أكدت مصر هنا اليوم مشاركتها في القمة العربية – الافريقية التي تستضيفها دولة الكويت في نوفمبر المقبل واصفة علاقاتها مع الدول العربية بأنها “متميزة وتسير بشكل طيب للغاية”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية المصرية في تصريح صحافي ان “علاقة مصر مع الاشقاء العرب تتجاوز المصالح المشتركة لأنها تتضمن أبعادا اخرى منها روابط الدم والمشاركة في الهوية والآمال والطموحات المشتركة”.
واشار المتحدث في هذا الاطار الى اتفاق وزير الخارجية المصري نبيل فهمي مع عدد من وزراء الخارجية العرب على هامش الاجتماع الاخير لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة على سرعة تحديد مواعيد محددة وجداول زمنية لعقد اللجان المشتركة.
على صعيد آخر ذكر المتحدث أنه من المقرر أن يترأس فهمي وفد مصر المشارك في الدورة العادية ال68 للجمعية العامة للأمم المتحدة حيث سيلقي كلمة بلاده ويجري لقاءات مع عدد كبير من نظرائه ورؤساء الوفود المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة.
واشار الى أن “الرسالة المصرية خلال الاجتماعات ستركز على التزام الحكومة والدولة بخارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها وفق توقيتات زمنية محددة وأنه لا توجد أي اعتقالات سياسية كما يردد البعض والالتزام بعملية المصالحة الوطنية وعدم الاقصاء الا لمن يمارس العنف والارهاب أو يحرض عليهما وتتم محاكمته الان أمام القضاء”.
واضاف أن “هناك بعض دول العالم التي لم تدرك بشكل كامل طبيعة ما يحدث في مصر منذ احداث 30 يونيو” مؤكدا استمرار سفارات مصر وبعثاتها في الخارج في تحركها لشرح حقيقة الاوضاع في البلاد.
ونوه الى أن تلك البعثات الدبلوماسية تتحرك بصورة مكثفة أيضا لجذب السياحة والاستثمارات لمصر وكذلك فتح الأبواب أمام العمالة وأسواق للمنتجات المصرية في دول العالم.
كما شدد المتحدث في الوقت ذاته على أن القضية الفلسطينية تعد قضية العرب الاولى وتمس الامن القومي لمصر مؤكدا دعم القاهرة لمواقف السلطة الفلسطينية في المفاوضات الجارية مع الجانب الاسرائيلي.
واضاف أن مصر تتابع المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية باهتمام كبير “في ضوء دعمها للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة” مؤكدا ان المواقف المصرية تجاه فلسطين والقضية الفلسطينية “تاريخية وتمس الأمن القومي المصري ولن تتغير”.
واكد ان مصر ضد تجويع الشعب الفلسطيني مشددا على ضرورة ايجاد آلية واضحة لتوصيل المواد الأساسية للفلسطينيين في قطاع غزة ولكنها لن تتراجع في الوقت نفسه عن عملية هدم الانفاق على الحدود مع القطاع “باعتبار أنها ظاهرة غير مشروعة تمس الأمن القومي المصري”.
وعن الزيارة التي قام بها وزير الخارجية المصري الى روسيا مؤخرا قال المتحدث انها استهدفت توسيع الخيارات والبدائل للسياسة الخارجية المصرية خلال الفترة المقبلة كما كانت فرصة طيبة للتباحث بين البلدين حول العديد من الموضوعات الإقليمية والثنائية.
وشدد على أن “البوصلة الوحيدة التي تحكم التحرك المصري على مستوى السياسة الخارجية هي المصلحة الوطنية للبلاد وعدم المساس بالسيادة المصرية”.
قم بكتابة اول تعليق