أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن بلاده ليست خاضعة لأحد، ولن تكون بمنأى عن تداعيات ما تشهده المنطقة من مخاطر حتى لو توقف قرع طبول الحرب.
وقال المالكي في كلمته أمام المؤتمر الوطني امس إن قوة وثيقة الشرف ومبادرة السلم الاجتماعي التي دعا لها خضير الخزاعي نائب رئيس الجمهورية العراقية لحل الأزمات المستعصية في البلاد تكمن في اعتمادها سياقات وطنية وأخلاقية أكثر من اتفاقيات تنفيذية أخرى.
وأوضح أن الوثيقة ليست بديلا عن الدستور، ولكنها تقوم على ضوابط العمل السياسي لإبعاد العراق عن التوتر.
وكانت قد انطلقت في بغداد أمس جلسات المؤتمر الوطني للتوقيع على ميثاق شرف لحل الخلافات بين الكتل السياسية في غياب رئيس القائمة العراقية اياد علاوي ونائب رئيس الوزراء رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك اللذين اعلنا مقاطعتهما الاجتماع بسبب عدم تطبيق الاتفاقات السابقة، وبينها اتفاقات اربيل التي بموجبها تم تشكيل حكومة المالكي، وعدم تنفيذ توصيات اللجنتين الخماسية والسباعية الخاصة بمطالب المعتصمين، فيما غاب الرئيس جلال الطالباني لخضوعه للعلاج في ألمانيا.
وعقدت الجلسة الاولى للاجتماع بحضور نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ورئيس الكتلة الكردستانية في البرلمان الاتحادي فؤاد معصوم وممثل اقليم كردستان روز نوري شاويس، كما حضر الاجتماع شخصيات سياسية وعشائرية.
وتنص وثيقة ميثاق الشرف من بين امور اخرى على تحقيق التوازن ونبذ الطائفية ومحاربة الارهاب والميليشيات، وتؤكد الوثيقة على الابتعاد عن استخدام وسائل الاعلام لطرح الخلافات والبحث عن الحلول عبر الوسائل الدستورية.
الى ذلك، أعرب نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جيورجي بوستن عن قلق المنظمة الدولية لأنباء الترحيل والتهجير الطائفي لعشائر السعدون من محافظة ذي قار والشبك من محافظة نينوى، واصفا التقارير عن الترحيل بدافع طائفي بأنها مقلقة.
وقال بوستن في بيان صحافي امس إن استخدام العنف والتخويف ضد المجتمعات من قبل الجماعات المسلحة غير المشروعة وإجبارهم على الفرار من منازلهم يشكل انتهاكا واضحا لحقوق الإنسان الأساسية، مضيفا أن هذا الاتجاه يثير القلق ويشكل مخاطر جسيمة على التماسك الاجتماعي في العراق.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وجه في كلمته الأسبوعية المتلفزة أمس الأول بضرورة ملاحقة كل من يشتبه في تورطه باستهداف عشائر السعدون في الجنوب، كما وجه بضرورة حماية هؤلاء ومناطقهم.
أمنيا، اعلنت السلطات العراقية امس عن العثور على جثث عشرة اشخاص مجهولي الهوية، مصابة بطلقات نارية في منطقة المعامل الواقعة في ضواحي مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية.
وبحسب مصدر طبي فان «الجثث تعود لشباب تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما، وتم نقلهم الى الطب العدلي للتعرف على هوياتهم».
وتعد هذه اول حالة قتل جماعي تنذر بعودة عمليات القتل الطائفي التي اجتاحت البلاد خصوصا بين عامي 2006 و2007.
3 أحزاب كبرى تتنافس في انتخابات برلمان كردستان العراق غداً
بدأت عملية التصويت الخاص لانتخابات برلمان إقليم كردستان العراق لعام 2013 امس بمشاركة 153 ألفا من قوات الشرطة والجيش لهم حق التصويت، فيما تبدأ غدا عملية التصويت العام لانتخابات البرلمان والتي سيشارك فيها قرابة ثلاثة ملايين ناخب.
وقال المتحدث باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق صفاء الموسوي انه يتنافس في هذه الانتخابات 1125 مرشحا ضمن 27 قائمة انتخابية، إضافة إلى 4 مرشحين مستقلين على 111 مقعدا بالبرلمان.
وسيجري التصويت في ثلاث محافظات تمثل اقليم كردستان الذي يحظى بحكم ذاتي في شمال العراق، لانتخاب نواب لدورة تشريعية تستمر اربع سنوات.
وسيكون التنافس بين ثلاثة أحزاب رئيسية تمثل العمود الفقري للبرلمان الحالي، وهي الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان، والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، وحركة التغيير (غوران) بزعامة نوشيروان مصطفى الذي انشق عن الاتحاد.
قم بكتابة اول تعليق