تدرس وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية تجديد خطابها الاسلامي، لمعالجة ظاهرة تعدد مراكز الفتوى، ووضع الخطوط العريضة للأئمة والمؤذنين في مايتعلق بالخطب ومحتواها خلال المرحلة الراهنة للتقريب ين المذاهب الإسلامية.
وعلم من مصدر في وزارة الاوقاف أن «الدراسة ستتضمن جملة من المفاهيم من بينها إيصال الرسائل إلى المتلقين وفق نهج الوسطية والاعتدال والحوار الحضاري بما يحفظ الخصوصية المذهبية والتقريب الحقيقي بين المذاهب وصولا إلى تحقيق الوحدة الوطنية، التي سينهض بها المفتون والأئمة وخطباء المساجد كونهم الاكثر اتصالا بفئات المجتمع المختلفة».
وبين المصدر أن «ترسيخ مرجعية الفتوى لابد أن يصاحبه ايجاد مفتين تتوافر فيهم الشروط الشرعية والاكاديمية ويتمتعون بالقبول الرسمي والشعبي، إضافة إلى اجتيازهم لعدد من الدورات التدريبية والمحاضرات التعليمية لتزويدهم بالمعلومات التي تساعدهم على الإفتاء».
وقال المصدر إن «الحفاظ على حرية الشعائر الدينية وحمايتها من الاستغلال لتحقيق مصالح فردية أو فئوية تهدف الى الفرقة والتحريض على العنف والفساد في الأرض ونشر الأفكار المتطرفة،من أهم الرسائل التي ستوصلها الوزارة لخطبائها، وهو مالايمكن تحقيقه الا من خلال بث ثقافة الإسلام الحقيقية».
ولفت إلى أن الوزارة «ستعمل على رفع كفاءة ومستوى أداء الخطباء والأئمة والمفتين حتى تكون الخطبة الدينية داعية الى الخير والسلام،انطلاقا من المقاصد والغايات والقواعد التي تعتبر أساسا للدين والتي تحث على السلام وتحقيق الأمن والأمان والتعايش السلمي بعيدا عن العداء والتطرف».
المصدر”الراي”
قم بكتابة اول تعليق