اعتبر الرئيس التركي عبدالله غول هنا اليوم ان فشل مجلس الامن الدولي في وقف نزيف الدم في سوريا “عار” على المجتمع الدولي داعيا القوى العظمى والدول المجاورة الى ايجاد استراتيجية ناجعة تنهي الازمة التي ادت الى مقتل اكثر من 100 الف شخص.
واضاف غول في كلمة امام الجمعية العامة للامم المتحدة انه من المؤسف جدا ان تكون الخلافات السياسية وسياسة توازن القوى قد تغلبت على الحاجة الماسة لوقف هذه المأساة معتبرا ان استمرار هذه السياسة امر غير مقبول.
ورفض الرئيس التركي في كلمته أي اتفاق حول استخدام الاسلحة الكيماوية لا يتضمن انهاء لنزيف الدم مضيفا ان “الصراع لم يبدأ باستخدام الاسلحة الكيماوية ولن ينهيه اتفاق على تدميرها”.
وتابع “لذا فنحن نرفض بشدة اي موقف غير معني بقتل الابرياء وانما بالطريقة التي يقتلون بها .. وهو موقف غير اخلاقي ومرفوض تماما”.
وجدد غول التأكيد على انه لا يجب السماح للاتفاق على تدمير الاسلحة الكيمياوية السورية بالحيلولة دون ايجاد استراتيجية سياسية شاملة للتعامل مع الاحداث في سوريا.
وقال غول ان الصراع في سوريا أدى الى تأجيج التطرف بشكل بات يهدد الامن والسلام في المنطقة مشيرا الى ان “العودة الى الحروب بالوكالة لعهد الحرب الباردة من شأنه اغراق سوريا في مزيد من الفوضى”.
واشار الرئيس التركي الى مشكلة اللاجئين السوريين معتبرا ان “استمرار تدفقهم سيشكل مخاطر سياسية واجتماعية واقتصادية للدول المضيفة كما علمتنا التجارب المريرة السابقة”.
ودعا غول الى تبني استراتيجية واضحة الاهداف من قبل الدول دائمة العضوية في مجلس الامن يتم العمل عليها بكل حزم والتزام “وهما تماما ما كان غائبا منذ بداية الصراع”.
قم بكتابة اول تعليق