ميدفيديف يدعو دمشق الى التعامل بأمانة مع الرقابة الدولية على اسلحتها الكيماوية

دعا رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف الحكومة السورية الى التعامل بكل امانة مع مسألة اخضاع الاسلحة الكيماوية في سوريا لرقابة دولية.

جاء ذلك في لقاء عقده ميدفيديف هنا يوم امس مع رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر الخامس عشر لوكالات انباء اسيا والمحيط الهادئ (اوانا).

وقال ميدفيديف “اذا ارادت الحكومة السورية تحقيق تسوية سلمية لمشكلة الاسلحة الكيماوية فيتوجب عليها ان تفعل كل ما من شأنه ان يقنع المجتمع الدولي بان المعلومات المقدمة حول هذه الاسلحة كاملة ودقيقة”.

ورفض ميدفيديف بشدة ان تتحمل روسيا المسؤولية عما ستؤول اليه مشكلة الاسلحة الكيماوية في سوريا قائلا “ان روسيا لا تشكل امتدادا للمشكلة السورية وعلى الجميع ان يدرك حجم المسؤولية على عاتقه وان يسهم في العمل على وقف سفك الدماء والعنف”.

ووصف الوضع في سوريا بأنه “دراماتيكي” مؤكدا ان روسيا لن توافق على التدخل في شؤون سوريا مشددا على “انه يتوجب على السوريين معالجة مشاكلهم بأنفسهم”.

وقال ان موسكو لن تؤيد اتخاذ أي قرار يسمح باستخدام القوة ضد سوريا ولن تقبل باعادة السيناريو الليبي.

واوضح رئيس الحكومة الروسية ان الوضع في سوريا ازداد دراماتيكية على ضوء استخدام الاسلحة الكيماوية معربا عن ايمانه بان استخدامها يعد جريمة ضد الانسانية يعاقب عليها القانون الدولي.

وشدد على ان الاتفاقية الروسية – الامريكية بشأن الاسلحة الكيماوية في سوريا ابرمت في الوقت المناسب واتاحت الفرصة للحيلولة دون استخدام القوة والانتقال الى اطر الحل السياسي.

وأعلن الجانبان الروسي والأمريكي في جنيف في 14 من سبتمبر الجاري التوصل الى اتفاقية طالبت نظام الأسد بتقديم قائمة بأسلحتها الكيميائية في غضون أسبوع والسماح للمفتشين الدوليين بالدخول إلى سوريا بحلول شهر نوفمبر المقبل والمساعدة في ضمان إزالة وتدمير كل الأسلحة الكيميائية ابتداء من منتصف عام 2014.

واعرب ميدفيديف عن الأمل في ان يتم تنفيذ جميع بنود الاتفاقية الروسية – الامريكية بشأن سوريا بما في ذلك المتعلقة بانضمام سوريا الى منظمة حظر الاسلحة الكيماوية مشيرا الى ارتياحه لتعامل المجتمع الدولي بشكل ايجابي مع هذه الاتفاقية.

وقال “ان عدم الاعجاب بهذا الرئيس او ذاك لا يشكل سببا للتدخل في شؤون الدول الاخرى” معربا عن اعتقاده بان التطورات التي شهدتها منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا لم تؤد الى الازدهار والامن بل على العكس فتحت الباب امام تنامي الخطر الارهابي.

وانتقد ميدفيديف على صعيد اخر ضمنيا قرار اوكرانيا التكامل مع الاتحاد الاوروبي قائلا ان هذا القرار يغلق الباب امام انضمام اوكرانيا الى الاتحاد الجمركي الذي يضم روسيا وبيلوروسيا وكازاخستان.

ولفت الى ان الاحكام المعمول بها في اطار التكامل مع الاتحاد الاوروبي لا تسمح بالانضمام الى تجمعات اخرى.

واعرب ميدفيديف عن اعتقاده بأن هذا القرار لن يعود على اوكرانيا بالفوائد المبتغاة.
على صعيد اخر اشاد ميدفيديف بالانجازات التي حققتها منظمة وكالات انباء المحيط الهادئ واسيا (اوانا) خلال مسيرتها منذ اكثر من خمسين عاما مشيرا الى ان هذه المنظمة عملت من اجل اقامة عالم متعدد الاقطاب.

وشارك رئيس مجلس الادارة والمدير العام لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك الدعيج الابراهيم الصباح في هذا اللقاء.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.