تنطلق غدا في العاصمة البحرينية المنامة أعمال «الملتقى الإعلامي الخليجي الأول» حول موضوع «وسائل الإعلام والاتصال والأمن القومي»، وذلك بمشاركة أكثر من 150 شخصية إعلامية خليجية، وتستمر أعماله حتى الأول من أكتوبر المقبل.
فمنذ أن تم إعلان المنامة عاصمة للإعلام العربي للعام 2013/2014 خلال أعمال الملتقى الإعلامي العربي، الذي شهدت الكويت فعالياته في شهر ابريل الماضي 2013، والتنسيق مستمر، وبشكل قوي بين الملتقى الإعلامي العربي وهيئة شؤون الإعلام في مملكة البحرين من أجل إطلاق عدد من الأنشطة والفعاليات الإعلامية في إطار «المنامة عاصمة الإعلام العربي 2013/2014».
وسيشهد الملتقى الإعلامي الخليجي الأول مشاركة مجموعة من المتحدثين في جلسات جدول أعماله على مدار يومين، وإقامة مثل هذا الملتقى على ارض مملكة البحرين تأتي تنفيذا لقرار وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتفعيلا لاستراتيجية العمل الإعلامي الخليجي المشترك حتى عام 2020، وتزامنا مع اختيار المنامة عاصمة للإعلام العربي، ومؤكدة التزام هيئة شؤون الإعلام بدعم مسيرة العمل الإعلامي الخليجي والعربي المشترك، انطلاقا من مبدأ الأمن الجماعي وأهمية تبادل الخبرات والمعلومات، والسعي نحو التكامل في المجال الإعلامي الخليجي.
فالجلسة الأولى ستستعرض موضوع «وسائل الإعلام بين الحق في ممارسة المهنة وحدودها في الالتزام بالحفاظ على الأمن القومي»، حيث ستتناول هذه الجلسة حق وسائل الإعلام المؤسسية بمختلف أشكالها المسموعة والمرئية والمطبوعة والالكترونية بممارسة حقّها في عملية تغطية الأحداث المحلية والدولية والقيام بدورها الطبيعي في إيصال الأخبار والمعلومات إلى الجمهور، وإلى أي مدى يمكنها الذهاب في ممارسة هذا الحق الصحفي والإعلامي عندما يتعلّق الأمر بتهديد داخلي أو خارجي يمس الأمن القومي.
أما الجلسة الثانية فتتناول «وسائل التواصل الاجتماعي بين حرية الرأي والتعبير والحفاظ على الأمن القومي»، وستناقش هذه الجلسة دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر وتبادل الأخبار والمعلومات، كجزء من حرية الرأي والتعبير، وما يمكن أن تمثله من أدوات اتصال، تخرج عن وظيفتها الطبيعية في ممارسة هذا الحق، لتتضارب استخداماتها مع مسألة الحفاظ على الأمن القومي.
بينما تتناول الجلسة الثالثة بالرصد والتحليل وعرض المؤشرات والإحصاءات «المحتوى الالكتروني في وسائل التواصل الاجتماعي» لتناقش المحتوى الالكتروني الخليجي وما يطرح في هذا الفضاء من مواضيع ومعلومات، وكيفية استغلال المحتوى الالكتروني في نشر الاخبار والمواضيع التي تبرز الانجازات وتعزز القيم.
أما الجلسة الرابعة والأخيرة، فسيتم تخصيصها لمناقشة مسألة «التشريعات الإعلامية بين ضمان حرية الرأي والتعبير والحفاظ على الأمن القومي»، بمشاركة أصحاب المعالي والسعادة وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون، ويديرها السيد ماضي الخميس أمين عام هيئة الملتقى الإعلامي العربي في دولة الكويت.
وسيشارك في أعمال الملتقى مجموعة من المتحدثين يمثلون أطيافا وألوانا مختلفة ومتنوعة للإعلام العربي والخليجي بشكل خاص، وتأتي اقامة مثل هذا الملتقى على ارض مملكة البحرين تنفيذا لقرار وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتفعيلا لاستراتيجية العمل الإعلامي الخليجي المشترك حتى عام 2020، وتزامناً مع اختيار المنامة عاصمة للإعلام العربي، ومؤكدة على التزام هيئة شؤون الإعلام في مملكة البحرين بدعم مسيرة العمل الإعلامي الخليجي والعربي المشترك، انطلاقا من مبدأ الأمن الجماعي وأهمية تبادل الخبرات والمعلومات، والسعي نحو التكامل في المجال الإعلامي الخليجي.
وتسعى هيئة الملتقى الإعلامي العربي بالتعاون مع هيئة شؤون الاعلام في مملكة البحرين – وفي إطار إعلان المنامة عاصمة للإعلام العربي للعام 2013/2014 – إلى تحقيق جملة من الأهداف المحددة التي تتنوع لتأخذ أبعادا وطنية وعربية ودولية لتعزيز الحراك الاعلامي وتحقيق ميزة التلاقي بين الإعلاميين والكتّاب والصحافيين والمفكرين والمبدعين، عرباً أو أجانب.
وستكون هذه الفعالية على جانب كبير من الأهمية، كونها ستناقش قضية مهمة تعتبر من المتطلبات الضرورية للمرحلة الحالية والمستقبلية بالنسبة الى دول مجلس التعاون وللعالم العربي، وذلك من خلال طرح قضية «وسائل الإعلام والاتصال والأمن القومي» تلك القضية التي باتت تمثل خطرا حقيقيا على أمن العالم العربي واستقراره.
كذلك فإن من أهداف مشروع «عاصمة الإعلامي العربي» السعي الجاد لتفعيل العمل العربي المشترك في ما يتعلق بقضايا الإعلام والاتصال بشكل أكثر فعالية وواقعية.
المصدر”الكويتية”
قم بكتابة اول تعليق