على الرغم من التراجعات التي شهدتها تداولات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) في ختام جلسات الأسبوع اليوم الا أن هذه التراجعات لم تؤثر على مجريات الجلسات السابقة التي مرت بنوع من الاستقرار بسبب زخم الشراء الانتقائي من المحافظ والصناديق على أسهم المجموعات الاستثمارية التي تؤسس الى مستويات سعرية جديدة.
وجاءت عمليات التأسيس في ما يبدو ضمن تحركات كبار مدراء تلك المحافظ والصناديق لتنسجم مع مجريات ومتطلبات الأداء في مطلع الشهر الجديد أملا من تلك الاطراف بكبح جماح بعض ارتفاعات الأسعار التي تضخمت أكثر من قيمتها السوقية.
ومن الملاحظ في تداولات الجلسة الختامية التركيز على الأسهم الصغيرة والمتوسطة التي تتراوح قيمتها السوقية ما بين 150 الى 300 فلس وهو ما تعكسه التداولات على كل من أسهم (الاعادة) و(النوادي) و(المواساة) و(اولى وقود) و(أسيكو) حيث تجاذبت بعض المجموعات الاستثمارية على الدخول في هذه الأسهم استفادة من مستوياتها الحالية.
ورغم القيمة النقدية التي تم تداولها اليوم والبالغة 48 مليون دينار كانت في معظمها ناتجة عن عمليات بيعية خاصة في الساعة الأخيرة من الأداء على اعتبار أن نهاية كل أسبوع يفضل بعض المتداولين جني الأرباح والتفكير بمنهجية جديدة مع بداية الأسبوع الجديد.
ولم تغفل المجموعات المضاربية دورها المحموم على الاسهم الصغيرة دون ال100 فلس فكان نصيبها كبيرا ما يدل على أن ما تمر به السوق تجاه تلك الأسهم بعيدا عن العمليات الاستثمارية المتعارف عليه في عموم أسواق الأسهم على المستوى العالمي لذا من المهم الانتباه الى حركات تصاعد القيم السوقية لبعض الأسهم التي تشهد تضخما كبيرا.
من جهة أخرى شهدت التداولات على سهم بنك (وربة) صفقات بلغت 2468 بقيمة نقدية بلغت نحو 9ر1 مليون دينار بكميات أسهم بلغت 8ر5 ملايين سهم وكان أخر سعر تداول للسهم عند مستوى 340 فلسا في حين أعلى سعر اليوم بلغ 345 فلسا وأقل سعر كان 335 فلسا في دلالة واضحة على ان السوق بدأت تتخذ منوالا جديدا من جانب عموم المستثمرين الراغبين في الدخول عليها شراء أو بيعا.
قم بكتابة اول تعليق