أعرب مسؤولي في مقدونيا عن شكره وعرفانه لدولة الكويت على وقوفها مع الشعب المقدوني خلال كارثة الزلزال الذي ضرب مدينة سكوبيا في عام 1963 وذلك في اطار احياء الذكرى ال50 للزلزال.
وقال رئيس بلدية مدينة سكوبيا كوجه تراجانوفسكي في رسالة بعثها الى عميد السلك الدبلوماسي في تركيا السفير عبدالله الذويخ والمحال الى مقدونيا انه يتقدم بالشكر والامتنان لدولة الكويت حكومة وشعبا على المساعدات المقدمة الى المدينة عقب الزلزال الذي ضربها في عام 1963 وأودى بحياة 1070 شخصا وجرح 4 الاف شخص.
وارفق رئيس البلدية برسالته شهادة عرفان وتقدير للكويت قال فيها “ونحن نتذكر بكل الاسى الكارثة التي ضربت المدينة مخلفة مئات القتلى والجرحى فاننا نسترجع القيم الانسانية التي ساهمت في التغلب على اثار الزلزال ومن بينها وقفة حكومة الكويت وشعبها انذاك حيث عكست تلك الوقفة روح التآخي بين الشعوب والامم”.
ونوهت الرسالة بالدور الانساني للكويت في مساعدة شعوب العالم المتضررة من الكوارث الطبيعية معتبرة هذا الدور نابعا من المبادئ الانسانية التي تؤمن بها دولة الكويت.
وقال السفير الذويخ في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا اليوم ان الرسالة تستذكر الدور الكويتي خلال كارثة الزلزال التي تعرضت لها سكوبيا وهو موقف ليس بغريب على الكويت التي لا تدخر جهدا في تقديم العون للاشقاء والاصدقاء عند المحن.
واضاف انه على الرغم من مرور 50 عاما على كارثة زلزال (سكوبيا) فان الموقف الكويتي المشرف ابان محنة المدينة مازال ماثلا امام اذهان الشعب المقدوني ومسطرا اروع الامثلة على الهبة الكويتية في مساعدة شعوب العالم عند الكوارث.
واعتبر الذويخ رسالة رئيس بلدية سكوبيا دليلا على التقدير الكبير الذي تحظى به الكويت حكومة وشعبا في نفوس الشعب المقدوني بعد مرور خمسة عقود على كارثة الزلزال وانعكاسا للاثر الكبير الذي تركته مساعدات الكويت لمقدونيا بعد هذه السنوات.
واشار الى العلاقات التي تربط البلدين قائلا انها في نمو متزايد على معظم الاصعدة كما انها تشهد تقاربا كبيرا في المجال السياسي لاسيما مع التحضيرات الجارية لزيارة رئيس الوزراء المقدوني للكويت قريبا عبر القنوات الدبلوماسية.
واضاف ان البلدين يرتبطان باتفاقيات عدة من بينها اتفاقية منع الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات الى جانب اتفاقيات تشجيع التبادل التجاري والاقتصادي.
واكد حرص الجانب الكويتي على تنشيط العلاقات مع مقدونيا في كل المجالات لاسيما المجالات التي تسهم في تحقيق التقارب والتعاون بين البلدين.
قم بكتابة اول تعليق