقليص حجم منظومة الطاقة الشمسية وبالتالي تقليل التكلفة المادية كما انه يتوافق مع الظروف الجوية لدولة الكويت ومنطقة الشرق الاوسط.
وكانت قد بدأت امس في جامعة عمان الاهلية في مدينة السلط غربي العاصمة الأردنية اعمال المؤتمر الذي يعقد للبحث في واقع الطاقة بالوطن العربي واقتراح الحلول المناسبة لترشيد الاستهلاك وتعديل نسبة الفاقد في الشبكة.
ويناقش المشاركون على مدى يومين 16 ورقة علمية مقدمة من ثماني دول عربية هي الكويت والاردن والسعودية والعراق وسوريا وفلسطين وليبيا ومصر.
قم بكتابة اول تعليق