الأسد يؤكد أن بلاده لم ترضخ أبدا لأي تهديد

أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم ان بلاده “لم ترضخ أبدا لأي تهديد” معتبرا وجود “سوء فهم” بموافقة دمشق على تدمير مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية نتيجة التهديد بتوجيه ضربة عسكرية لها.

وقال الأسد في مقابلة مع قناة (فوكس نيوز) الأمريكية “هناك سوء فهم مفاده أننا وافقنا على هذه الاتفاقية بسبب التهديدات الأمريكية.. في الواقع إذا عدنا إلى الوراء قبل انعقاد مؤتمر مجموعة ال20 وقبل المبادرة الروسية ترى بأن التهديد الأمريكي لم يكن يتعلق بتسليم الترسانة الكيماوية بل بمهاجمة سوريا لمنعها من استخدام ترسانتها مرة أخرى”.

وأضاف أن “الأمر لا يتعلق بالتهديد.. سوريا لم ترضخ يوما للتهديد بل استجبنا للمبادرة الروسية ولحاجاتنا وقناعاتنا .. نلتزم لأننا نريد الالتزام ولدينا دوافع مختلفة تماما”.

وأشار الى أن بلاده “انضمت في الأسبوع الماضي إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وينص الجزء الأهم في تلك الاتفاقية على عدم تصنيع هذه الأسلحة وعدم تخزينها وعدم استعمالها وبالطبع عدم توزيعها كما تنص الاتفاقية أيضا على التخلص من هذه المواد الكيميائية.. وبالتالي فعندما ننضم إلى هذه الاتفاقية علينا الموافقة على ذلك الجزء”.

وبين الأسد أنه “عندما يتم الانضمام إلى الاتفاقية فهناك آليات وعليك أن تلتزم بهذه الآليات.. وإذا نظرت إلى تاريخ سوريا تجد أننا لم نعقد اتفاقا مع أي طرف في هذا العالم ولا نلتزم بما يترتب علينا بموجب هذا الاتفاق أو لا نقوم بدورنا فيه”.

وردا على سؤال حول استعداده للتخلي عن الاسلحة الكيماوية للولايات المتحدة بهدف تدمير تلك الأسلحة بشكل آمن قال الأسد إن عملية التخلص من المواد الكيماوية “معقدة للغاية وتحتاج إلى الكثير من المال حوالي مليار دولار وهي ضارة جدا بالبيئة..وإذا كانت الإدارة الأمريكية مستعدة لدفع ذلك المبلغ من المال وتحمل مسؤولية نقل هذه المواد السامة إلى الولايات المتحدة فلماذا لا يفعلونها .. لكن ينبغي أن يتم ذلك بالتعاون مع المنظمة المعنية في الأمم المتحدة”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.