فيلم سعودي يعرض نضال المرأة يترشح لجائزة أوسكار

تواصل المخرجة السعودية هيفاء المنصور تثبيت خطاها في عالم السينما بعد أن حققت حلما كان يراود الكثير من السعوديين والسعوديات بأن تخرج أول فيلم بالكامل وبطاقم سعودي في السعودية ، و لكن اليوم تستعد لدخول مغامرة جديدة وذلك بترشيح فيلمها “وجدة” لجائزة أوسكار كأفضل فيلم أجنبي.

و قد وافقت أكاديمية العلوم والفنون الأميركية “أوسكار” على دخول فيلم “وجدة” ضمن الترشيحات الأولية لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي لعام 2013، ليصبح بذلك أول فيلم سعودي يصل إلى هذه المرحلة المتقدمة في أهم محفل سينمائي على مستوى العالم.

وكان فيلم “وجدة” قد بدأ عروضه التجارية في صالات السينما الأوروبية منذ ثلاثة أشهر، قبل انطلاقة عروضه في الصالات الأميركية ، وكانت رحلته إلى الأوسكار قد ابتدأت منذ نهاية العام الماضي، حيث اشترطت اللجنة أن يعرض الفيلم في بلده الأصلي سبعة عروض على الأقل، وقد تبنت جمعية الثقافة والفنون ملف الترشح منذ البداية وحتى دخول الفيلم ترشيحات الأوسكار.

ويتناول “وجدة” من بطولة ريم عبدالله ووعد محمد وعهد كامل واقع المرأة السعودية وبعض القيود المفروضة عليها من خلال قصة الفتاة السعودية “وجدة” التي تتمنى شراء دراجة هوائية، وفي سبيل تحقيق حلمها كانت تتاجر في أشياء محظورة في مدرستها، وحتى تكمل باقي ثمن الدراجة شاركت في مسابقة لحفظ القرآن.

وتكمن أهمية الفيلم في اعتباره أول عمل سينمائي يصور كاملا في السعودية ومخرجته امرأة،
و أعربت المنصور عن سعادتها بهذا الإنجاز، قائلة : “أنا فخورة لأنني سأتمكن من تمثيل بلادي في الاوسكار”.

وأشارت المنصور إلى أنه حان الوقت للسعودية لتبدأ بتقدير السينما والفن بشكل عام ، وأكدت أول مخرجة عربية تترشح للأوسكار أن اختيار فيلمها يعد دليلاً على تغير بلادها وانفتاحها، متمنية بانفتاح دور السينما في السعودية.

و بدوره صرح رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون ورئيس لجنة ترشيح الأفلام سلطان البازعي إلى أن هذا الترشيح يعتبر هو الأول في تاريخ السينما السعودية، وجاء نتيجة للنجاحات العالمية التي حققها الفيلم ومخرجته في عدد من المهرجانات الدولية ، والأستاذة هيفاء المنصور هي نموذج نفخر به للقدرات العالية التي أثبتتها في معالجة موضوع الفيلم.

ورحب النقاد بالفيلم باعتباره ينقل الأجواء الاجتماعية المحافظة في المملكة وجوانب من حياة المجتمع السعودي من خلال عائلة “وجدة” الصغيرة التي لم تنجب الأم فيها ولدا ذكرا يكمل شجرة العائلة، وكذلك من خلال علاقة التلميذات ببعضهن وبالناظرة في المدرسة الحكومية للفتيات التي ترتادها.

كما قالت المخرجة في تصريحات سابقة عن المجتمع السعودي إنه بدأ ينفتح فرصة كبيرة الآن للنساء ، واستطردت إلى الأوضاع لم تكن كما كانت في السابق بالرغم إن المجتمع لا يقبل هذا ببساطة و مازال الناس يمارسون ضغوطا على المرأة حتى تمكث في البيت لكن علينا إن نناضل.

يشار إلى أن المنصور ستنضم إلى صفوة المخرجات اللاتي ترشحن للأوسكار مثل صوفيا كوبولا ابنة المخرج فرانسيس كوبولا وكاثرين بيجلو مخرجة فيلم “خزانة الالم” زوجة المخرج الشهير جيمس كاميرون.
المصدر”الوطن”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.