تراجع السوق بفضل عمليات جني أرباح على الأسهم القيادية

جنحت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية إلى التراجع خلال تعاملات جلسة أمس وخاصة على مستوى المؤشرين الوزني وكويت 15 جراء عمليات تخارج واضحة من عدد من الأسهم القيادية وفي مقدمتها سهما بيتك والوطني في قطاع البنوك، وزين من الأسهم الخدمية المدرجة بقطاع الاتصالات.

وبدا منذ اللحظات الأولى للجلسة ان المؤشرين الوزني وكويت 15 سيتراجعان على وقع عمليات تخارج مبكرة وكأن هناك قرارا مسبقا من قبل بداية الجلسة للبيع على هذه الأسهم خاصة أن الأسهم القيادية كانت قد شهدت أداء قويا في جلسة أول من امس وكثير منها حققت مكاسب سعرية واضحة وخاصة على مستوى سهمي زين وبيتك كأحد انشط هذه النوعية من الأسهم في الفترة الأخيرة، وهو ما انعكس على أداء الأسهم المرتبطة بهذين السهمين.

ومع مرور الوقت زادت حدة العمليات البيعية للأسهم الثقيلة خاصة في منتصف الجلسة، وهو ما اتضح من خلال التراجع اللافت على مستوى المؤشرين وخاصة كويت 15 كونه يضم عددا من اسهم البنوك التي كانت متراجعة خلال الجلسة وبعضها استمر على تراجع حتى النهاية مثل اسهم الخليج وبوبيان.

وفي المقابل، كان المؤشر السعري قد استهل التعاملات على مواصلة الارتفاع مدعوما بعمليات شرائية على الأسهم الرخيصة وفي مقدمتها الاسهم التابعة لمجموعة ايفا التي تواصل نشاطها اللافت في السوق خلال الجلسات الأخيرة، هذا بالإضافة إلى عدد من الأسهم الرخيصة الأخرى وفي مقدمتها سهم تمويل الخليج الذي عاد للواجهة مرة أخرى بتداولات قياسية تجاوزت 150 مليون سهم غلب عليها التجميع بهدف المضاربة، وحقق السهم على اثرها ارتفاعا بالحد الأعلى، وكانت هناك أسهم رخيصة أخرى نشطة منها أدنك وأبيار ومنازل من القطاع العقاري وأسهم أخرى متفرقة، ما كان له أكبر الأثر في حفظ التوازن للمؤشر السعري الذي جنح للانخفاض مع زيادة حدة العمليات البيعية على الأسهم القيادية من خلال تصريف عدد من الأسهم مثل المستثمرون ونور ومدينة الأعمال والميادين قبل أن تقلص بعض هذه الأسهم خسائرها قبل الإغلاق، وتراوحت حركة المؤشر صعودا وهبوطا خلال الجلسة ما بين 5 نقاط ارتفاعا ونحو 10 نقاط انخفاضا، قبل حلول اللحظات الأخيرة التي قلص فيها المؤشر خسائره إلى 3.4 نقاط سلبته الاستقرار فوق مستوى 7900 نقطة الذي اخترقه في جلسة أول من أمس.

ويبدو من خلال عمليات الشراء بكميات كبيرة على بعض الأسهم الرخيصة في قطاعات متنوعة ان السوق مرشح لاستعادة هذا المستوى وتجاوزه في الجلسات القليلة المقبلة.

وانخفض المؤشر السعري للبورصة أمس بمقدار 3.4 نقاط ليستقر المؤشر العام عند مستوى 7897.6 نقطة، وتراجع المؤشر الوزني بمقدار 4.30 نقاط ليستقر عند مستوى 462.4 نقطة، كما تراجع مؤشر كويت 15 بمقدار 14.57 نقطة وهو تراجع كبير عاد بالمؤشر الى ما دون 1100 نقطة ليستقر عند مستوى 1090.8 نقطة.

وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 640.4 مليون سهم نفذت من خلال 11.924 صفقة بقيمة نقدية بلغت 54.3 مليون دينار. واستحوذت اسهم 5 شركات على اغلب القيمة النقدية بواقع 17.7 مليون دينار تشكل 32.5% من اجمالي القيمة النقدية، تصدرها سهم تمويل الخليج من خلال تداولات بقيمة 5.5 ملايين دينار تشكل 10.1% من الاجمالي.

واستحوذت اسهم 5 شركات على 48.5% من اجمالي كميات التداول تصدرها سهم تمويل الخليج ايضا وذلك من خلال تداول 150.4 مليون سهم تشكل 23.4% من اجمالي كميات التداول.

وتباين اداء متغيرات السوق، حيث ارتفعت كميات التداول بنسبة 17%، وفي المقابل تراجعت قيمة التداول بنسبة 8.2% وكذلك الصفقات بنسبة 3.2%.
أرقام ومؤشرات

3.4 نقاط تراجع المؤشر السعري بنسبة 0.04%، وتراجع الوزني بنسبة 0.93%، وتراجع كويت 15 بنسبة 1.3%.

17.7 مليون دينار قيمة تداول اسهم 5 شركات تشكل 32.5% من الاجمالي.

640.4 مليون سهم تم تداولها بقيمة نقدية بلغت 54.3 مليون دينار.

أسرار البورصة

قالت مصادر مطلعة لـ«الأنباء» ان عملية توزيع بعض موظفي إدارات وأقسام السوق والتي انتقلت مهامها إلى هيئة اسواق المال ومنها على سبيل المثال قسم رقابة المحافظ، وادارة التدريب لم تدخل خير التنفيذ رغم توصل ادارة السوق لقناعة ضرورة توزيعهم للاستفادة منهم.

يعود النشاط اللافت لمجموعة استثمارية في السوق في الوقت الراهن الى محاولات للتصعيد وذلك بهدف تجميل ميزانيات شركات هذه المجموعة قبل اقفالات الربع الثالث، يذكر ان اغلب اسهم هذه المجموعة حققت ارتفاعات كبيرة أمس، وبعضها اغلقت مطلوبة بالحد الأعلى.

شهدت الجلسات الأخيرة اتمام عمليات بكميات جيدة على سهم وربة وفقا لادارة البيوع المستقبلية وذلك منذ دخوله الخدمة نهاية الاسبوع الماضي بناء على طلب من محفظة وعد.

«تمويل الخليج» يعود إلى النشاط المضاربي القوي

شهدت جلسة تعاملات أمس عودة سهم تمويل الخليج لنشاطه المضاربي القوي وذلك من خلال عمليات شراء بدأت مع اللحظات الأولى من عمر الجلسة، واستمرت حتى نهايتها، وكانت هناك كثير من الصفقات المليونية على أسهم خاصة عند مستوى 37.5 فلسا، وهو المستوى الذي اغلق عليه السهم محققا مكاسب سعرية بمقدار فلسين ونصف الفلس تشكل الحد الأعلى لارتفاعات السهم في جلسة واحدة، وبدا واضحا في منتصف الجلسة تقريبا أن كثيرا من المتعاملين الذين تخارجوا من بعض الأسهم الكبيرة اتجهوا الى الأسهم الصغيرة وفي مقدمتها تمويل الخليج.

تباين أداء أسواق المال الخليجية

على وقع أداء متذبذب، تباين أداء مؤشرات أسواق المال الخليجية أمس، حيث تراجع أداء أسواق الكويت والسعودية وقطر والبحرين، وارتفعت مؤشرات اسواق دبي وأبوظبي ومسقط. وكان أكبر ارتفاع لسوق أبوظبي بنسبة 0.32%، وأكبر انخفاض لسوق قطر بنسبة 1.02%. ويبدو أن اداء اسواق الخليج سيظل متأرجحا بين الصعود والهبوط بشكل لافت حتى نهاية تعاملات الربع الثالث الذي أوشك على الانتهاء.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.