ذكر تقرير اقتصادي متخصص أن مؤشر سوق الكويت للأرواق المالية (البورصة)افتتح تعاملات الأسبوع الماضي على مكاسب قوية بلغت 1.9 في المئة مع انحسار الازمة بعد اعلان الاتفاق الأمريكي الروسي بشأن تفادي تعرض دمشق لضربة عسكرية في الوقت الراهن.
وقال تقرير شركة (الاولى) للوساطة المالية ان السوق أغلق على ارتفاع في مؤشراته الثلاثة بواقع 3ر2 نقطة للوزني و38.4 نقطة للسعري و2.2 نقطة ل(كويت 15) وجاء نشاط السوق بالتوازي مع اتجاه أسواق المنطقة الصعودي.
واضاف ان المستثمرين كانوا في حاجة الى وضوح الرؤية بشأن الأوضاع السياسية في المنطقة ليقرروا العودة مجددا الى سوق الاسهم التي مرت بفترة تراجع شهية المستثمرين وانحسار مستويات السيولة المتدفقة إلى البورصة.
ولفت الى ان مدى استمرار ارتياح المستثمرين سيكون مرتبطا بدرجة استقرار المنطقة ووجود عوامل فنية مساعدة من قبيل انطلاقة اعلانات البيانات المالية للربع الثالث من العام الجاري اما التذبذب الذي مر به السوق خلال تعاملات الاسبوع الماضي فيمكن القول انه ايجابي كونه جاء مدعوما بارتفاع مستوى السيولة وكذلك عمليات التجميع.
وأوضح أن المتوسط اليومي لقيمة التداولات في البورصة بلغ 56.4 مليون دينار هذا الاسبوع مقارنة مع 38.3 مليون دينار في الاسبوع قبل الماضي فيما بلغت القيمة السوقية الرأسمالية للشركات المدرجة مع نهاية تداول الأسبوع الماضي 31.5 مليار دينار بارتفاع قدره 523.6 مليون دينار وما نسبته 1.7 في المئة مقارنة مع نهاية الأسبوع السابق له والبالغة 31.049 مليار.
وقال التقرير ان معظم المكاسب التي حققتها مؤشرات السوق خلال تعاملات الاسبوع الماضي جاءت نتيجة موجة شراء قوية كانت متركزة على بعض الأسهم التشغيلية التي جاء في مقدمتها سهم بيت التمويل الكويتي للاسبوع الثاني على التوالي اضافة الى التحرك على الاسهم الصغيرة.
وأشار الى انه مع اتجاه المستثمرين الى جني الارباح تباينت مؤشرات البورصة في جلسة الثلاثاء بعد أداء أول جلستين ومع اقتناص المضاربين حركة التفاؤل والقوى الشرائية الجديدة التي دخلت السوق فيما سعى افراد الى الأسهم التي تخلفت عن الصعود في بداية تعاملات الاسبوع لاسيما وراء الاسهم الجذابة.
واضاف انه رغم وجود تحرك على الاسهم القيادية الا انه من الواضح من التداولات عدم وجود مشاركة قوية من جانب المستثمرين من المؤسسات او من مديري المحفظة الوطنية الذين لا يزالون يتحركون وفقا لمعاييرهم القائمة على دعم السوق بما لا يتعارض مع سياسة المحفظة في تحقيق ارباح.
وأكد أن التداولات توضح استمرار هيمنة المستثمرين الافراد على النشاط لكن حجم التداول حافظ على تماسكه ومستوياته المرتفعة قياسا الى معدلات تداول الشهر الماضي وربما يرجع احد اعتبارات ذلك الى زيادة النشاط على بعض الاسهم القيادية التشغيلية.
قم بكتابة اول تعليق