اكد رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم هنا اليوم ان هدف الزيارة الاولى التي يقوم بها مجلس الامة الكويتي الجديد إلى الأردن هي توجيه رسالة دعم ومساندة من شعب دولة الكويت للشعب الاردني في مواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة بشكل عام وبالأردن بشكل خاص.
واعرب الغانم خلال جلستي مباحثات مع رئيس مجلس النواب الاردني سعد السرور ورئيس مجلس الاعيان طاهر المصري حول علاقات التعاون البرلمانية وسبل تعزيزها عن تقديره لتصدي الاردن لقضايا قومية كبيرة خاصة ما يتعلق بالأزمة السورية.
وأكد حرص حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على توثيق علاقات التعاون الاخوية مع الاردن مشيرا الى ان علاقات التعاون البرلماني بين البلدين تشكل انعكاسا لعلاقات التعاون الاخوية المتينة التي تربط القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين.
وابدى استعداد مجلس الامة الكويتي بصفته رئيسا للمجموعة العربية في الاتحاد البرلماني الدولي لتبني اي اقتراحات تدعم المواقف العربية وتساعد على دعم القضايا العربية.
واكد الغانم اهمية توحد البرلمانات العربية حول القضايا العربية بناء على المصالح العربية المشتركة لمواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة وتترك تداعياتها على مختلف اقطار الوطن العربي.
وبحث الجانبان الازمة السورية مؤكدين اهمية التوصل إلى حل سياسي يوقف نزيف دم الشعب السوري ويحد من محنته بالإضافة الى اهمية تفعيل العمل العربي البرلماني المشترك للدفاع عن المسجد الاقصى في مواجهة الحملة التي يتعرض لها من جانب سلطات الاحتلال الاسرائيلي.
واتفقا على اصدار بيان مشترك يتضمن ابرز القضايا التي تم بحثها وآليات متابعتها بالإضافة الى التنسيق والتشاور المبكر حيال القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام الثنائي مشددين على أهمية هذا اللقاء البرلماني الكويتي – الاردني ليكون نموذجا للعمل البرلماني العربي المشترك.
ووجه الغانم الدعوة لرئيس مجلس النواب الاردني سعد السرور لزيارة دولة الكويت للتشاور والتباحث في مختلف قضايا شعوب المنطقة والتحديات التي تواجهها والبحث في سبل تعزيز علاقات التعاون الاخوي بين الجانبين.
من جانبه أعرب السرور عن تقدير الاردن لمواقف دولة الكويت الداعمة له والتي لم تنقطع حتى في اوقات “حرجة للأردن” مؤكدا حرص البرلمان والشعب الاردني على تعزيز العلاقات مع حكومة الكويت وشعبها الشقيق.
واشار السرور الى ان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني يحرص دائما على توجيه الحكومة للعمل على تسهيل اقامة ابناء دولة الكويت في الاردن وتقديم اقصى التسهيلات لهم مشيدا باختيار الاف الطلبة الكويتيين للاردن مكانا للدراسة وبالاستثمارات الكويتية واثرها على التنمية في الاردن.
واثنى على دور البعثة الدبلوماسية الكويتية لدى الاردن في تعزيز علاقات التعاون المشترك والنهوض بها الى مستويات تلبي طموح القيادتين في البلدين الشقيقين.
وقال السرور ان سياسية الكويت كانت دائما موضع تقدير واحترام من قبل الاردن معتبرا ان احتضان دولة الكويت للقمة الافريقية- العربية المقبلة مؤشر مهم على الدور الذي تلعبه الكويت في المنطقة.
من جهته اكد رئيس مجلس الاعيان الاردني طاهر المصري عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تربط الاردن بالكويت بفضل رعاية واهتمام صاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني.
وأعرب المصري عن تقدير بلاده لدولة الكويت على مواقفها الداعمة والمساندة للمملكة في مواجهة الظروف والتحديات الاقتصادية مشيدا بالتجربة الديمقراطية الكويتية التي وصفها بالراسخة والمتجذرة والسباقة في مجال العمل العربي المشترك.
قم بكتابة اول تعليق