الحجرف: ندرس خصخصة التعليم الحكومي

كشف وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف عن اهتمامه بمشروعات تتم دراستها، تتعلق بتخصيص بعض المدارس الحكومية، واسناد مهمة ادارتها الى القطاع الخاص، لينهض بمسؤولياته في المشاركة المجتمعية، لتحقيق طموحات هذا الوطن، مؤكدا حرص “التربية” على مواصلة دعم التعليم الخاص في البلاد وتوفير الرعاية الواجبة له.

وقال الوزير الحجرف، خلال حضوره حفل تكريم متفوقي طلبة المدارس العربية الأهلية في الثانوية العامة بقسميها الأدبي والعلمي للعام الدراسي 2012-2011 على مسرح مدارس الجيل الجديد مساء أمس، إن “التنافس المشروع بين طلبة التعليم العام والخاص في الحصول على المراكز الأولى يعود بالنفع على الكويت”.

ولفت إلى أنه يشعر بالاعتزاز بأن يكون القطاع الخاص شريكا اساسيا فاعلا في التعليم بالكويت، لاسيما وهو يحقق نتائج باهرة في عدد المتفوقين في الشهادة الثانوية، مهنئا الطلبة واولياء امورهم بهذا التفوق، داعيا الى مواصلة التشبث بالعزائم القوية ومتابعة مثابرتهم الجادة في مسيرة النجاح والتميز بمراحل حياتهم القادمة.

منهج أجنبي

من جانبه، اكد رئيس اتحاد المدارس الخاصة عمر الغرير ان الاتحاد يحرص على تقديم التكريم الملائم لكوكبة من أبنائه الطلاب المتفوقين من أوائل الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي، مضيفا: “لو نظرنا للتعليم بالكويت قبل الاستقلال، بما يسمى نظام الإشراف على التعليم الخاص الذي أقره المجلس الأعلى، الذي كان الجهة التشريعية الوحيدة، وبعد تدفق العمالة إلى الكويت باختلاف جنسياتها، نرى ان هناك مدارس خاصة برزت تحمل بصمات الجالية التي تخدمها”.

وأشار الغرير إلى ان “وزارة التربية كان لديها وعي كامل بهذا الجانب، بأن تم ضبط المدارس العربية بإلزامها بتطبيق مناهج الوزارة بدقة، وألزمت المدارس ذات المنهج الأجنبي بتدريس اللغة العربية للناطقين بها، إضافة إلى دراسة مادة التربية الإسلامية وتاريخ وجغرافية الكويت لجميع طلاب تلك المدارس باللغة التي يدرسون بها”.

وزاد: “لقد أصبحت مدارسنا الخاصة بعد التحرير تعاني مع توقف الدعم من الدولة ومع الزيادة المفروضة علينا في نسبة عقود الإيجار، وقلة القسائم، ومع ذلك تحملنا المسؤولية وقمنا بتطوير مدارسنا حسبما يمليه الواجب الوطني بأساليب تكنولوجية حديثة متطورة، وبتنافس شريف بين مدارسنا أتى هذا التفوق من طلابنا في المراتب الأولى”.

دور حيوي

وتابع الغرير: “بالأمس القريب شاهدنا المتفوقين من مدارسنا ذات المنهج الأجنبي، وثنائية اللغة، ومع التوسع في فتح المدارس الخاصة بأنظمتها المختلفة جاء الدور الحيوي بفتح مدارس لذوي الاحتياجات الخاصة، وأصبح للهيئة العامة للمعاقين مؤخرا دور في تسهيل كل الأمور، بعد أن أصبح لها قانون خاص وضع الأسس والمبادئ التي تسير عليها”.

واردف ان الهيئة “استمعت لنا كاتحاد لأصحاب المدارس الخاصة إلى المشكلات التي تعوق مدارسنا، وتم بالفعل تلافي تلك السلبيات، حسبما تنص مواد القانون، إضافة لمتابعة تراخيص المدارس وحلها، ونحن كاتحاد لأصحاب المدارس الخاصة رأينا أخيرا الحاجة الماسة لفتح مدارس عاملة جديدة، لسد العجز في استيعاب الأعداد الكثيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي لاقت استحسان الهيئة”.

وأعرب عن تقديره ومجلس ادارة الاتحاد للرعاية الكريمة من قبل الوزير الحجرف، وللاهتمام الكبير الذي توليه قيادات التعليم الخاص، مشيرا الى ان الجميع يعمل من اجل تعزيز امكانات التعليم الخاص بشكل عام والمدارس الخاصة بشكل خاص.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.