في ضوء نتائج لقاء سمو الامير الشيخ صباح الاحمد والرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن الأسبوع الفائت، يزور وفد كويتي الولايات المتحدة في غضون اسبوعين استكمالا للمحادثات التي بدأت مع الجانب الأميركي في الكويت أواخر مايو الفائت وتنفيذا للاشتراطات الأميركية المطلوبة لاطلاق سراح الكويتيين المعتقلين في «غوانتانامو».
وفي هذا السياق، أشاد رئيس لجنة أهالي معتقلي غوانتانامو خالد العودة «بمبادرة سمو الأمير في فتح ملف أبنائنا المحتجزين في معتقل غوانتانامو خلال زيارته الولايات المتحدة الأميركية أخيراً (…) وهذا ما عهدناه من سموه حيث انه يحمل هذا الملف أينما ذهب».
وقال العودة في تصريح لـ «الراي» انه «ليس بغريب على سمو الأمير تصريحه في البيت الأبيض ومطالبته بإطلاق سراح المعتقلين الكويتيين فوزي العودة وفايز الكندري» مضيفا: «سموه فاجأ الرئيس باراك أوباما بقوله (ان هؤلاء ابنائي وانا مسؤول عنهم شخصياً حال تسلمهم وأنا كأمير دولة الكويت أضمنهم) وهذا شيء يفوق ما تصورناه رغم ثقتنا الكبيرة بوالد الجميع وهو ما استدعى انتباه أوباما الذي أصبحت أسماء أبنائنا مألوفة لديه».
وأضاف العودة ان صاحب السمو حض كبار المسؤولين الأميركيين على السعي لإنهاء هذه المعاناة «بعد هذا اللقاء الذي حرك القدرة لدى المسؤولين الأميركيين لإنهاء معاناة أبنائنا».
ولفت العودة إلى ان اللقاء الذي جمعه ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد جاء ضمن هذه التحركات التي تستكمل اشتراطات انهاء ملف المعتقلين، «ولا يخفى على أحد ما للخالد من دور بارز في هذه القضية، فهو شهدها منذ بدايتها عندما تقلد للمرة الأولى وزارة الداخلية، وكان متابعا لها وهو خارج الوزارة ولا يزال يحمل هذا الملف وعليه مسؤولية أمنية كبيرة».
وتابع العودة: «عرضت ووزير الداخلية لآخر التطورات، ووعد ببذل كل الجهود وتوفير متطلبات إنهاء هذا الملف»، مبيناً انه بانتظار عودة صاحب السمو امير البلاد من زيارته ليستمع الى توجيهاته ليبني عليها تحركاته التي ستفيد جداً في انهاء هذا الملف».
وثمن العودة «جهود صاحب السمو في هذا الملف وأسلوبه الأبوي في التعاطي مع هذه القضية الانسانية كما لا يفوتنا الاشادة بدور وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد والطاقم الذي يعمل معه وكذلك نشيد بجهود وزير الداخلية وكوادر الوزارة الذين لا يألون جهدا بتوفير كل المتطلبات الأمنية»، معربا عن تفاؤله خلال هذه الفترة بهذه الجهود، «إذ بدأنا نشاهد الضوء بعد النفق المظلم سابقا آملين ان يكلل كل ذلك بعودة أبنائنا».
قم بكتابة اول تعليق