أعلنت وزارة الاشغال العامة انجاز 69 بالمائة من مشروع المقر الرئيسي لمبنى ديوان عام وزارة التربية مؤكدة استكمال المشروع الذي بلغت كلفته الاجمالية نحو 77 مليون دينار كويتي في شهر فبراير من عام 2015.
وقال الوكيل المساعد لقطاع الرقابة والتدقيق وقطاع المشاريع الانشائية بالاشغال المهندس طلال الاذينة في مؤتمر صحافي بمقر المشروع اليوم ان الوزارة تشرف حاليا على 89 مشروعا بمراحل مختلفة معتبرا مشروع مبنى التربية الذي وصلت كلفته 76 مليونا و695 الف دينار من اهم المشاريع التي تنفذها الوزارة في الوقت الحالي.
واضاف ان وزارة الاشغال تقوم بتنفيذ المشاريع بناء على المخطط الهيكلي للدولة واحتياجات الوزارات موضحا ان انشاء وتصميم هذا المشروع تم وفق احتياجات وزارة التربية.
وتطرق الاذينة الى بعض الاوامر التغييرية في المشروع تفاديا لبعض الاخطاء في التصميم مبينا ان هناك خمسة اوامر تغييرية ولكنها بسيطة ولا تأثر على قيمة المشروع.
من جانبه قال مدير المشروع المهندس عبداللطيف عباس ان نسبة الانجاز الفعلية للمشروع حاليا تجاوزت ال69 بالمائة ومن المقرر الانتهاء من المشروع في فبراير من عام 2015 مبينا ان “معوقات خارجة عن الارادة” ساهمت في تأخير تسليم المشروع والذي كان مقررا في يونيو 2014.
ومن المعوقات التي واجهت المشروع أكد عباس ان حريق العام الماضي ادى الى التأخر في الانجاز حيث “طلبنا من جامعة الكويت بعمل دراسة للأضرار الناجمة عن الحريق وبعد تسلمنا للنتائج قمنا بتنفيذ كافة التوصيات التي احتوت عليها الدراسة ومن ثم واصلنا انجاز المشروع”.
وعن تصميم المشروع قال ان مبنى المقر الرئيسي لوزارة التربية يستلهم فكرة تصميمه من (البوم) وهو مركب شراعي خليجي عربي بحيث يجسد التراث الكويتي الاصيل وتاريخ الكويت الزاخر بصيد الاسماك والتجارة البحرية وبناء السفن ويوحي التصميم بفكرة المراكب التي تمر بجانب بعضها البعض في اعالي البحار.
واضاف ان فكرة البوم يجسدها مبنيان مقوسان يتلاقيان في وسط الموقع الاخضر وينتج عنها تصميم داخلي مثير يشتمل على فناء مليء بالاضواء الخلابة واسقف شاهقة الارتفاع وعناصر مائية رشيقة وتنسيق حدائقي مزهر مشيرا الى تعزيز هذا الفناء بالحيوية عن طريق الجسور الرابطة والمصاعد المتحركة والصور الالكترونية التي تبث رسالة ومهمة وزارة التربية.
وقال ان المبنى يضم ثمانية قطاعات مع الادارات التابعة لها ويوفر اماكن لعمل 3647 موظفا اذ يتكون المبنى من مكاتب ادارية وخدماتها ومسرح بسعة 600 شخص وغرف اجتماعات ومكتبة مركزية وكافتيريا واستراحات وغرف للصلاة ومساحات للعرض وللمناسبات.
وبين المهندس عباس ان مكونات المشروع مدعمة بانظمة حديثة ذات تقنية عالية تعبر عن مهمة وزارة التربية كمنارة لمن يلتمس العلم للارتقاء في الحياة.
وكشف ان المبنى سيلعب دورا رئيسيا في احتفالات الاعياد الوطنية الكويتية مبينا ان تصميم واجهات المبنى اشتمل على نظام اضاءة خارجية صمم خصيصا للمناسبات الخاصة وتم وضع خيوط ضوئية بنظام (ال.اي. دي.) تعمل من خلال شبكة الحاسوب على طول الجزء الجنوبي للمبنى.
قم بكتابة اول تعليق