وقعت دولة الكويت واللجنة التحضيرية لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية هنا اليوم اتفاقية تختص بادارة محطة النويدات المشعة (ار ان – 40) التي تم تشييدها في معهد الكويت للابحاث العلمية.
ويقوم معهد الكويت للابحاث العلمية بتشغيل ومتابعة اعمال هذه المحطة بالتنسيق مع منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية التي تتخذ من فيينا مقرا لها بهدف رصد اي تجارب نووية تقع فوق وتحت سطح الكرة الارضية وفي المحيطات وفي الغلاف الجوي واكتشاف اية انفجارات نووية.
وقد وقع الاتفاقية عن الجانب الكويتي الدكتور ناجي المطيري مدير عام معهد الكويت للابحاث العلمية وعن اللجنة التحضيرية لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية امينها التنفيذي لاسينو زربو.
وقال السفير الكويتي الجديد لدى النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا صادق محمد معرفي عقب حضور مراسم التوقيع لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان دولة الكويت كانت قد وقعت في العام 1996 على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية ثم صادقت عليها في شهر مايو من العام 2003 .
وبعدما اكد سفير دولة الكويت اهمية هذه المنظمة التي اثبتت فاعليتها في اكتشاف العديد من التجارب النووية التي وقعت في اماكن مختلفة من العالم لفت الى ان هناك 15 دولة من اصل 26 دولة في منطقة الشرق الاوسط قامت بالتصديق على المعاهدة التي تمت صياغتها في مؤتمر نزع السلاح في جنيف واعتمدتها الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر من العام 1996 لتحظر اية تجارب للاسلحة النووية.
من جانبه اوضح مدير عام معهد الكويت للابحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري في تصريح مماثل ل(كونا) ان دولة الكويت كانت قد استضافت في العام 1994 محطة نويدات مشعة حيث تم آنذاك تشغيل محطة تجريبية لتتولى تزويد المركز العالمي للمعلومات التجريبية بالمعلومات التي تتعلق بعملها واستمرت في ذلك حتى العام 2000 .
واشار الى انه اعتبارا من العام 2004 تم اعتماد هذه المحطة – بعد تطويرها – كمحطة دائمة في شبكة الرصد العالمية والتي تضم حوالي 80 محطة نويدات مشعة موزعة في مناطق مختلفة من العالم.
وذكر بان هذه المحطة التي تحتل المرتبة الاربعين من مجموع ثمانين حول العالم تدار بكوادر معهد الكويت للابحاث العلمية حيث يقوم باحثو المعهد بتجميع ومراجعة معلومات الرصد.
ولفت الى ان المحطة تضم شاشة لعرض بيانات بمستوى الاشعاع التي تبث بشكل حي ومباشر من مقر المنظمة في فيينا وتكشف البيانات المقدمة منها عن اي تجربة نووية تتم في اي بقعة من العالم وهو ما يساهم في التعرف على مواقع الحوادث والتسرب الاشعاعي.
تجدر الاشارة الى ان دولة الكويت تعد من الدول الاوائل التي وقعت و صادقت على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية اذ تتمتع المنظمة باطلاع واسع بما يحدث في العالم من تجارب نووية وانبعاثات اشعاعية بفضل التقنية والخبرة التي تملكها.
هذا وحضر مراسم حفل التوقيع على الاتفاقية السفير صادق معرفي والدكتور نادر العوضي نائب المدير العام للمعلومات وضابط الاتصال الوطني مع الوكالة والدكتور انور اليحيى المنسق مع الوكالة اضافة الى السكرتير الثالث في سفارة الكويت لدى النمسا ياسين الماجد.
قم بكتابة اول تعليق