عبر مرشح مجلس الأمة السابق عن الدائرة الثانية عبدالرحمن النصار عن استغرابه للخطط الحكومية الخاصة بالإسكان والتي غابت فيها الرؤية الواضحة والتخطيط الفاعل الذي يمكن من القضاء على تلك المشكلة التي يتضخم أثرها يوماً بعد يوم في ظل زيادة معدلات النمو السكاني في الكويت حيث تزداد معاناة المواطنين وكذلك المقيمين فارتفاع أسعار الإيجارات لم يصطفِ أحداً بل أصبح وبالاً عاماً يهدر المال مما يزيد من المعاناة التي تتنوع مظاهرها من غلاء أسعار السلع وزيادة النفقات والمتطلبات الأسرية الحياتية وغيرها من المشكلات الأخرى.
وإذ أبدى النصار ارتياحه بجعل القضية الإسكانية على رأس أولويات النواب داخل المجلس فقد أكد ضرورة السعي نحو القضاء على المعاناة المترتبة على المشاكل الإسكانية، ومنها غلاء الأراضي وارتفاع ايجارات الشقق السكنية وضيق مساحة الأراضي وغيرها من الآثار السلبية الأخرى لهذه المشكلة، ما يحتم ضرورة وضع الرؤى والأفكار والحلول المبنية على أسس علمية وواقعية تتسم بإمكانية التطبيق بالسرعة القصوى، لتنهي هذه المشكلة المؤرقة.
ولفت النصار إلى ضرورة الأخذ بالحلول الفاعلة للقضاء على هذه المشكلة، ومنها: توفير الأراضي السكنية، بما يتناسب مع الزيادة السريعة المتسارعة في الطلب على الوحدات السكنية والتنسيق والتكامل بين الهيئات والمؤسسات المسؤولة عن هذا الشأن، والدفع نحو مساهمة القطاع الخاص في حل المشكلة السكنية وتحفيزه وجذبه لتفعيل دوره الذي اقتصر على السكن الاستثماري، وسن التشريعات والقوانين اللزمة لذلك، والأخذ بالتصاميم المعمارية الحديثة التي تستوعب احتياجات طالبي الرعاية السكنية ومنها الإسكان العامودي مشدداً على ضرورة النأي بهذه المشكلة عن البعد السياسي الذي يمارسه البعض بهدف التكسب من وراء هذه القضية، فحجم المعاناة يتطلب جهوداً وطنية مخلصة في الفترة الراهنة، وتقديم حلول تنفيذية جذرية قابلة للتطبيق ضمن جدول زمني معلن ومحدد.
قم بكتابة اول تعليق