راى بنك الكويت الوطني ان الاسواق العالمية مازالت تتفاعل مع القرار المفاجئ لمجلس الاحتياطي الفدرالي الامريكي حول ارجاء تخفيف عمليات التيسير الكمي والذي رفع من سعر السندات الأميركية لأجل عشر سنوات وتراجع عائداتها بواقع 15 نقطة أساس ليصل الى 2.7 في المئة.
واضاف تقرير البنك الاسبوعي الصادر هنا اليوم ان العوائد على السندات الامريكية لأجل سنتين تراجع بواقع 8 نقاط أساس ليصل الى 0.31 في المئة في وقت صعد مؤشر داو جونز الصناعي 150 نقطة وهبط سعر صرف الدولار الامريكي مقابل اليورو نتيجة لهذا القرار.
وذكر ان مجلس الاحتياط الفيدرالي اتخذ القرار بارجاء تخفيف عمليات التيسير الكمي رغبة منه في رؤية دليل اوضح على التحسن وعلى استدامة وتيرة النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة الامريكية لاسيما ان معدلات البطالة لاتزال مرتفعة وان التضخم مستمر تحت نسبة 2 في المئة المستهدفة.
وذكر البنك الوطني في تقريره ان مجلس الاحتياطي الفدرالي نشر توقعات وتقديرات الاعضاء حول تقديرات نمو الناتج المحلي الاجمالي الفعلي للعام 2013 والتي تراوحت بين 2 و 2.3 في المئة والتي كانت دون تقديرات شهر يونيو الماضي.
وبين التقرير ان رئيس مجلس الاحتياط الفدرالي بن برنانكي اكد في مؤتمره الصحافي ان الذي اعقب القرار ان اعتماد اي قرار خاص بالتيسير الكمي يرتكز على البيانات الاقتصادية للبلاد مبينا ان عمليات التخفيف الكمي لا تزال في طريقها نحو التطبيق الا في حال حصول تراجع غير متوقع في آفاق الاقتصاد الأميركي.
وتوقع التقرير أن يظل سعر الفائدة التوجيهي القصير الاجل في الولايات المتحدة قرب الصفر في المدى القصير على ان يدرس الاحتياطي الفيدرالي زيادة أسعار الفائدة بعد وصول البطالة الى مستوى 6.5 في المئة أو أقل اذ ان النسبة الحالية للبطالة تبلغ 7.3 في المئة.
واعتبر ان مصدر القلق للمستثمرين ومجلس الاحتياطي الفدرالي على حد سواء في المستقبل يتمثل في جدال الكونجرس حول مسألتين أساسيتين وهما الديون والميزانية حيث ترتبط الميزانية بتمويل الحكومة الأميركية للسنة المالية التي تبدأ في اليوم الأول من شهر أكتوبر.
واشار الى ان الحزبين الديموقراطي والجمهوري يختلفان حول الأمور المتعلقة بالميزانية ولكنهما يربطان هذه الأمور بعملية تطبيق خطة الرئيس أوباما الضخمة المتعلقة بقطاع الصحة التي تبدأ أيضا في الأول من أكتوبر
قم بكتابة اول تعليق