مؤتمر الاتفاقية الدولية لمكافحة المنشطات يبدأ في باريس غدا بمشاركة الكويت

تبدأ أعمال الدورة الرابعة لمؤتمر الدول الاطراف في الاتفاقية الدولية لمكافحة المنشطات في باريس غدا وتستمر يومين بمشاركة وزراء الرياضة والمعنيين في مجال مكافحة المنشطات من مختلف دول العالم ومن بينهم دولة الكويت.

ويمثل الكويت في المؤتمر الذي يعقد بمقر منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) رئيس مجلس الادارة المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة فيصل الجزاف.
ويضطلع مؤتمر الاطراف الذي يعقد مرة كل عامين بمسؤولية مراقبة تنفيذ احكام الاتفاقية الدولية لمكافحة المنشطات التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2007 ووقعت عليها حتى الان 170 دولة عضو في اليونسكو.

ويقدم ممثلو الحكومات في المؤتمر تقارير وطنية عن جميع الاجراءات التي تم اتخاذها بغية الامتثال لاحكام الاتفاقية واعداد برامج توعوية لمكافحة افة المنشطات الاخذة في الانتشار في اوساط الرياضيين والشباب.

ويوفر مؤتمر الأطراف فرصة مهمة للنقاش حول سبل الاستغلال الامثل لصندوق اليونسكو للقضاء على تعاطي المنشطات الذي تساهم فيه دولة الكويت بشكل فاعل سنويا بمبلغ 20 الف دولار ويهدف الى مساعدة الدول على اعداد أو تنفيذ برامج فعالة لمكافحة المنشطات تماشيا مع الاتفاقية الدولية.

وتعد الكويت من البلدان السباقة الفاعلة اقليميا ودوليا في مجال مكافحة المنشطات نظرا لدورها البارز في دعم البرامج والانشطة الدولية المرتبطة بتوعية الرياضيين والشباب من مخاطر المنشطات في جميع المحافل الدولية مما جعلها محل ثناء وتقدير كبير.

ويعتبر تزكية دولة الكويت لتمثيل المجموعة العربية في الاتفاقية الدولية لمكافحة المنشطات في العام 2011 خير دليل على الاهتمام الكبير الذي توليه الكويت للانشطة والبرامج الدولية المعنية بمكافحة المنشطات كما يؤكد مكانتها وخبرتها في هذا المجال.

كما ترأست دولة الكويت الفريق المسند اليه مراقبة تعاطي المنشطات في الالعاب الرياضية في منطقة الخليج العربي لتواصل دورها الريادي المشهود في هذا المجال.

وتعد دولة الكويت ايضا داعما رئيسيا لانشطة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات عن طريق مساهماتها المالية السنوية وحضورها البارز في جميع الاجتماعات والمؤتمرات التي تعقد تحت اشراف الوكالة العالمية.

وتحرص دولة الكويت منذ سنوات على تسخير الامكانات والموارد اللازمة لمحاربة المنشطات والمواد المحظورة والقضاء عليها من خلال انشاء اللجنة الكويتية لمكافحة المنشطات التي تضطلع بدور كبير على المستويين المحلي والاقليمي.

كما اعلنت هيئة الشباب والرياضة في شهر مارس الماضي عن تبني برنامج متكامل يهدف الى الحد من انتشار المنشطات والتعريف بمخاطرها وآثارها السلبية على صحة وأداء الرياضيين الى جانب تنظيم دورات تثقيفية وتوعية للشباب والرياضيين.

يذكر ان الاتفاقية الدولية لمكافحة المنشطات جاءت كاستجابة من اليونسكو لنداءات المجتمع الدولي التي بدأت في عام 1999 في المطالبة بإعداد اتفاقية دولية لمكافحة المنشطات في مجال الرياضة بهدف اتخاذ إجراءات منسقة للتصدي لها.

وأنشأت اليونسكو مجموعة من قواعد البيانات الخاصة بمكافحة المنشطات على الانترنت لتكون بوابة عالمية من اجل تبادل المعلومات المتعلقة بهذه الافة الخطيرة كما تهدف قاعدة البيانات ايضا لجمع الوثائق ونصوص التشريعات الوطنية المتبعة في هذا الصدد.

وتشارك الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في المؤتمر بصفة منظمة استشارية في حين تحظى اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة الأولمبية الدولية للمعاقين ومجلس أوروبا واللجنة الدولية الحكومية للتربية البدنية والرياضة وغيرها من المنظمات الرياضية الدولية الحكومية بصفة مراقبين.

وتقدم الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات كل عام قائمة شاملة محدثة بالعقاقير والوسائل المحظورة حيث تخضع قائمة المحظورات للمراجعة والتحديث باستمرار مع اكتشاف عقاقير ووسائل جديدة تحمل اثارا سلبية على الانسان.

ويستعرض مؤتمر الاطراف كذلك العلاقة والتنسيق القائم مع الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات الى جانب آليات تمويل ميزانيته الأساسية السنوية وتحديث لائحة المحظورات التي تتضمنها الاتفاقية بعد التشاور مع الحكومات والاطراف المعنية بالحركات الرياضية وتحذر منظمة اليونسكو من ان هذه الظاهرة باتت لا تقتصر فقط على كبار الرياضيين فحسب بل تشمل أيضا الشباب والهواة المتحمسين للرياضة ويعرض صحة الذين يتناولون هذه المواد للخطر.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.