شهد الملعب الملكي للبولو في بريطانيا حدثا تاريخيا من نوعه عندما تمكن حسام الخرافي وسلمان خريبط من المشاركة الاستعراضية في نادي الغارد وملعب الملكة وهما ليسا عضوين فيه، حيث أقام نصف النهائي لبطولة، وسمي باليوم الكويتي هناك، وحضرها العديد من الضيوف أبرزهم رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي وسفيرنا في لندن خالد الدويسان والشيخة مريم الصباح والشيخ فيصل الصباح ونخبة من الشخصيات البريطانية في جو احتفالي نال إعجاب الجميع بمن فيهم الإعلام البريطاني الذي أشاد بالتجربة والبطولة الكبيرة.
وبهذه المناسبة قال نجم البولو سلمان خريبط أول كويتي يصنف في رياضة البولو إنه وزميله في الفريق حسام الخرافي أول كويتيين مسجلين في اتحاد البولو البريطاني حيث قمنا بتجربة فريدة من نوعها برعاية يوم كامل في نادي الغارد الأشهر في العالم ورفع علم الكويت وهو أمر تاريخي لم يحدث في السابق وقمنا بالتدريب والمشاركة في مباراة تجريبية لإعداد فريق كويتي لاقت استحسان جميع الحاضرين، مشيرا إلى أن الكثير من الكويتيين لا يعرف ما هي رياضة وهو أمر طبيعي، فهناك الكثير من الدول لا تمارس تلك اللعبة وهي قادمة بقوة نحو العالمية والشهرة ومن يشاهدها ويقترب منها يعشقها ومن الأفضل أن يكون متواجدا في الملعب لا من خلال شاشات التلفاز، لافتا إلى أن الأمر الصعب الوحيد في تلك اللعبة هو عدم تواجد ملاعب في جميع البلدان.
وأضاف خريبط أن رياضة البولو فيها الكثير من التحدي والإثارة والقوة أيضا فليست رياضة سهلة كما يصورها البعض فهناك بعض التدخلات القوية بين الخيل لإيقاف تقدم اللاعب الذي لا يمتلك الكرة لكن الذي يمارسونها دائما تجدهم ذوي أخلاق عالية كما أن اللاعب الذي يقوم بخطأ جسيم يتم شطبه من اتحاد اللعبة.
وتمنى خريبط أن تلقى البولو الشهرة الكبيرة المتواجدة في بريطانيا وأن يكون الكويت منتخبا وطنيا ينافس باقي البلدان. وشكر خريبط في نهاية حديثه رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي الداعم الأكبر له ولزميله في الفريق حسام الخرافي وسفير الكويت السيد خالد الدويسان كما شكر الشركات الراعية لامارتينا وشركة زين للاتصالات وشركة ام بي سي للساعات وشركة الجاز ايفنت التي شاركته بالتسويق محليا بينما التسويق الخارجي كان من فكرته وتنظيمه كما أن الشكر موصول لنادي غارد على حسن الاستقبال والإدارة، مؤكدا ان هذا الحدث سيكون سنويا بإذن الله. ودعا خريبط محبي اللعبة إلى التواصل من خلال الانستغرام: @Salmankhuraibet ومن خلال الإيميل: Kuwaitpoloassociation@gmail.com.
مجلة «بولو» الشهيرة تضع الحدث الكبير في عناوينها الرئيسية
وصفت مجلة بولو لاين الشهيرة في صدر عناوين صحيفتها الحدث الكبير الذي قام به نادي حرس البولو بـ «التاريخي» حيث قالت: إنها حقبة زمنية جديدة على وشك أن تبدأ بالنسبة لكل من الكويت ولرياضة البولو أيضا، حيث تشهد الكويت اجتياحا واسعا يشبه العاصفة من الرياضة التي عرف على مر الزمان بأنها رياضة الملوك: رياضة البولو.
ويرجع الفضل في هذا الحدث التاريخي إلى شخصين من الوطنيين الكويتيين المتحمسين لرياضة البولو، وهما: رئيس اتحاد بولو الكويت سلمان خريبط، ورئيس مجلس إدارة اتحاد بولو الكويت الخرافي.
وأضافت أنه في السبت الماضي «حين كان علم الكويت يرفرف جنبا إلى جنب مع علم اتحاد البولو فوق رؤوس الضيوف الكرام للصندوق الملكي في نادي حرس البولو، تمكن اللاعبان سلمان خريبط، الذي يعد أول عضو كويتي في «اتحاد بولو هارنغهام» HPA جنبا إلى جنب مع حسام الخرافي، على ظهور حصانيهما، لوضع الكويت على خارطة البولو العالمي.
وبعد أن جمعت رياضة البولو بين هذين الشخصين ووطدت صداقتهما من خلال أصدقاء مشتركين يعشقون رياضة البولو، فإنهما الآن يشعران بمزيد من الفخر نتيجة تمكنهما من إدخال رياضة البولو إلى الكويت بهذا الشكل الاحتفالي المبجل.ويؤكد الخرافي، وهو الرئيس السابق لجمعية المهندسين الكويتيين، أنه على ثقة من قدرتهما على تعزيز ودعم رياضة البولو في الكويت من خلال المزج بين خلفياتهما العملية والمهنية، جنبا إلى جنب مع علاقاتهما وشبكة معارفهما المتسعة بين الأصدقاء وزملاء العمل، بما يحقق العديد من المكاسب الهامة والدعم لرياضة البولو.
كذلك يؤكد سلمان أنه وحسام يقومان ببناء وإنشاء نموذج عمل استثنائي يهدف إلى تطوير لعبة البولو في الكويت، بما يسمح للكويتيين من جميع الخلفيات والمشارب الاجتماعية المختلفة بالمشاركة في الرياضة وتنميتها بشكل إيجابي. وقد أشار مدرب ومدير الفريق الوطني الكويتي في رياضة بولو، واللاعب ذو الشهرة العالمية، إيان «جنجر» هانت، إلى أن «الحمض النووي الكويتي يعتبر مناسبا بشكل تام لرياضة البولو. ذلك أن لديهم عاطفة جياشة تزيد عن الألف سنة تجاه الخيول، كما أنهم محاربون عظماء».
وقد بدا الحماس لرياضة البولو بالفعل واضحا بين الضيوف الكرام، والذين ضموا بينهم جاسم الخرافي (الرئيس السابق لمجلس الأمة الكويتي)، وخالد الدويسان (سفيرنا في لندن) والشيخة مريم الصباح، والتي ظلت تراقب ما يدور بكل فخر حين ارتفع كأس اتحاد البولو بالكويت للمرة الأولى من قبل راعي فريق لوس لوبوس الفائز، ديفيد لويس.
كما تم تقديم الجوائز أيضا إلى ويل ايمرسون وإلى نيل هوبداي، الرئيس التنفيذي لنادي حرس البولو، من اتحاد بولو الكويت، وإلى خالد الدويسان (سفيرنا في لندن) من إيان «جنجر» هانت، اعترافا بمساهمته ودعمه لرياضة البولو في الكويت.
إن قوة الفخر والعاطفة الجياشة والوطنية المتحمسة التي تقف وراء هذا المشروع الرائد لا يرقى اليها الشك، ويبدو أن الأمر كذلك أيضا، فيما يتعلق ببزوغ فجر البولو كرياضة وطنية جديدة في الكويت.
كيف نشأت البولو؟
البولو (تعني ضرب الكرة بالصوالجة) وهي لعبة قديمة جدا ابتدعها الفرس وانتشرت في الهند واليابان والصين، ومصر المملوكية. وعرف الإنجليز هذه اللعبة من البنغال في القرن الثامن عشر ووضعوا لها القوانين والأسس عام 1875 وانتشرت بعد ذلك في جميع أنحاء العالم. ويعود الفضل في إدخال رياضة البولو في الغرب للجنود المدنيين البريطانيين الذين كانوا يعيشون في الهند، كما تعتبر الأرجنتين الدولة الرائدة في اللعبة على مستوى العالم إذ مارست فيها اللعبة لأول مرة عام 1877.
وقد تولى المغول نقل اللعبة من فارس إلى الشرق، وبحلول القرن السادس عشر، ترسخت اللعبة في الهند على يد الإمبراطور بابور وكان قد شاع لعبها في الصين واليابان أمدا طويلا قبل أن تخبو شعبيتها في فترة اتصال الغرب بهذه الدول. وبعد عام 1850، اكتشف البحارة البريطانيون اللعبة في مانيبور على الحدود الهندية مع بورما، وبعدها أسسوا أول ناد للبولو في العالم في سيلشار غربي مانيبور وما لبثت أن أسست نواد أخرى. وأقدم تلك الأندية الذي مازال فاعلا هو نادي كلكوتا الذي أسس عام 1862.
قوانين اللعبة
وتمارس البولو على خيول تدعى البوني وهى تعتبر الأشهر قي هذه اللعبة، ويتم تغيير البوني بعد كل شوط، ولا يلعب البوني الواحد أكثر من شوطين في المباراة الواحدة، والتي تتألف من 5 إلى 6 أشواط قي اللعبة عالية الأهداف، ومن 4 في المنافسات الصغيرة.
وتتكون فرقة البولو من 4 لاعبين، وتبلغ مساحة ميدان البولو حوالي 275×180 م، تقسم اللعبة إلى أشواط يستغرق كل شوط 7 دقائق ونصف، وتسجل الأخطاء ويعاقب عليها إذا عبر أحد اللاعبين جانب اللاعب الآخر بصورة خطيرة أو إذا ضربه، ويسمح بإبعاد الخصم عن الكرة أو تثبيت عصاه في مكانها لإعاقته عن ضرب الكرة.
أول مباراة
أقيمت أول مباراة للبولو بين التركمان والفرس مسجلة في التاريخ عام 600 قبل الميلاد، وفاز التركمان بها، وفي القرن الرابع بعد الميلاد تعلم ملك الفرس سابور الثاني اللعبة وهو في السابعة من عمره، وفي القرن الـ 16 أقام الشاه عباس الكبير في عاصمته أصفهان ملعبا لها بطول 300 ياردة وبأعمدة مرمى تفصل بينها مسافة 8 ياردات.
قم بكتابة اول تعليق