قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو هنا ان دولة الكويت شريك اساسي و”مهم جدا” بالنسبة للوكالة مشيدا بمستوى التعاون القائم بين الجانبين.
واضاف امانو في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش احتفال السفارة السعودية لدى النمسا بعيد المملكة الوطني الليلة الماضية “ان دولة الكويت شريك مهم جدا بالنسبة للوكالة الذرية”.
واشار الى قيام دولة الكويت بتعديل البروتوكول المرفق لاتفاق تطبيق الضمانات الذي تعتمده الوكالة بموجب معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية اضافة الى مساهماتها السخية في دعم عمل الوكالة.
ولفت الى اهمية اتفاقيات التعاون التقني بين الوكالة ودولة الكويت ومن بينها الاتفاقية المبرمة مؤخرا بين الجانبين للسنوات الممتدة من 2014 الى 2019 والتي سيتم في اطارها تنفيذ العديد من الانشطة والمشاريع المشتركة بين الطرفين.
وثمن امانو في سياق استعراضه للتعاون القائم بين الجانبين تبرع دولة الكويت بمبلغ 10 ملايين دولار كمساهمة في بنك الوقود النووي المقترح انشاؤه.
وتطرق الى “دعوة الكويت الكريمة” له لزيارة البلاد خلال اللقاء الذي جمعه الاسبوع الماضي على هامش اعمال المؤتمر العام للوكالة بالسفير الكويتي الجديد لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية صادق معرفي بمناسبة تقديم اوراق اعتماده.
وردا على سؤال بشأن مخاوف الكويت من المخاطر المحتملة لمفاعل بوشهر النووي الايراني على امن وسلامة الكويت ودول المنطقة لاسيما بعد الرسالة المشتركة التي قدمها سفراء دول مجلس التعاون الخليجي الى الوكالة قال امانو ان مسألة امن المفاعلات النووية تقع بالاساس على عاتق حكومات الدول المعنية.
واضاف “ان دور الوكالة يتمثل في تقديم الدعم لجميع الدول الاعضاء لاستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية في جميع المجالات”.
واشار الى ان الوكالة بصدد العمل في اكثر من اتجاه مع الحكومة الايرانية لتبديد مخاوف وقلق دول المجلس من مخاطر مفاعل بوشهر النووي على المنطقة والمجتمع الدولي بشان برنامجها النووي.
يذكر ان سفراء دول مجلس التعاون الخليجي نقلوا رسالة جماعية مشتركة نهاية شهر ابريل الماضي الى المدير العام للوكالة عبروا له فيها عن القلق العميق الذي يساور دول الخليج من الاخطار المحدقة بمفاعل بوشهر النووي وخاصة في اعقاب الزلزالين اللذين ضربا الاراضي الايرانية والتاثيرات المحتملة لوقوع حوادث نووية على السكان والبيئة في المنطقة.
وطالب سفراء دول المجلس الوكالة بالعمل مع ايران وحثها على الانضمام الى اتفاقية السلامة النووية وتنفيذها في اقرب وقت ممكن والالتزام بتطبيق اعلى معايير السلامة النووية في محطة بوشهر النووية والاستفادة من خدمات الوكالة المتكاملة لتقييم اجراءات السلامة والتشغيل والنظام الرقابي في المحطة.
وفيما يتعلق بطبيعة المحادثات المرتقبة بين الوكالة وايران المزمع عقدها في 27 الجاري اكد امانو اهمية هذه المحادثات التي تعتبر الاولى من نوعها بين الجانبين منذ وصول روحاني الى سدة الحكم آملا ان تكون بناءة ومثمرة.
يذكر ان آخر اجتماع عقد بين الوكالة وايران كان في منتصف مايو الماضي وانتهى بالفشل وذلك قبل انتخاب حسن روحاني رئيسا جديدا لايران.
وكان المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية اعاد الاسبوع الماضي انتخاب الياباني يوكيا امانو مديرا عاما لولاية ثانية بعد ان رشحه مجلس محافظي الوكالة لولاية جديدة بعد انتهاء ولايته الاولى التي بدأت في عام 2009 .
قم بكتابة اول تعليق